بدأت السلطات البريطانية بعمليات إخلاء خمسة أبراج سكنية خشية اندلاع حرائق فيها شبيهة بالحريق الذي أتى على برج غرينفيل وأودى بحياة 79 شخصا. والأبراج الخمسة التي في طور الإخلاء هي أبراج نفذ كساؤها الخارجي من قبل نفس المتعهد الذي نفذ كساء برج غرينفيل.
وأخلت السلطات البريطانية خمسة أبراج سكنية الجمعة في لندن، بسبب مخاوف متعلقة بالسلامة من الحرائق، بعد الحريق الهائل الذي أتى على برج غرينفيل وأودى بحياة عشرات الاشخاص.
واعتبرت الأبراج الخمسة في منطقة سويس كوتيدج في شمال لندن والتي تضم 800 وحدة سكنية غير آمنة، بعد إجراء فحص السلامة عليها بطريقة عاجلة، وذلك نتيجة وجود كساء خارجي نفذه المتعهد نفسه الذي قام بتنفيذ كساء برج غرينفيل.
وطلب من السكان بعد هذا القرار الطارئ التجمع في المكتبة المحلية قبل أن يتم توزيعهم لاحقا على فنادق المدينة. وستتطلب أعمال إزالة الكساء الخارجي للأبراج الخمسة ما بين أسبوعين وأربعة أسابيع.
وقالت المسؤولة في البلدية جورجيا غولد إن عملية الإخلاء "ستتم فورا"، مضيفة "لا يمكننا أن نكون متأكدين من أن الناس بأمان".
وتابعت "كل ما يهمنا هو تأمين مساكن آمنة للناس بينما نقوم بالأعمال الطارئة". وأردفت غولد أن "حريق غرينفيل غير كل شيء، ولا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بالمخاطرة".
ومع حلول الليل، غادر العديد من سكان برج تابلو منازلهم مصطحبين حقائبهم. وقال كايسي أوبونغ رئيس جمعية المستأجرين "تلقينا أمرا بإخلاء المبنى، سأبلغ السكان".
وقالت ميشيل أوركوهارت إحدى سكان برج براي الذي تم أيضا إخلاؤه "هذا مخيف قليلا". وأضافت "أنا غاضبة. عقدنا اجتماعا في الأمس مع البلدية التي حاولت طمأنتنا. نحن نعيش منذ عشر سنوات في هذا المبنى". وقالت ميلاني ثام "كنت عند شريكي عندما تلقيت رسالة عبر هاتفي، واضطررت إلى العودة بسرعة. لقد طلبوا منا المغادرة قبل منتصف الليل". وبلغت حصيلة قتلى حريق برج غرينفيل في 14 يونيو 79 شخصا.