أسرة "كريم" تروى تفاصيل مقتله غدراً فى البساتين.. والدة الضحية: أحتسب ابنى شهيداً.. وشقيقه يكشف سر "الانسيال الفضة" وعلاقته بالجريمة.. وخاله يطالب بإلزام أصحاب المحلات فى الشارع بتسليم تسجيلات كاميرات

لم تكن «أم كريم» تعلم أنها ستوزع الفاكهة والعصائر، التى أرسلت ابنها ليشتريها، رحمة على روحه التى راحت فى الساعات الأولى من صباح يوم لن تنساه طوال حياتها. «انفراد» التقى أسرة قتيل البساتين، لمعرفة الدوافع الحقيقية وراء الجريمة التى هزت المنطقة، حيث قالت الأم: «صباح يوم الأحد 4 مارس الجارى، وتحديدا فى حوالى الساعة 6.30 صباحا، تلقى «كريم» اتصالا تليفونيا، فقلت له اشترى عصائر لإخواتك وتعالى بسرعة حتى لا يتأخروا عن المدرسة، وقال إنه يريد شرب عصير موز باللبن، فقلت له اشترى لبن وموز». وتابعت الأم المكلومة وهى تغالب دموعها: «حينما جاء الخبر المفزع نزلت مهرولة، ووجدت دماء ابنى على الأرض وبجوارها شنط الفاكهة والعصائر فوزعتها على الأطفال فى الشارع رحمة على روحه وأنا مذهولة من هول الموقف ولم أصدق نفسى»، قائلة: «أحتسب ابنى فى مكانة الشهداء لأنه ضرب غدر وظلم». وتحكى الأم عن «كريم» قائلة: «كان يحنو على الفقراء، فكان كثيرا ما يطلب منى إعداد شنطة مستلزمات غذائية من زيت وسكر وغيرها لأسرة فقيرة، وكان يسلف أصدقاءه ملابسه». فيما كشف معتز، شقيق الضحية، حقيقة «الإنسيال» الفضة الذى كان الدافع وراء الجريمة، قائلا: «إن كريم كان صديق الجانى، منذ فترة قصيرة، وفى إحدى المرات طلب المتهم من شقيقى أن يذهب معه فرح فى منطقته، وفى أثناء ذلك أخذ منه 800 جنيه على سبيل «السلف»، كما أن كريم أخذ من المتهم إنسيال فضة لكى يرتديه فى الفرح فقط، ولكنه نسيه». وتابع شقيق المجنى عليه: «وبعدها بفترة طلب كريم من الجانى رد المبلغ المالى، فرفض المتهم وقال له «إننا خرجنا سويا وهذا المبلغ صرفناه سويا فى الفرح»، فقال له كريم إنه أعطاه المبلغ على سبيل «السلف»، ومع تكرار طلب المتهم الإنسيال من شقيقى، قال له شقيقى «اخصم ثمنه من الـ800 جنيه». وقال «أحمد»، خال الضحية، إنه كان فى عمله وسمع بالحادث ولم يصدق نفسه وعاد مسرعا، فوجد شباب المنطقة قد حملوا نجل شقيقته، فى «توك توك» إلى المستشفى، لكنه كان توفى قبل وصوله المستشفى، فتم وضعه فى ثلاجة الموتى، مطالبًا بإلزام أصحاب المحلات فى الشارع بتسليم تسجيلات كاميرات المراقبة التى سجلت يوم الواقعة، لتكون دليل إدانة قويا على الجناة ويتم القصاص منهم. أحمد بهاء، ابن خالة الضحية، أكد أن «كريم» محبوب من كل أهالى المنطقة، صغيرًا وكبيرًا، فطوال حياته لم يتشاجر مع أحد، ويحنو على الصغار والكبار. وأكد كلامه، محمود حسن، أحد جيران الضحية، حيث قال إن «كريم» طوال الوقت يضحك ويمازح كل جيرانه، مضيفا: «الكل حزن حزنا كبيرًا لنبأ وفاته، فقد كان كريمًا اسمًا وفعلاً». وكان المقدم على فيصل، رئيس مباحث قسم شرطة البساتين، تلقى بلاغا يفيد بمقتل شاب فى شارع حسن التهامى، الكائن بدائرة القسم، وفرار المتهمين. إثر ذلك انتقلت قوة من مباحث القسم إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين وفاة الشاب «كريم.ط» 24 سنة، الشهير بـ«كريم جبنة»، إثر إصابته بجرح نافذ بمنطقة الحوض، أسفل الفخذ اليسرى، وتم إخطار النيابة العامة لمعاينة الحادث. وبتكثيف التحريات الأمنية وتفريغ كاميرات أحد المحلات بالشارع تم التعرف على المتهمين، والقبض على أحدهما ويدعى «م.م» 18 سنة. وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بمشاركة متهم آخر يدعى «ع.أ» 18 سنة، وأن الأخير هو من طعن المجنى عليه، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 5119 لسنة 2018 جنح البساتين، وتم عرض المتهم على النيابة التى أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات. بعدها تمكن الرائد أحمد مصلح، معاون أول قسم البساتين، بإشراف المقدم على فيصل رئيس المباحث، من القبض على المتهم الهارب، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتم عرضه على النيابة التى أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;