مصرية توثق رحلة 3 سنوات للطلاق فى صفحة على فيس بوك تحت عنوان "سيلفى فى محاكم مصر – يوميات أم تعول".. نالت لقب "أنا مطلقة".. أكثر لقب فرحت به منذ زمن.. وتؤكد: سأظل أحارب فى المحاكم حتى أحصل على حق ابنى

لأن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، وتحقيق الهدف يبدأ بحلم، قررت دينا أن تسعى لهذا الحلم حتى تحقق لها ما أرادت، دينا عبد الرازق 39 سنة، مديرة تسويق، انفصلت عن زوجها منذ 3 سنوات، لكنها لم تحصل على الطلاق الرسمى من طليقها، حاربت بمفردها فى محاكم مصر من أجل الحصول على الطلاق، وكونت رأى عام على السوشيال ميديا من خلال صفحتها على فيس بوك "سيلفى فى محاكم مصر - يوميات أم تعول"‏، التى وثقت فيها مراحل رحلتها من بداية طلب الطلاق وحتى نجاحها فى الحصول على الطلاق الرسمى، وانضمت إليها مئات الأمهات اللاتى يعانين نفس المشكلة.

وصفت دينا الصفحة بأنها ليست لمهاجمة القضاء أو أشخاص أو الحكومة، لكنها ترصد يوميات لأمهات يعانين من الإرث العقيم لقوانين راكدة تخالف الشرع والعقل والمنطق الآدمى، وسلبيات التنفيذ والفساد لأفراد يأبوا أن يكونوا يد العدالة والرحمة والاستغاثة من روتين وبيروقراطية نظام إدارى يعيق أى مساندة للأم المعيلة والتى يكفيها مسئولية طفل تخلى عنه الأب وعن جميع نواحى مسئولياته.

وتقول دينا من خلال الصفحة: "نعم، لا استحى أن أصرخ من أجل حريتى، أن أطالب بعد صراع ثلاث سنوات فى المحاكم، طالت المدة سواء لأخطاء محامين أو لتأجيلات وروتين وإجراءات تدمر أى احتمال لأى امرأة من حقها شرعا بطلان عقد الزواج منذ سنين".

وتسرد دينا قصتها حيث كتبت: "أنا عاوزة أتطلق، دون الخوض فى أى تفاصيل عن ما عانيته أو الكائن الذى عاشرته، والذى لم آره منذ أكتوبر 2012، منذ كنت حاملا فى ابنى، أى أكثر من ثلاث سنوات، فأنا حقى شرعا الطلاق، فى ديننا الحنيف الرحيم، هجر الرجل للزوجة فى المضاجع أكثر من أربعة أشهر يعطيها حق الطلاق، وإن تغيب عن الوجود معها بمنزل واحد لمدة ستة أشهر، يعطيها الحق بالطلاق وأيضا مع كامل حقوقها، فأين نحن من شرع الله؟"، متابعة: "هل خلال كل هذه السنوات أن أردت الارتباط لاحتياج الونس والسند ومن يعيننى على تربية طفل لم يحاول أبوه رؤيته حتى الآن أعتبر زوجه خائنة؟.. هل أكون أنا السيئة أمام أب تخلى عن أبسط واجبات الأبوة وأظل أنا حبيسه؟.. الحقيقة ما رأيته يجعلنى أرفض تماما أى احتمال للارتباط مرة ثانية، ولكنى أتكلم بلسان حال الكثيرات اللائى يحتجن لسند ولكنهن مذلولات لورقيات بشر تأبى أن تصدر رغم السنين والأدلة وقواعد الشرع.

وفى نهاية المطاف حصلت هذه السيدة على الطلاق رسميا، هللت وفرحت بها النصر العظيم على رجل لم يرى ابنه منذ ولادته، حيث كتب على الصفحة:"نعم، أنا طالق، أخيرا وبعد طول عناء، نلت اللقب، أنا مطلقة، أكثر لقب فرحت به منذ زمن طويل، إنها دموع الفرح بالخبر الذى طال انتظاره، دموع تملأ قلبى بالحب لرب العالمين الذى نصرنى ومد يده بالرحمة على صبرى وإيمانى، لماذا نتجاهل شرع الله، إنى مطلقة فى شرع الله منذ سنين، لماذا انتظر وريقات بشر لتعطنى حريتى، كم أنا فخورة بهذا اللقب، مصر كلها كلمتنى لتهنئنى بالانفصال، والكل يبارك وينظم احتفالات، ولكننى لن أنساكم يا من خذلتمونى ولم تكونوا سندا وظهرا لى، لا أريد مباركتكم الآن، ألا تخجلون من تقصيركم وخذلانكم لواجباتكم، أيام وسنين مرت وأنا أصارع فى المحاكم وحدى، وأتكلم مع القضاة وحدى، وأتعرض لكل مساوئ وأقذر الهيئات وحدى، واتنقل من محام إلى محام وحدى، لا تدعوا صلتكم بى الآن، أنا أريد أن أفرح وأنسى من أجل صغيرى، الذى أيضا لم يجد فيكم سند".

وتابعت: "لم يخذلنى الله ولم يتركنى يوما، سبحانك ربى على ما أبليتنى، والشكر لك كما رحمتنى، الكثير من الحمقى كانوا يقولون، ما تخلعيه، وكثيرون أحمق قالوا انتى عاوزه فلوس، والحق يقال عند الانفصال وأنا حامل كنت قد أبريته من كل حقوقى وحقوق ابنى، ولكن شيطان نفسه، وأصدقاء السوء أمروه أن يؤذينى، وولد ابنى بقلب صامت، وعانيت كثيرا كى أبقيه على قيد الحياة، وهنا كان العرض المجانى قد انتهى خصوصا بعد مرور ثلاثة أشهر لم يحاول فيها رؤية ابنه، إلى أن تم الثالثة من عمره وأصبحت أم معيله من اليوم الأول، وهكذا اخترت أن أطالب بسريان شرع الله".

وأضافت: "للأسف لو كنا تمسكنا بحقوق المرأة فى شرع الله فى الزواج، ما كنا قاسينا هكذا فى تطبيقه فى الطلاق، نعم.. مرت على سنوات وأنا استنزف صحيا وعصبيا من الضغوط، ولكنى كنت متمسكة بانتصارى بشرع الله، وعندما حولت القضية إلى شيوخ الأزهر، عرفت أن فى هذا مفتاح النجاة، أرجوكم لا تعودوا الرجال على التنازل عن حقوقكن، لا يعلم الكثيرون أنه حتى لو من حقى التنازل عن حقوقى، فإنه ليس من حقى التنازل عن حقوق صغيرى، فإنه لا حول له ولا قوة وأنا المسئولة عن حقوقه أمام الله، بما أن الراعى قرر أن يتنازل عن قوامته، فلا تكونوا من الحمقى الذين يتهمون المرأة بالسعى للمال، كونوا عادلين وأشيروا بأصابع الاتهام إلى من يرفض إحضار الطعام لصغيره، لمن لا يراعى حرمة منزله ويراعى شرع الله فى زوجته، إلى من يقوم بإذلال أم أولاده ويتهرب من أبسط مقومات الرجولة والإنسانية، نحن لسنا متهمات ولسنا عار على المجتمع".

واختتمت أم عمر كلامها: "نعم لم ينته صراعى فى المحاكم، سأحارب من أجل حقوق ابنى، ومن أجل حقوق كل امرأة لا تقدر على الوقوف لتقول لا، سأحارب لكل طفل لا حول له ولا قوة يريد أبسط حقوقه فى الحياة".
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;