صور.. بعد إعادة تمثالين للملك رمسيس بواجهة معبد الأقصر.. مصادر: تجميع كافة أجزاء التمثال الثالث والأخير وعرضه علي وزير الآثار لبدء العمل فيه.. مدير المعبد: حلمى اكتمال الواجهة لما كانت عليه عن الملوك

نجاح كبير حققته البعثة الأثرية المصرية بمحافظة الأقصر، فى إعادة واجهة معبد الأقصر بنسبة 90% لما كانت عليه فى العصور الفرعونية، حيث يتبقى تمثال واحد فقط فى الواجهة وتعود لما كانت عليه فى السابق قبل تحطيم تلك التماثيل التاريخية للملك رمسيس الثاني منذ أكثر من 1600 سنة على يد الغزاة الأجانب. وفى هذا الصدد، كشفت مصادر بقطاع آثار الأقصر، أنه بعد نجاح تركيب تمثال أول للملك رمسيس بالواجهة فى 18 أبريل 2018، وتمثال آخر فى 20 أبريل 2018، يجرى التخطيط لتجميع كافة أجزاء وقطع التمثال الثالث المتبقي لتكتمل الواجهة، وذلك لعرضه على الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، والدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة الآثرية المصرية، ليتم البدء فى المشروع الثالث بنفس الموقع بواجهة معبد الأقصر. وأضافت المصادر – التى رفضت ذكر اسمها – أن التمثال الثالث حتى الآن أكثر من 50% منه تم تجميعه ويجري العمل والبحث بكثافة فى كافة أرجاء معبد الأقصر ومقصوراته المختلفة لجمع أكبر قدر ممكن من القطع الخاصة بنفس التمثال والمتناثرة فى كل موقع، وذلك لإعداد خطة زمنية كافية لإنهاؤها قريباً وإعادته لموقعه. كان قد صرح الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ورئيس البعثة الأثرية المصرية المشرف الأول على أعمال إعادة التمثال للحياة من جديد، أنه تمت إعادة تمثالين للملك رمسيس الثانى الأول في 18 أبريل 2017، والثاني في 20 أبريل 2018، واقتربت الواجهة للعودة بالكامل لما كانت عليه، مؤكداً أن رجال الترميم والآثار المصريين وأبناء آثار مصر العليا أصروا على التحدى ونجحوا بخبراتهم الكبيرة دون مساعدة من أى أجنبى لإعادة التمثال الثانى والأول العام الماضى، حيث إن العالم بأكمله كان يتابع ويترقب هذا الحدث العالمى، والذى تم بأيادى مصرية خالصة، وبدعم كبير من الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، ومحمد بدر محافظ الأقصر. وأضاف رئيس البعثة الأثرية المصرية لـ"انفراد"، أن فريق البعثة المكون من مدير معبد الأقصر أحمد عربى، و10 أثريين، و10 من فريق الترميم الأثرى المصرى، و30 عاملا، قاموا بمجهود جبار خلال الفترة الماضية، ونجحوا فى إعادة التمثال لموقعه الأصلى، وتمت أعمال التجهيزات النهائية للافتتاح فى الجهة الشرقية لواجهة المعبد، مشددا على ضرورة توجيه الشكر لكل من، الدكتور خالد العنانى وزير الآثار لثقته فى رجال الترميم المصريين، للقيام بهذا المشروع الضخم لإعادة واجهة معبد الأقصر لما كانت عليه منذ آلاف السنين، ومحمد بدر محافظ الأقصر، الذى وفر لرجال الآثار المساعدة من جديد وبكل قوة فى دعم هذا المشروع، بغرض إعادة التمثال لمكانه كما فعل فى التمثال الأول تماماً، ورجال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة الذين قاموا بتوفير بعض الخامات لإنهاء التمثال الجديد فى موعده المحدد. وفند وزيرى، تفاصيل التمثال مؤكداً أنه من المعروف من الرسومات القديمة لمعبد الأقصر كان أمامه 6 تماثيل، ولم يتبق منها حاليًا إلا تمثالين، وآخر من الجهة الغربية، وبجوار هذا التمثال كان هناك تمثال آخر من الجرانيت الرمادى، وتعرض فى القرن الرابع أو الخامس الميلادى لأعمال التكسير إلى أكثر من 84 قطعة، والجزء الموجود منه تقريباً 60% من التمثال والجزء الباقى مفقود، وبالفعل نجحت البعثة فى إعادته لموقعه فى حفل عالمى فى 18 أبريل العام الماضي، أما التمثال الجديد فتبين أنه تعرض أيضاً للتحطيم منذ أكثر من 1600 سنة حيث انتهت أعمال التسجيل والتوثيق وضم القطع للتمثال، والذى يبلغ ارتفاعه تقريباً 12 مترا بوزن حوالى 70 طنا من حجر الجرانيت الأسود، وذلك فى سابقة تاريخية لرجال الآثار المصريين بترميم تمثالين لأحد أعظم ملوك الفراعنة فى فترة وجيزة وإعادة تركيبها بمواقعها الأصلية