أرجو من وسائل إعلامنا المحترمة أن يكون من أهم أهدافها خلال الفترة المقبلة هو رفع مستوى الوعى لدى جموع المواطنين، فيما يتعلق بالموقف السياسى والأمنى الحالى بشقيه الإقليمى والدولى، من خلال تناول الصورة الكاملة للموقف وليس فى صورة موضوعات مجتزئة، لأنه من الأهمية بمكان لكى ندرك حجم الأخطار المحيطة بنا الآن وما تتطلبه من جدية ويقظة وإصطفاف وطنى لا يغادر فرداً واحداً، أن نضع جنباً إلى جنب.. حالة «الفجر والبلطجة» السياسية غير المسبوقة التى أصبحت عليها الولايات المتحدة الأمريكية حالياً وضربها عرض الحائط بكل قرارات الشرعية الدولية، بالإضافة إلى الموقف المتفجر فى ليبيا وسوريا والعراق واليمن، وكذا الإعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة فى قطاع غزة التى نعلم جميعاً الهدف الإسرائيلى النهائى منها، ناهيك عن تآمر جماعة الإخوان الإرهابية الخسيسة مع عملاء الخارج لمحاولة التأثير على الدولة بكل الطرق والسبل الممكنة والتى لا تخفى على أحد.
كما أرجو من كبار المثقفين والسياسيين أن يكونوا على المستوى المأمول فى إدراك ما تتطلبه هذه الآونة من تكاتف وطنى وارتفاع فوق مستوى أى خلافات، لأن جميع القوى التى تضمر لنا شراً قد أسفروا عن وجههم القبيح بكل وضوح، وأناشد القيادة السياسية استيعاب كل القوى والآراء والأفكار والتوجهات من خلال الإصرار على إيجاد آلية صحيحة لتوسيع دائرة التقارب واتفاق الرؤى على قدر المستطاع.. والله من وراء القصد.