"معركة الأخصائى" بين "العلوم الطبية" ونقابة الأطباء.. "الأطباء": إعطاؤهم مسمى "إخصائى تحاليل وأشعة" كارثة وهم مجرد "تقنيين".. و"العلوم الطبية" ترد: يحاولون سرقة مهنتنا لصالحهم وندرس ما يدرسونه فى كليا

دارت اليوم حرب بيانات بين "نقابة الأطباء" من ناحية، ونقابة خريجين "العلوم الطبية" من الناحية الأخرى، حيث طالبت نقابة الأطباء خريجو "العلوم الطبية" بتعديل المسمى الخاص بهم من "أخصائى" إلى "تقنى"، فى حين تؤكد "نقابة العلوم الطبية" أن مسماهم ودراستهم هم "أخصائيين" وأنهم يحق لهم وفقا لدراستهم فى الجامعات المصرية أن يكونوا "إخصائيين" فى مجالات الأشعة والتحاليل الطبية. وقال مسعد حسن "نقيب العلوم الطبية"، إن كليات "العلوم الطبية" موجودة فى مصر منذ 20 عاما، وأن خريجوها تقدموا فى عام 2015 بطلب للجهات الإدارية والقانونية بطلب بتسميتهم بشكل صحيح وفقا لدراستهم وهى تسمية "الأخصائى"، وانهم نجحوا فى النهاية فى ديسمبر الماضى بإصدار قرار من الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة بتعديل المسمى الخاص بهم. وأشار مسعد، لـ"انفراد"، أن الأمور ظلت على حالها، إلى أن فوجئ الطلبة بكلية "العلوم الطبية" بجامعة بنى سويف، وهى الكلية الأولى الحكومية من هذا النوع، والتى من المفترض أن تتخرج الدفعة الأولى منها هذا العام، فوجئوا بتغيير لوائح الدراسة فى الكلية ليكون خريجها هو "تقنى"، متهما الأطباء المشرفين على التدريس فى الجامعة الحكومية بإجراء تلاعب فى اللوائح دون علم الأطباء. واستطرد نقيب العلوم الطبية، قائلا: "هذا النظام مطبق فى جميع أنحاء العالم، كما أننا ندرس فى هذه الكليات التخصصات اللازمة لعملنا مثل التشريح، وعلم الانسجة وغيرها، لكن ما يحدث أن الذين يسيطرون على "مراكز الأشعة" و"المعامل" خافوا على أرزاقهم رغم أنها ليست متعلقة أصلا بمهنة الطب، بل متهما إياهم بأنهم السبب فى خراب مراكز التحاليل والأشعة فى داخل المستشفيات الحكومية لصالحهم الخاص، واصفا إياهم بـ "المافيا". لكن الدكتور خالد سمير عضو مجلس نقابة الأطباء من الناحية الأخرى يرد على هذا الأمر، قائلا: "هذه الكليات ليست سوى "المعهد الفنى الصحى" نفسه، وأن ما حدث هو تطوير فقط للدراسة فى المعهد على أن تكون اسمها "كلية العلوم الطبية التطبيقية" لكن المشكلة أنه مع الوقت تم حذف مصطلح "التطبيقية" لتصبح كلية العلوم الطبية، وبالتالى وجدنا أنفسنا أمام "فنى بصريات" أصبح "أخصائى رمد" ، و"فنى معامل" يصبح "أخصائى تحاليل"، وهى كارثة بكل المقاييس حسب وصفه. واستكمل الدكتور خالد سمير، فى تصريح لـ "انفراد"، حديثه: "الجامعات الخاصة هى التى وقفت خلف هذه المشكلة فى البداية، حين خدعت الطلبة الذين لم يحصلوا على مجموع يكفى للالتحاق بكليات الطب، وأقنعتهم بأنهم يمكن أن يصبحوا "أخصائيين" فى بعض مجالات الطب المساعد دون أن يكونوا طلبة فى كليات الطب!". واعتبر عضو مجلس نقابة الأطباء، ما يدرسه خريجو كليات "العلوم الطبية" أمرا بعيدا عن الطب قائلا: "كتاب تشريح 10 ورقات ممكن يتقال عليه دارس علم تشريح"، مش معنى إنه دارس إنه مؤهل"، مضيفًا: "المريض المصرى هو الذى يدفع الثمن فى النهاية، لأن المريض المصرى البسيط يجد نفسه أمام شخص صاحب معمل تحاليل طبية، ويطلق عليه اخصائى تحاليل، بمرور الوقت يتجرأ هؤلاء على وصف أدوية وعلاج المرضى البسطاء، ضاربا المثل بـ"تخصص العلاج الطبيعى" والذى بات بوابة خلفية لممارسة الطب ليس فى نطاق العلاج الطبيعى فقط، بل دخل إلى "التغذية" و"التجميل" وغيره. وكما اتهم خريجو "العلوم الطبية" الأطباء بأنهم يدافعون عن مصالحهم الخاصة، فيما اتهم خالد سمير عضو نقابة الأطباء أصحاب الجامعات الخاصة ومن وراءها بالتربح على حساب آمال الطلاب، قائلا: "الطب فى مصر يواجه هجمة غير عادية ومن سيدفع الثمن هو المواطن وليس أي شخص آخر". وأكد عضو مجلس نقابة الأطباء، على أن النقابة تعمل اليوم على تصحيح الخطأ الذى حدث فى الماضى، وأنهم يعملون على تصحيح المسمى ليصبح كما فى العالم كله "تقنى تحاليل" وليس أخصائى، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن "نقابة العلوم الطبية" هى كيان غير رسمى ولا يوجد نقابة بهذا الأسم.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;