المحامى ياسر سيد أحمد: أكبر رشوة عرضت علىَّ فى حياتى كانت من "الإخوان" .. قلت لخطيب صلاة الجمعة أنت منافق فى وجود" محمد مرسى" ..عملى بالمحاماة جاء بالمصادفة .. وعرضت على رشوة 50 ألف جنيه وشقة فى قضية

-زوجتى كتبت رقمى على الإنترنت «محامى يقبل قضايا شهداء الثورة بالمجان» عمله بالمحاماة جاء بالمصادفة، فقد كان حلمه العمل فى مجال الهندسة والمقاولات نظرًا لعمل والده، وحبه لوالده جعله يريد استكمال المسيرة، وإخوته يعملون بالمقاولات، وكان يرى أنه امتداد لوالده فى ذلك، إلا أن تعلقه بالقانون، وحبه للعمل بالمحاكم جعله يغير مسار مستقبله من العمل بالمقاولات للوقوف أمام القضاة وارتداء الروب والدفاع عن المتهمين بالقضايا، المحامى ياسر سيد أحمد يروى كواليس التحاقه بالمحاماة، وإلى نص الحوار: احكِ لنا عن مرحلة الجامعة؟ وتاريخ تخرجك؟ - أنا من مواليد منطقة حدائق القبة بالقاهرة، ولى أربع إخوة ووالدى كان يعمل بمجال المقاولات، وكنت أريد أن أصبح مهندسًا للعمل مع والدى، فأنا خريج كلية حقوق القاهرة دفعة عام 1995، والظروف ساقتنى للعمل فى المحاماة بالمصادفة، ولها قصة طريفة، فقد كان لى صديق يعمل بمكتب محامٍ، يقوم بتحضير رسالة ماجستير، وطلب منى العمل مكانه حتى العودة بعدما طالبه صاحب المكتب بضرورة وجود بديل له، وبالفعل عملت فى المحاماة ووجدت نفسى فيها، وكسبت كثيرًا مما جعلنى أكمل فى المحاماة وهو ما سبب خلافات مع والدى. وما تلك الخلافات؟ - الخلاف أننى أكملت العمل بالمحاماة، وكان والدى يرفض ذلك، وطلب منى أن أنفق على نفسى، وهو ما جعل الأمر تحديًا بالنسبة لى، ولكن والدى بالرغم من عدم رضائه فإنه كان فرحًا بذلك التحدى، وكان يتابع أخبارى دائمًا، ومن الطرائف أن والدى كان يعطينى مصروف 100 جنيه يوميًا، وعندما عملت مع المحامى أعطانى 60 جنيها شهريًا، وهو ما أثار حفيظتى وجعلنى أضحك كثيرًا، لأننى لم أكن أنوى العمل محاميًا. هل هناك موقف مؤثر مع والدك؟ - والدى كانت له فلسفة رائعة، وهى أنه كان يجعلنا نعمل فى وقت الإجازة، فكان يذهب إلى نجار أو حداد، ويؤكد له أن هذا الشاب يتيم ويريده أن يقوم بتوظيفه لديه للعمل والإنفاق على أسرته، وهو ما زرع فىّ وإخوتى تحمل المسؤولية بشكل كبير، وكان مدرسة تعلمنا منها الإقبال على الحياة. ما هى كواليس زواجك؟ وعدد الأولاد؟ - زوجتى من العائلة، تزوجتها بعد أن شاهدتها عندما ذهبنا إلى بلدتنا بنى سويف، وكانت والدتى ترفض فكرة الزواج من عائلة والدى لأننى كنت أقول دائما بأننى لن أتزوج من عائلة والدتى أو والدى، وحصلت الزيجة بعد خطبة لمدة سنتين، واستأجرت شقة وقتها، وأنجبنا عمار وهو حاليا فى المرحلة الإعدادية، ومحمد فى السادس الابتدائى، وعلى بالحضانة، ولدينا مبدأ: مافيش حاجة اسمها دروس خصوصية. هل هناك مواقف مؤثرة حدثت لك فى المحكمة؟ - نعم ترافعت فى أول قضية بعد يوم واحد من عملى بمكتب المحاماة، وكنت لا أعرف أى شىء عن المحاماة والقانون، ووقفت أمام القاضى ولم أستطع الحديث أو النطق بأى كلمة مما جعل القاضى يقول لى «اتكلم يا ابنى، أنت جديد قولت له أيوه وكنت وقتها بتدرب فى مكتب ذلك المحامى»، والطريف أنه بعد الواقعة بعامين ترافعت أمام نفس القاضى وتذكرنى قال لى «مش أنت محامى بتاع السيدة زينب رددت نعم أنا»، وبعدها فتحت مكتبا صغيرا بحدائق القبة. ما هى أول قضية ترافعت فيها؟ - أول قضية عملت فيها كانت أحوال أسرة لسيدة وكان زوجها «معلم»، والمحامون خافوا أن يعملوا بالقضية خوفًا من بطش المعلم، وأنا أخذت القضية ولا أعرف شيئا عن الموكلين، وكانت زوجته تريد نفقة وطلاق، والقضية الثانية فى نفس التوقيت كانت قضية ميراث واكتشفت أن هناك تزويرا بالصدفة فى توكيل الورثة وعرض على فيها رشوة 50 ألف جنيه وشقة، ورفضت وتقاضيت 2000 جنيه أتعاب «حلال»، وكنت فرحًا بالمبلغ بالرغم من الإغراء. ما هى أكبر رشوة عرضت عليك؟ - من جماعة الإخوان، ففى إحدى المرات اتصل بى قيادى إخوانى ومحامٍ كبير، وعرض علىّ من 30 إلى 50 قضية لشباب الإخوان المتهمين فى قضايا عنف وتظاهر وغيرها، مقابل أجر حوالى 50 ألف جنيه فى القضية، وقال لى: وتظل كما أنت تعارض الإخوان وتسب وتشتم قيادات الإخوان، كما أنه عرض علىَّ مكتبا جديدا فى أى مكان أريده، بعد قضية أخذتها لسيدة لديها حالة إنسانية ولم أكن أعرف أنها من جماعة الإخوان، فطلبت منه ألا تأتى تلك السيدة إلى مكتبى مرة أخرى. هل لك مواقف مع جماعة الإخوان؟ - هناك موقف غريب حدث مع الرئيس المسجون «محمد مرسى»، وكان ذلك أثناء صلاة الجمعة بالتجمع، فأنا من سكان التجمع وكنت أصلى بمسجد حسن شربتلى، وكان ذلك المسجد قريبا من منزلى، وفى الخطبة فوجئت بالإمام يمدح فى محمد مرسى كثيرًا، وأخذ يشبهه بالرسول والصحابة، وقال إذا قام مرسى بتطبيق الشريعة فأنا أؤيده، ووقتها وقفت أثناء الخطبة وقلت للإمام أنت منافق، ولا يجب أن تصلى إمامًا بالناس، ووجدت تعاطفا من بعض المصلين، الذين رفضوا أن يصلى ذلك الإمام بهم، وصلى بنا المؤذن، وبعد الصلاة أمسك «محمد مرسى» الميكروفون وطلب حضور الشخص الذى قاطع الإمام، وقتها شعرت بالقلق لأن أولادى كانوا معى، وفوجئت بعدها بشخص آخر، من الإخوان يتوجه لمرسى، مما آثار حفيظتى، وجعلنى أتقدم، وبالفعل وصلت إلى مرسى ودار حوار بينا لمدة 20 دقيقة، وكان هكذا: «الأخ اللى قاطع الإمام إنت قاطعته ليه، تعالى لكى أناقشك»، فأخبرته أن ما يفعله خطأ كبير، وذكرته بأنه رئيس لعشيرته فقط وليس لكل المصريين، وفى نهاية الحوار لم يقتنع، ورد: «أنت حد مسلطك عليا، من أنت؟» فأخبرته باسمى وأننى عضو بلجنة تقصى الحقائق التى شكلها وأدافع عن الشهداء الذين أتوا به إلى كرسى الحكم، ليرد أنت عضو فى اللجنة فكيف تسير أعمال اللجنة، فأخبرته أننى لا أستطيع أن أخبره أمام الجميع، وتفاجأت بالرد وقتها منه، ليقول: «طب قولى فى ودنى»، وفى نهاية الحوار أدركت أنه لم يقتنع بأى كلمة». هل تخصص أوقاتا معينة للجلوس مع أفراد العائلة بصفة مستمرة؟ - لا أخصص وقتا معينا للجلوس مع أبنائى، يوميًا أرى أبنائى وأتحدث معهم، ولكن نخصص وقتا معينا للخروج، والذهاب إلى النادى وغالبًا يكون يوم الخميس للراحة النفسية. كيف انضممت لقضايا قتل المتظاهرين؟ - وفاة شخص عزيز علينا وهو شقيق صديق لى، هو ما جعلنى أنضم لقضايا قتل المتظاهرين، وكذلك زوجتى فقد كتبت على الإنترنت اسمى ورقمى مدون أسفلهما «يقبل قضايا قتل المتظاهرين بالمجان»، وبعدها فوجئت بسيل من الاتصالات من أهالى الشهداء يطلبون منى الترافع فى القضايا، وهو ما قبلته، وكانت فترة صعبة فى حياتى. فى أى المجالات تفضل القراءة؟ - أحب القراءة بعيدا عن القانون، وعندى كتب كثيرة للحديث النبوى، وكتب خاصة بزوجتى أقرؤها كثيرًا، وأقرأ لحمدى الأسيوطى. ما هى ألعابك المفضلة أو هواياتك؟ - من الممكن أن أذهب إلى الجيم لأداء التمارين الرياضية، ولكن ليس كثيرًا. هل رفضت الأجر أحيانا فى قضايا ترافعت فيها؟ - نعم قضايا المتظاهرين جميعها لم أتقاض فيها أى مقابل، وكذلك القضايا الإنسانية، وأعاملهم نفس معاملة العميل الذى أتقاضى منه أجرا، وأغلبها قضايا أحوال شخصية، وكذلك ترافعت فى قضية اغتصاب، وتطوعت فى بعض القضايا الإنسانية. من مثلك الأعلى من المحامين القدامى؟ وما الشخصية التى تأثرت بها؟ - فريد الديب، وكنت أحضر جلسات مرافعة فريد الديب عن أيمن نور، وفى إحدى الجلسات ذكرته بدفاعه عن أيمن نور، ليرد «كل عيش يا ابنى»، وكذلك المحامى الكبير رجائى عطية، وكنت أذهب إلى المحكمة التى يتواجد بها المحامى الكبير وأحمد فتحى سرور. ما هى طقوس يومك بشهر رمضان الكريم؟ - أصحو مبكرًا لكى أصلى الفجر، وأحضر إلى المكتب، وإذا كانت هناك جلسة أذهب إلى المحكمة، وبعدها إلى البيت للإفطار مع أسرتى، وكذلك السحور مقدس مع الأسرة، كما أننى أحب أن أساعد زوجتى فى عمل الإفطار، مثل عمل المشروبات، والسلطة، وغيرها، ومن الطقوس الرمضانية أن أعزم أسرتى كلها أخواتى وأبناءهم، وكذلك العاملين بالمكتب جميعهم، وأعتذر عن الكثير من العزومات، ولكن تلك العزومات لابد منها فى شهر رمضان.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;