هل لنا أن نستدعى مشهد زواج "هارى وميجان" فى مصر؟.. كم مطلقة يمكنها أن تعلن بقوة حبها الثانى؟.. لماذا انعزلت المطلقات داخل جروبات الفيس بوك؟.. أنوثة المرأة تذوب بين جدران محاكم الأسرة والمجتمع مطالب بم

أنا وأنت والعالم كله، كان شاهدا على حفل الزواج الملكى للأمير هارى من الممثلة الأمريكية ميجان ماركل، لكن هل كان خيالك حاضرا حينها لإمكانية استدعاء هذا المشهد فى المجتمع المصرى.. هل تعتقد أنت كمصرى أصيل أن هناك سيدة مطلقة يمكنها أن تقيم حفل زفافها الثانى على الملأ بهذا الشكل – مع اختلاف الأشخاص والوضع بالطبع- هل هناك سيدة مصرية لديها القدرة على أن تعترف بحبها الثانى أو تعلن به خطأها فى اختيار حبها الأول - إن كان حبا بالأساس - إذا كنت ترى أن هذا الأمر ممكنا، فاعلم جيدا أنك ستكون فردا واحدا من بين 10 آخرين يرفضون الفكرة ويرون إنك لست على صواب.. فطبيعة المجتمع المصرى تختلف بالتأكيد، وإذا كان من الممكن أن يحدث ذلك فى المجتمع الغربى ببساطة. وإذا كنت مصمما على رأيك، وترى أن الأمر بسيط، ويمكن أن يحدث ذلك فى مجتمعنا، فأنصحك كرجل أن تمنح كل سيدة مطلقة "الثقة" و"القوة" لتفعل ذلك، وتغير وجهة النظر المتهالكة التى ورثتها ضمن معتقدات وآراء خاطئة عن هذه السيدة، امنحها القوة التى تواجهك أنت وغيرك "سيدات ورجال" وكل المجتمع. الثقة والقوة التى تجعل من السيدة - التى قد تفقد جزءا من رقتها وأنوثتها بين أروقة محاكم الأسرة بحثا عن اسمها فى "رول" المحكمة- رجلا قوى قادر على أن يواجه شراسة الآراء العقيمة وحقارة النظرة المجتمعية. أدرك أن القوة قد نكتسبها من ثقة الآخرين، ولكن تزيد فاعلية هذه القوة حين تكون من الشخص ذاته، هل لك أن تتخيل معى أن السيدات المطلقات أصبحت لا تأمن حتى فى التحدث مع سيدات أو صديقات أخرى متزوجات، هل تعلم أنهن يفضلن الانعزال عن هذا المجتمع، فينضمون لـ"جروبات السوشيال ميديا" التى تضم مجموعة من المطلقات، يتحدثون فيه عن أزماتهن، مشكلاتهن ومعاناتهن القانونية. عقل الرجل ونظرة المجتمع تحتاج العديد من التغييرات، تحتاج دمج مشاعر القلب وآراء العقل فى قالب واحد، للخروج بوجهة صائبة تعطى لكل إنسان حقه فى الحب، وفى اختيار الوقت والشكل المناسب لخروج هذا الحب للنور. أدعوك لإطلالة سريعة على التعليقات التى تداولت على مواقع السوشيال ميديا خلال الـ24 ساعة الماضية، والتى كشفت الآراء المختلفة للمصريين حول احتفال الزواج الملكى للأمير هارى من الممثلة الأمريكية ميجان ماركل، كان الضوء يسيطر بشكل كبير على آراء السيدات التى اعتبرت زواج "ميجان" من "هارى" قبلة حياة كسرت العادات والتقاليد والفكرة "السلبية" دوما عن السيدة المطلقة، الزواج الملكى لم يكن مجرد صور عابرة نقلتها وكالات الأنباء العالمية فحسب، لكنها أعادت الاعتبار لسيدة مطلقة "مصرية" تعانى من نظرة مجتمعية سيئة، أعطتهم أملا فى أن يروا هذا المشهد داخل المجتمع المصرى. الكثير من الآراء السطحية اعتبرت أن "الحظ" وحده كان كفيلا بأن يكسر الأمير "هارى" كل القواعد للزواج من"ميجان" التى تكبره بثلاث سنوات تقريبا، لكنها تجاهلت "الحب"، والقلب حين يخترقه الحب فيتجاوز كل شيء لا ينظر لشيء سوى تكليل هذا الحب بالزواج والوفاء بالوعد – اذا كان الزواج ضمانا ليبقى المزيد من الحب. بمجرد أن التقت عينا "هارى" و"ميجان"، رد الأمير على كل هذه الآراء – التى اعتبرها فى غير محلها - ورد على كل من قال أن الممثلة الأمريكية عرفت طريق"الحظ"، قال: "أنا محظوظ"، هو يدرك الآن أن الحظ يحالفنا حين نجد من نحبه، نصدقه، نزداد قوة بوجوده جانبنا، حين نجد من يزيدنا إيمانا بالحب ونتذوق معه معناه وقدسيته. صدق الحب بين "ميجان" و"هارى" هو السبب الأكبر فى نجاح علاقة الحب بينهما، كيف تجاهلوا الأقاويل والعادات، كيف واجهوا كل ذلك بـ"الحب" أيضا، كيف كانوا أقوياء أمام الآراء الضعيفة التى تحاول أن تفسد فرحة حبهم.










الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;