هل من تقارب فرنسي روسي ؟.. أوكرانيا وسوريا ومستقبل الاتحاد الأوروبى على طاولة بوتين وماكرون اليوم



رغم ما شهدته العلاقات الفرنسية الروسية فى الاعوام الأخيرة من خلافات عدة وفي مقدمها ملفا أوكرانيا وسوريا ورغم أن الرئيس الفرنسى الجديد ايمانويل ماكرون دعا خلال حملته الى "الحوار"، و"الحزم" حيال موسكو، مؤكداً أنه ليس من أولئك المنبهرين بفلاديمير بوتين، ومشدداً على انه لا يشاطره «القيم» نفسها. الا ان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يسعى الى إحداث تقارب بين بلاده وفرنسا ماكرون وذلك بتلبية دعوة الرئيس الفرنسي الجديد بزيارة سريعة .

يلتقى ماكرون وبوتين اليوم فى قصر فرساى في اختبار دبلوماسي جديد سيشكل فرصة لمناقشة ملفات خلافية بين باريس وموسكو، أبرزها سوريا وأوكرانيا ومحاولة تجاوز حذر متبادل بجانب مستقبل الإتحاد الأوروبى .

وتتربع العلاقات الفرنسية الروسية على جدول أعمال اللقاء حيث يبحث الرئيسان مستقبل الاتحاد الأوروبي، ومكافحة الإرهاب والأزمات الإقليمية من أوكرانيا الى ليبيا، مروراً بسوريا وكوريا الشمالية.

وتعتبر فرنسا من ضمن الدول التي تتبنى موقفاً حازماً جداً من نظام بشار الأسد، مما يعنى ان نقاشا «صريحاً ومهماً جداً» حول هذه القضية قد يتم ضمن المباحثات الثنائية .

الرئيس الفرنسي الشاب شدد فى تصريحات له على أنه ينوى أن يكون صارما وصلبا مع كل نظرائه من زعماء الدول الأخرى لأن ذلك، حسب رأيه، الطريقة الوحيدة لشغل حيز له بينهم وفى وسطهم.

وقال: "ينطلق رؤساء الولايات المتحدة وتركيا وروسيا من منطق القوة، وهذا لا يزعجني. لا أؤمن بسياسة تبادل الشتائم علنا، ولكن خلال المباحثات الثنائية سأبدى صلابة ولن أجامل، لأن تلك الطريقة الوحيدة لنيل احترامهم.

وفى حديث أدلى به الرئيس الفرنسي اكد ماكرون أنه سوف يركز في المباحثات المرتقبة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على سبل مكافحة الإرهاب وتوحيد موقف باريس وموسكو تجاه الأزمة السورية.

وأضاف ماكرون: "فرنسا سوف تضطلع بدورها على هذا الصعيد إلى جانب دول الشرق الأوسط، وستركز على ذلك خلال الحوار مع الرئيس فلاديمير بوتين".

ولفت الرئيس الفرنسي في حديث أدلى به في ختام أعمال قمة "السبع الصناعية" في إيطاليا، إلى أنه سوف يطلق "حوارا لحوحا" مع روسيا.

وفي رسالة التهنئة التي وجهها الى بوتين لنظيره الفرنسي غداة انتخابه في السابع من مايو حض بوتين ماكرون على " تجاوز الحذر المتبادل".
لكن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية كريستوف كاستانيه نبه الى أن «إجراء حوار لا يعني الانحياز» على خلفية خلافات عدة في الأعوام الأخيرة.

من جهته، أوضح الكرملين أن الرئيس الفرنسي الجديد وجه هذه الدعوة بنية "التعارف وإقامة علاقة عمل" حين أجرى الرئيس الروسي اتصالاً هاتفياً به للمرة الأولى في 18 مايو الجارى .

وبمناسبة هذا اللقاء افتتح معرض عن الزيارة التاريخية التي قام بها القيصر بطرس الأكبر لفرنسا في 1717 قبل ثلاثمئة عام تماماً التي دشنت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وقالت مصادربالإليزيه إن الهدف هو "التشديد على الصلات القديمة والعميقة بين البلدين عبر زيارة مشتركة للمعرض".

من جانب آخر وفي اتصال هاتفي أول، تبادل وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والفرنسي جان ايف لودريان، الآراء «حول تسوية الأزمات في ليبيا والعراق وأوكرانيا»، وفق بيان للخارجية الروسية الجمعة. كذلك، سيحاول الرئيسان تدوير الزوايا بعد الحملة الرئاسية الفرنسية، إضافة الى القرصنة المعلوماتية لحملة ماكرون ونسبت إلى جهات روسية.





الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;