بمعبد الأقصر. كما أعلن الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، أنه فخور للغاية بهذا المجهود الجبار من رجال الآثار بمحافظة الأقصر، خاصة رجال معبد الكرنك الذين أكدوا على أنهم قادرون على تحقيق المستحيل بإعادة تمثالين لموقعها دون أدنى متاعب أو شكوي، بل وعندما عرضوا عليه الأمر عرض عليهم الاستعانة بخبراء أجانب لمعاونتهم فى العمل، لكنهم أصروا على إنهاء التمثال الأول والثانى بأياديهم المصرية القوية دون دعم من أية خبير أو بعثة أجنبية، مقدماً الشكر لكل أبناء آثار مصر العليا ورجال معبد الأقصر على دورهم الكبير فى إنجاح هذا العرس التاريخى العالمى بتنصيب تمثال جديد فى موقعه الأصلى بعد تحطمه لعدد كبير من القطع والأحجار، والذى يبلغ طوله حوالى 14 متر، وقاموا بإرسال رسالة للعالم أجمع أن مصر كما هى زاخرة بالآثار والتاريخ الفرعوني، أيضاً زاخرة برجال الآثار والترميم بطراز عالمى حقيقى. وفي نفس السياق، أكد أحمد عربى، مدير معبد الأقصر، أن إعادة التمثالين لموقعهما فى واجهة المعبد بأيادي مصرية من أكبر إنجازات رجال الآثار المصريين في محافظة الأقصر، لافتا أن العمل تم بقوة وحرفية ومهنية كبير لرجال الترميم والعمال وكافة رجال البعثة المشاركة فى العمل بنجاح علي مدار العامين الماضيين، مؤكداً على أن حلمه من البداية تمثل في إعادة واجهة معبد الأقصر الذى شيده أمنحتب الثالث من الأسرة 18 على الضفة الشرقية للنيل لما كانت عليه في تاريخ القدماء المصريين، حيث إن المعبد كان مخصصا لعبدة ثالوث طيبة الذى يتألف من آمون رع وموت وابنهما خنسو، ويعد من أروع التصميمات للمعابد المصرية من حيث الحفظ حتى الآن. وأضاف مدير معبد الأقصر لـ"انفراد"، أن كل تلك الأعمال التى يقوم بها رجال الآثار فى معابد الأقصر تهدف بالمقام الأول بالحفاظ على التاريخ الفرعونى وإعادته للحياة مجدداً، وكذلك المساهمة فى دعم وتنشيط الحركة السياحية بالتجديد كل عام، ليدخل السائحون للمعابد فينظرون لكل جديد فيها بأيادى مصرية خالصة، مشيرا إلى أن الفضل فى تلك الأعمال يعود لعام 1958م وذلك بالأعمال التى قام بها الدكتور محمد عبد القادر فى استخراجه رديم المعبد ومنها التمثالين اللذين تم العمل فى ترميمهما، وذلك بدعم من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بمنحة حوالى 10 آلاف جنيه، حيث تم استخدام أحد التقنيات العلمية فى الترميم للتمثال الذى تواجد منه 60% فقط منه، ولم يتواجد أمام المعبد منذ حوالى 1600 سنة مضت. وعن حركة نشاط السياحة وتوافد الأفواج الأجنبية من مختلف دول العالم، يقول الطيب عبد الله حسن مرشد سياحي أقصري، إن الأيام الماضية شهدت إقبالا مميزا من السياح الأجانب من جنسيات أسبانبة وصينية ويابانية وألمانية وإيطالية ومن أمريكا الجنوبية، وكذلك من دول جنوب شرق اوروبا وهى دول لاتفيا واستونيا وأوكرنيا، وكذلك الجنسيات العربية من الأردن وتونس ولبنان ودول الخليج العربى. ويضيف الطيب عبد الله حسن لـ"انفراد"، أنه رافق ملكات جمال العالم للبيئة خلال زيارتهن للأقصر وقاموا بعمل زيارات لمعابد الكرنك والأقصر وكورنيش النيل لتقديم رسالة للعالم أجمع بان مصر آمنة وقوات الأمن المصرية قادرة على حماية وتأمين كافة الفعاليات والضيوف والزوار الأجانب من مختلف أنحاء العالم، مشدداً على أن المؤتمرات العالمية وتغطية وسائل الإعلام الأجنبية رفعت من معدلات زيارات السياح ومازالت مستمرة فى التقدم خلال الفترة المقبلة بصورة تليق بمصر أمام العالم أجمع. وأكد المرشد السياحي الأقصر، أن المعابد بالبرين الشرقى والغربى شهدت إقبالا مميزا من السائحين القادمين للاستمتاع بسحر الحضارة الفرعونية القابعة منذ آلاف السنين، حيث فتحت المعابد أبوابها بصورة يومية في الثامنة صباحا وحتى السادسة مساء، وشهدت توافد كبير من السائحين لزيارة معابد الكرنك ومعبد الأقصر، ومعبد الملكة حتشبسوت بالدير البحرى ومعبد الرمسيوم وتمثالي ممنون ومدينة هابو، ومقابر وادي الملوك والملكات.






















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;