غضب عربى لنقل السفارة الأمريكية للقدس.. نواب يطالبون الجامعة العربية بمواجهة القرار دبلوماسيًا.. محمد العرابى: يجب استمرار موقف أمريكا منفردًا.. يحيى كدوانى: متمسكون بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القد

حالة من الغضب تسيطر على الشعب الفلسطينى والشعوب العربية بعد نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، وهو الأمر الذى يشكل خطرًا كبيرًا على الأمن والسلم الدوليين خاصة بمنطقة الشرق الأوسط، لأنه يأتى وسط إصرار أمريكى لانتهاك القانون الدولى، وقرارات الأمم المتحدة. ومن المعروف أن الشعب الفلسطينى منذ نكبة فلسطين عام 1948 وما تلاها من تشريد ما يقارب 800 ألف فلسطينى من قراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون فلسطينى كانوا فى فلسطين التاريخية، ما يزال متمسكًا بحق العودة بموجب القرار 194. ويتزامن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة مع الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية، وهو ما يمثل انحيازًا واضحًا للكيان الإسرائيلى، وتنكرًا لحقوق الشعب الفلسطينى المكفولة والمحمية وغير القابلة للتصرف بموجب القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية المتعاقبة. وهو ما دفع عدد من أعضاء مجلس النواب المصرى، للتأكيد على ضرورة اتخاذ موقف عربى حازم ضد الإصرار الأمريكى، مع التوسع الدبلوماسى الدولى من أجل الحفاظ على أن يكون الموقف الأمريكى منفردا. مصطفى بكرى يطالب الجامعة العربية بالتحرك دوليًا لمواجهة نقل السفارة الأمريكية للقدس ومن جانبه، قال النائب مصطفى بكرى، عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، أن ما حدث أمرًا خطيرًا وتحدى للمشاعر العربية والإسلامية والمسيحية ومخالفًا للقانون الدولى، ويعد خروجًا عن الشرعية الدولية التى تكفل حقوق الشعب الفلسطينى. وطالب "بكرى"، فى تصريح لـ "انفراد"، الجامعة العربية بالقيام بدورها فى التواصل مع المجتمع الدولى لوضع حد لهذا القرار الذى يستهدف تهويد القدس، قائلاً: "أبلغ موقف على ذلك عبر عنه الرئيس عبدالفتاح السيسى تحت قبة الأمم المتحدة بالحديث عن الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وعلى المجتمع الدولى التقاط هذا الموقف والبناء عليه". وتابع: "هناك تواطؤ من بعض دول المجتمع الدولى إلى جانب أمريكا ولكن قرار الأمم المتحدة الذى رفض نقل السفارة للقدس كان أبلغ رد على هذه المحاولات التى تستهدف إضاعة حقوق الشعب الفلسطينى والعرب والمسلمين". محمد العرابى يطالب بتحركات دبلوماسية للحفاظ على موقف منفرد للولايات المتحدة فيما قال السفير محمد العرابى، عضو مجلس النواب ووزير الخارجية الأسبق، إن القرار يستلزم موقفًا عربيًا قويًا، وتحركًا دبلوماسيًا واضحًا للحفاظ على الرفض الدولى للقرار الأمريكى المنفرد بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، حتى لا تحذو بعض الدول حذو الولايات المتحدة. وأضاف "العرابى"، أن القرار يعد تحديًا واضحًا للموقف العربى والدولى الرافض لنقل السفارة، والذى عبرت عنه الأمم المتحدة، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستعطل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بشأن حل الدولتين، ومن المتوقع أن تتعنت إسرائيل فى المفاوضات بعد هذه الخطوة، قائلاً: "سيكون للحدث انعكاسات سلبية على تطورات القضية الفلسطينية والمنطقة بشكل عام". يحيى كدوانى يطالب وزراء الخارجية العرب بالتحرك لمواجهة القرار دبلوماسيًا بدوره قال النائب يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن نقل السفارة الأمريكية للقدس يعد خروجًا عن القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمفاوضات التى جرت لسنوات. وأضاف "كدوانى"، أن القرار جاء بعد 100 عام من وعد بلفور المشئوم، وجاء وسط رفض من الشعوب المحبة للسلام، قائلاً: "يجب على الدول العربية أن تكون على قدر كافٍ من المسئولية، وأن تبدأ بتنظيم مؤتمر لمناقشة الأمر والتأكيد على رفضه ودعوة دول العالم لرفض هذا القرار". وتابع "القضية الفلسطينية مهددة بالتهميش الكامل بعد نقل السفارة، رغم كل محاولات الحفاظ على كامل الأراضى المحتلة بعد 1967، من خلال إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية"، مطالبًا وزراء الخارجية العرب بالتحرك دوليًا للتصدى للقرار دبلوماسيًا، لجعل القرار الأمريكى منفردًا لا يطبق بصفة جماعية.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;