كشف الدكتور عادل منير، رئيس الاتحاد الأفروآسيوى للتأمين أن نسبة رؤوس الأموال الموجودة بشركات التأمين فى مصر تستطيع أن تجلب حجم أعمال يتعدى الـ25 مليار جنيه، ولكنها تعطى 14 مليار جنيه فقط، ووصفها بقوله إنها "طاقة مهدرة"، فهى رؤوس أموال زائدة ولكنها لا تجلب أعمال مناسبة لحجمها وأن لكل جنيه رأس مال يأتى مقابله 4 جنيهات أقساط، وهى القاعدة المعروفة اقتصاديا فى السوق مثل قطاع البنوك 1 إلى 8 والسبب فى ذلك عدم توزيع النشاط بشكل جيد فالشركة التى رأس مالها مليون تستطيع أن تكون أقساطها 4 ملايين، لكن ما يحدث الآن أن شركة رأس مالها 60 مليون لا تستطيع جلب أكثر من مليون.
وأضاف منير فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، انه يوجد بعض الشخصيات المرموقة والمشهورة فى المجتمع المصرى رفض تسميتهم يقومون بالتأمين على أنفسهم وممتلكاتهم بشركات تأمين بالخارج عن طريق أحد الوكلاء غير المصرح لهم بالعمل فى مصر، لافتا إلى أن هذا الأمر يحمل الكثير من السلبيات وخاصة عندما يكون حجم التغطيات كبير وعندما تحدث أى مشكلة وخاصة فى صرف التعويضات لا تستطيع هذه الشخصيات اللجوء للرقيب المصرى لحلها مما يعد إهدارا كبيرا لتلك الأموال ولن ينفع الندم فى ذلك الوقت لعدم وجود ضمانة حقيقية للحماية.
وفيما يخص أعمال منتدى تأمينات الحياة المزمع إقامته الشهر القادم بالتعاون مع الاتحاد المصرى للتأمين "تحت عنوان المتغيرات المعاصرة وانعكاسها على تأمينات الحياة" قال منير: "الاتحاد الأفروآسيوى وجد أن صناعة تأمينات الحياة لم تأخذ حقها من التطوير والتحديث حتى الآن بالإضافة إلى توطين أحد المؤتمرات الهامة فى مصر بشكل سنوى لما له من صبغة دولية باشتراك أكثر من 25 دولة عربية وأجنبية فنحن لن ننتظر 20 سنة لعودة المؤتمر العام للاتحاد، الذى سبق له وأن تمكنا من عقده بمصر منذ عدة أشهر، ولهذا فكرنا فى عمل منصة دولية سنوية فى مصر بحضور حوالى 300 شركة على مستوى العالم تعمل فى صناعة تأمينات الحياة وهو اول مؤتمر متخصص من نوعه فى هذا النشاط يتم من خلاله مناقشة عدة قضايا خاصة بهذا النشاط على رأسها الحلول التقنية والمبتكرة فى تأمينات الحياة والتأمين المصرفى وفرص تطوير منتجات تأمينات الحياة وتسويقها كما يعد فرصة كبيرة للمشارك المصرى للاستفادة من تجارب الدول الاخرى.
وأشار منير إلى أن عقد هذا المؤتمر الدولى بحضور قيادات صناعة التأمين فى العالم يبعث برسائل كثيرة للمستثمرين فى الخارج ويعطى صورة إيجابية لاستقرار الأوضاع فى مصر بالإضافة إلى تبادل الخبرات، والتأكيد على أهمية صناعة التأمين ولفت منير إلى أن المنظمين لم يغفلوا استثمار هذا الحدث لدعم السياحة المصرية فقد تم تنظيم برنامج سياحى للوفود المشاركة للتعرف لزيارة بعض الأماكن الأثرية بهدف الترويج للسياحة المصرية.