صور.. السعودية تفتح قلبها لحوار الأديان.. الفاتيكان ورابطة العالم الإسلامى توقعان اتفاقية لبناء الكنائس بالمملكة.. يتفقان على إنشاء لجنة عمل تجتمع كل عامين.. والعاهل السعودى يؤكد أهمية نبذ العنف والتط

تعيش المملكة العربية السعودية مرحلة انفتاح شاملة على العالم فى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولى عهده صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وشملت التطورات الجديدة فى المجتمع السعودى خلال الشهور الماضية تغييرات واسعة فى سياسات المملكة فى مجالات عدة منها دور المرأة فى المجتمع، والتواصل مع الأديان الأخرى، وكذلك الانفتاح على عالم الفنون والسينما والترفية. وتمر المملكة العربية السعودية فى ظل قيادتها الرشيدة خلال هذه المرحلة بأزهى عصورها فى التواصل مع العالم الخارجى ومواكبة التطورات المتسارعة فى شتى المجالات، بل تسعى القيادة السعودية إلى التفرد والتميز للحاق بالأمم والشعوب المتنافسة فى التقدم والرقى والنهوض المجتمعى على كافة الأصعدة، ويأتى ذلك فى إطار الانفتاح الذى شمل السماح للنساء بقيادة السيارة ودخول الملاعب، إضافة إلى إتاحة العروض الموسيقية والحفلات الغنائية ومنح تراخيص لدور السينما. وفد من الفاتيكان يزور المملكة العربية السعودية وفى هذا الصدد، زار كاردينال من الفاتيكان، العاصمة السعودية، الرياض، فى منتصف شهر أبريل الماضى، وهى زيارة تاريخية إلى المملكة العربية السعودية، كونها المرة الأولى التى تستقبل فيها المملكة رسميًا كاردينالًا بهذه المكانة، وتكللت الزيارة بتوقيع اتفاقية تعاون بين الطرفين، وترأس وفد الفاتيكان – حينذاك - الكاردينال جان لوى توران، وهو شخصية رئيسية فى الفاتيكان، حيث كان على رأس الشأن الدبلوماسى فى عهد يوحنا بولس الثانى، وهو اليوم رئيس المجلس الباباوى للحوار بين الأديان. وخلال تلك الزيارة، استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، فى مكتبه بقصر اليمامة، رئيس المجلس البابوى للحوار بين الأديان فى دولة الفاتيكان الكاردينال جان لويس توران، والوفد المرافق له، وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن الطرفين أكدا - خلال اللقاء - على أهمية دور أتباع الأديان والثقافات فى نبذ العنف والتطرف والإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار فى العالم. اتفاق بين الفاتيكان ورابطة العالم الإسلامى لبناء كنائس فى السعودية وفى نهاية الزيارة الرسمية للكاردينال الفاتيكانى، وقع الأمين العام لرابطة العالم الإسلامى، الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى، ورئيس المجلس البابوى للحوار بين الأديان فى الفاتيكان، الكاردينال جان لويس توران، اتفاقًا للتعاون ولتحقيق الأهداف المشتركة متضمنة إنشاء لجنة عمل دائمة بين المجلس البابوى والرابطة. وتضمن الإتفاق الذى وقع فى فندق "ريتز كارلتون" بالسعودية، افتتاح كنائس للمواطنين المسيحيين فى السعودية، واتفقا على إنشاء لجنة تنسيقية سنويًا للتحضير للإجتماعات وتضم شخصين من كل طرف، على أن تلتقى اللجنة المشتركة مرة كل عامين، ويكون مقر اجتماعاتها بالتناوب بين روما ومدينة تختارها رابطة العالم الإسلامى، وذلك حسب تقارير إعلامية حول تغطية فعاليات الزيارة التاريخية. الكاردينال الباباوى يلتقى ولى العهد السعودى فى الرياض ودافع الكاردينال الفرنسى، خلال لقائه الشيخ محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامى، عن ضرورة المساواة فى معاملة جميع المواطنين، بغض النظر عن الدين، بما فى ذلك المواطنون الذين لا يعتنقون أى دين، كما دعا الأسقف، إلى "قواعد مشتركة لبناء أماكن عبادة"، وفق ما أوردت صحيفة "لا كروا"، نقلا عن صحيفة "لوبسرفاتورى رومانو"، وهى الصحيفة الإيطالية التى ينشرها الفاتيكان. وشمل جدول أعمال الزيارة التاريخية، لقاء بين الأسقف الفرنسى، وصاحب السمو الملكى ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، فى الرياض - حسبما أفادت وسائل الإعلام الرسمية التى غطت بكثافة هذه الزيارة الاستثنائية. الكاردينال الباباوى يعرب عن سعادته بانفتاح السعودية لحوار الأديان وفى مقابلة مع "فاتيكان نيوز" – عقب انتهاء الزيارة إلى السعودية - قال الكاردينال جان لوى توران، إنه مسرور ببداية التقارب هذه، مضيفًا "هى علامة على استعداد السلطات السعودية لإعطاء صورة جديدة عن البلاد". ومن جهته، يوضح "دفيد ريجولى روز"، الباحث فى المعهد الفرنسى للتحليل الإستراتيجى "IFAS"، أنه "بتكليف الكاردينال جان لوى توران، الذى يحظى بكامل ثقته، لا شك أن البابا فرنسيس، يفكر فى اغتنام فرصة، فينوى الاستفادة من موقف الانفتاح الذى تبناه ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، وذلك من أجل دعم الحوار بين الأديان، وبعض القيم المسكونية التى يعتقد بها"، وذلك حسب ما نشرته شبكة "فرانس 24" الإخبارية. باحث: انفتاح المملكة حقيقى وليس دعاية إعلانية وأضاف الباحث فى المعهد الفرنسى للتحليل الاستراتيجى، "إن زيارة وفد الفاتيكان، جاءت بعد خطاب لولى العهد السعودى فى 24 أكتوبر 2017 قال فيه إنه يريد العودة إلى (إسلام معتدل ومتسامح ومنفتح على العالم)، وكذلك بعد مرسوم ملكى صادر عن العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، يقضى بإنشاء (سلطة عليا) مكلفة بالتثبت من صحة بعض أحاديث الرسول ومحاربة التأويلات المتطرفة"، مشيرًا إلى أن عملية الانفتاح داخل السعودية تبدو حقيقية وليست دعاية إعلانية للمملكة. وتابع الباحث، "هذه الزيارة التى حظيت بتغطية إعلامية كبيرة هى فى المقام الأول رسالة إلى الخارج، ولاسيما إلى الغرب، إذ يرغب الأمير محمد بن سلمان، فى إعطاء صورة رجل الإصلاح والحداثة، والرسالة موجهة أيضًا إلى الداخل".




















الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;