حصل "
انفرد" على مستندات تكشف تعاقد الشركة المصرية لمشروعات السكك الحديد والنقل المملوكة لهيئة السكة الحديد مع شركات خاصة لتأجير الاراضى المملوكة للسكة الحديد بنظام حق الانتفاع بأرخص الأسعار، رغم وقوع هذه الاراضى فى مناطق متميزة، كما تكشف المستندات تمييز السكة الحديد فى تعاقداتها شركات دون أخرى.
وتكشف المستندات تعاقد الشركة المصرية لمشروعات السكك الحديد والنقل والمسئولة عن استثمار اراضى السكة الحديد مع شركة خاصة تسمى "مينا رمزى جاد وشركاه" لتأجير مساحة 2940 متر مربع بجوار محطة سكة حديد جرجا بسوهاج بسعر 45 جنيه للمتر فى السنة، بغرض إقامة على هذه الاراضى محلات تجارية ومكاتب إدارية وخدمية، وذلك بنظام حق الانتفاع لمدة 10 سنوات، وأن هذه الأرض مطلة على شارع عمومى مميز، وذلك وفقا لنص ما وراد بالمستندات.
وتشير المستندات إلى أن التعاقد المبرم بين السكة الحديد والشركة الخاصة بتاريخ 26 يونيو 2014 تم بالأمر المباشر، بناء على مفاوضات أجرتها الشركة الخاصة مع الشركة المصرية لمشروعات السكك الحديدية والنقل، وتم الاتفاق على توريد الشركة الخاصة مبلغ 132.300 ألف جنيه قيمة إيجار هذه الارض خلال السنة الأولى، على أن يتم تسديد قيمة الإيجار على دفعات ربع سنوية، مع زيادة قيمة حق الانتفاع الواردة بالعقد المبرم بين الطرفين 10% سنويا.
فى المقابل تبين المستندات تعاقد الشركة المصرية لمشروعات السكك الحديدية والنقل بتاريخ 6 يونيو 2013 عبر مزاد عام مع صابر محمد مصطفى لتأجير قطة أرض مجاورة للطقعة الأولى فى جرجا بسوهاج لإقامة عليها محل اتصالات، وذلك لمدة ثلاث سنوات بقيمة 1600 جنيه للمتر فى السنة، على أن تزداد قيمة الانتفاع 10% سنويا لهذه الأرض البالغ مساحتها 15 متر.
فيما قال شريف عبد الله رئيس الشركة المصرية لمشروعات السكك الحديدية والنقل: "كل إجراءات التعاقد التى تجريها الشركة تتماشى مع صحيح القانون سواء من خلال مثمن خارجى أو عبر مزاد عام".
.jpg "6 (1)")
وأوضح مجدى مصطفى مدير عام المشروعات المتوسطة والصغيرة بالشركة المصرية لمشروعات السكك الحديدية والنقل أن الشركة لجأت إلى التعاقد مع هذه الشركة بالسعر المحدد بـ45 جنيه للمتر فى السنة بسبب وجود دعاوى تعويض كانت أقامتها الشركة ضد السكة الحديد جراء عقد قديم أبرمتها الهيئة معها فى 2003 ، حيث أجرت الهيئة لها المتر بموجب العقد القديم بقيمة 12 جنيه للمتر فى السنة، وأنها ابرمت هذا العقد معها مجددا مقابل تنازلها عن قضاياها ضد السكة الحديد.
