برلمان مصر ينتفض ضد المذابح الإسرائيلية برعاية أمريكية.. سعد الجمال: تحالف شيطاني يمارس البلطجة الدولية على الفلسطينيين.. آمنة نصير: كسروا كرامة المنطقة العربية.. أحمد أباظة:تعبنا من عقد اجتماعات عربي

اختار دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، يوم ذكرى النكبة الـ 70 لإقامة مراسم احتفال بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس، وأوفد ابنته إيفانكا على رئس وفد رفيع المستوى ، من بينهم مستشار الرئيس الأمريكى جيرار كوشنر ، ووزير الخزانة ومسئوليين من الخارجية الأمريكية، ونتيجة للممارسات الاستفزازية من الجانب الإسرائيلى والأمريكى اندلاعت مواجهات بين الفلسطينيين، والجيش الإسرائيلى فى مواقع متفرقة من غزة ، والضفة الغربية اسفرات حتى الآن 58 شهيدا وأكثر من 2500 مصاب بجراح مختلفة. اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، قال إن التحالف بين الإدارة الأمريكية وإسرائيل شيطانى وتحالف عدائى يمثل قمة العداء للمنطقة العربية بأكملها والإسلامية، موضحا أن ما حدث اليوم من اعتداءات على الفلسطينيين ضرب عرض الحائط بكل مشاعرهم وأيضا المسلمين والعرب جميعا وفيه استهانة شديدة لمبادئ الشرعية الدولية وترسيخ لمفاهيم قانون القوة وإهدار لقوة القانون فى المجتمع الدولى. وأضاف الجمال فى تصريح خاص لـ" انفراد " للأسف الشديد الدول التى انجرفت وراء هذا التصرف دولا سمحت لنفسها أن تقبل أن تتبع دولة فى مخالفة الشرعية الدولية ومخالفة مبادئ القانون الدولى وقرارات مجلس الأمن الدولى لقاء تحقيق بعض المنافع وكأنها تبيع حرية الشعوب بمنفعة مادية يحصلون عليها من هذه الدولة التى تقود منظومة البلطجة الدولية فى العالم بمثل هذا التصرف الغاشم على الشعب الفلسطينى ،وعلى المناطق الذى صدر بشأنها قرار من مجلس الأمن يعتبر أن هذه الأراضى محتلة ، موضحا أن هذه الأرض التى اعتبرت محتلة لا يجوز ممارسة حقوق السيادة عليها لأن المحتل ليس له الإ إدارة الشئون حتى يخرج منها وتخلع انيابه عن المنطقة. وتابع رئيس لجنة الشئون العربية بالبرلمان تصريحه بالقول ،نحن مع صمود الشعب الفلسطينى ضد هذه الهجمة الغاشمة والاستهانة الشديدة والبلطجة الدولية الصارخة من الولايات المتحدة مع اسرائيل ، لازال الفلسطينيين فى ثورة عارمة يقاومون مقاومة سلمية يعبرون فيها عن رفضهم التام الذى ترفضه مصر والأمة العربية الذى ترفض هذا التصرف وتدينه ادانة كاملة. فيما قالت الدكتور آمنة نصير عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن الولايات المتحدة الأمريكية تتلاعب بالمنطقة العربية ومشاعرها ومقدساها الدينية، لاستجلاب مودة الكيان الصهيويني، الذى يمثل قوة امريكا المسلطة لتأديب المنطقة. وأضافت نصير لـ" انفراد " إسرائيل هى ذراع أمريكا الذى كسر كرامة المنطقة العربية، بالعبث بمقدساتنا تارة، وبالتهويش بالخطر الايرانى تارة أخرى ، موضحه أن الفُرقة العربية التى تشهدها المنطقة كان أحد اهم اسباب نكبتها وسيطرة الولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل على مقاليد أمورها. ودعت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، الدول العربية ضرورة التوحد والتمسك كما قال الله تعالى فى محكم اياته " واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا". كما علق أحمد أباظة وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب على العدوان الإسرائيلى الأخير على المشاركين فى مسيرة العودة الكبرى مسفرًا عن 52 شهيدا و2410 اصابة بجراح مختلفة، وذلك فى ذكرى النكبة، التى تزامنت مع مراسم الاحتفال بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس، بحضور وفد أمريكى رفيع المستوى فى مقدمته مستشار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب جيرار كوشنر وزوجته ايفكانا ترامب ووزير الخزانة ومسئوليين من الخارجية الأمريكية ، قائلا: " الرئيس الأمريكى لا يضع اعتبار لأحد من العرب". وأوضح أباظة لـ" انفراد " أن الوضع العربى بشكله الحالى مثير للشفقة، بما يعيشه من حالة فرقة سياسية وانقسامات الطاحنة وحروب دائرة فيما بينهم، مضيفًا: " تعبنا من فكرة عقد اجتماعات عربية بلا أهمية وقيمة.. وبيانات شجب وإدانة لا تقدم و لا تأخر". وأشار وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب إلى أن من يحملون مصر كل ما يحدث فى المنطقة، غير منصفين بالمرة، لافتًا إلى أن مصر من أكثر الدول العربية التى دافعت عن حقوق الفلسطينيين وحاربت من أجلهم. فيما قال النائب يحيى كدوانى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب ، إن ما حدث فى فلسطين يناهض كل الجهود التى بذلت لحل القضية ويعيدنا لأول السطر ويؤكد الاعتداء السافر من أمريكا ويأتى بعد 100 سنة من وعد بلفور المشئوم . وأضاف كدوانى فى تصريح لـ" انفراد " أنه لم يعد هناك ثقة فى الولايات المتحدة من الجانب الفلسطينى فى رعايتها لحل القضية كما أن أمريكا تقود المنطقة لحقبة جديدة من الصراع. وتابع وكيل لجنة الدفاع بالبرلمان ، أنه لابد من وجود تحرك عربى فاعل مع المجتمع الدولى وحث الدول على منع أمريكا من نقل سفاراتها والاستمرار فى نهج حل الدولتين لعلاج القضية وإنهاء الصراع القائم على التراب الفلسطينى وأن تكون عاصمة فلسطين عاصمتها القدس الشرقية.