صور.. شمال سيناء فى الشهر الكريم شكل تانى.. شباب مبدعون يعيدون للعريش أمسيات رمضان الثقافية.. سهرات فن وإنشاد دينى وشعر ومسرح يشارك فيها موهوبين وكبار الأدباء.. وأديب سيناوى يؤكد: الثقافة هى الحل

بشكل مختلف عادت ليالى رمضان الثقافية لمدينة العريش على ساحل شمال سيناء، بجهود خاصة من شباب مبدعين، قدموا تجربة جديدة فى إثراء روح الإبداع من شعر وموسيقى ومسرح وغناء وأداء حركى إبداعى للصم والبكم، هذه العودة انطلقت من خلف سور تنبعث من وراء حوائطه كل ليلة، أصوات لعزف على الناى أحيانا، وعلى الجيتار أحيانا أخرى، وأبيات يرددها شعراء وأناشيد ومواويل متسقة بأداء فردى وجماعى تشير إلى أن ثمة موقع إبداع متنوع ينبض فى هذا المكان الصامت، ويثير الفضول لدخول ساحته المنظمة لتتسع لجميع الأذواق فى مدينة كل ما يشغل ساكنيها تدبير احتياجاتهم اليومية فى ظل أوضاع أمنية استثنائية تشهدها نتيجة إجراءات الحرب على الإرهاب. عودة ليالى رمضان الثقافية من هذا المكان وبجهود خاصة أتيحت لعامة الأهالى وللمتذوقين للإبداع وللمبدعين بمختلف أعمارهم، دون التقيد بسن أو شرط شهرة أو سابقة نشر، شجع كثير من أصحاب مواهب فنية وأدبية جديدة على الحضور للمكان الذى يضم ساحة تجاورها مكتبة، وغرف ألعاب إلكترونية، وصالة تنس، تقدم خدماتها كمقهى متنوع يهتم بتقديم خدماته الثقافية مجانا للأهالى. وأوضح إسلام عابد المسئول عن المكان، أن فكرته عبارة عن موقع ثقافى بشكل مختلف، يمثل تجربة جديدة من نوعها فى العريش، يجمع ما بين توفير كافة الخدمات الثقافية، وعلى جانبه خدمة المقهى العادية، ويستفيد منه شريحة من الباحثين عن الهدوء لإخراج مواهبهم، وللمتذوقين للإبداع من جمهور عادى متنوع وأدباء كبار ومبدعين يشاركون بفيض مؤلفاتهم، وفيه خدمة الاستعارة المجانية للكتب من مكتبة تضم كتب أدبية وفنية، وصالة قراءه فى المكتبة فيها يتاح الإطلاع، كما يتاح للطلبة المذاكرة، وكذلك عمل التجارب والتدريبات الفنية. وأشار "عابد" لـ"انفراد"، إلى أنهم مع حلول شهر رمضان المبارك، كان لابد من الخروج عن المألوف بأمسيات رمضان الثقافية، التى تتنوع ما بين أمسيات تضم النخب والموهوبين من الأدباء والمؤدين لفنون الغناء والمسرح والعزف على الجيتار والناى وغيرها من آلات موسيقية، وتعيش بالحضور أجواء رمضان المفتقدة فى العريش، ويصاحبها أداء فرق إنشاد دينى ، ومنشدون بشكل فردى، ومن يقومون بأعمال الرسم على لوحات بسيطة من أطفال وشباب. وقال إن التحدى والرهان على المبدعين كان صعبا، ولكنه أثبت أنه فى محله، فغالبية الأسر تريد الخروج من الأجواء التى تعيشها بحثا عن متنفس، عن صوت موسيقى، عن كلمات عذبه تربطهم بحب الوطن، ورومانسية العشاق، وإطراب مسامعهم بأغانى وتواشيح دينية، وبدورهم وجد المبدعين أنفسهم أن ما يخرج منهم من فن هو مهم ويتلقاه الجمهور بشغف يشجعهم على المزيد، ويوضح مناطق الضعف عندهم لتقويتها ويساعدهم لمراحل قادمة من مواجهة جمهور أوسع لهم. وقال عبد القادر عيد عياد رئيس نادى الأدب بالعريش، إن هذه نقلة جديدة لشمال سيناء فى مجال فتح آفاق أخرى غير رسمية للعمل الثقافى، وتجربة لأول مرة فى العريش تعيشنا أجواء القاهرة كمثال زاوية الصاوى ومقهى الفيشاوى وغيرها، جمعت الأدب والغناء والموسيقى أعطت روح للمكان، وهى تجربة مبهرة كشفت مواهب كنا نفتقدها وقربت بين الجمهور والمبدعين. وأضاف "عياد" لـ"انفراد: أن التجربة لا تمثل، منافسة لنوادى الأدب التقليدية بقدر ما تشير لتكامل وتجانس فى صور إخراج المواهب، ومواجهة المبدعين لمنافسات تثرى روح العطاء، وتشجع آخرين على مزيد من صقل المواهب، معربًا عن أمله أن تتوسع وتنتشر خصوصا إنها كشفت شغف قطاع واسع من الجمهور بالعريش بالفن والموسيقى والشعر غالبيتهم من شباب فى مقتبل العمر وهذا مؤشر إيجابى. وأشار حسام كمال 23 سنة، وحاصل دبلوم صناعى، إلى أن عمره فى كتابة الشعر 5 سنوات، حاول خلالها أن يجد من يستمع إليه من الجمهور العادى وليس زملائه وأصدقائه المثقفين، ووجد فى المكان متنفسه للتعبير عن ما يملكه من إبداع، وواجه الجمهور واستمع لنقد كبار الشعراء فى تجربة ثرية صقلت موهبته. وقال إن من حقهم البحث عن متنفس ليسمعهم الجمهور، ووجد ضالته فى هذا الموقع الثقافى الفريد من نوعه على غرار ما يجده شباب القاهرة والمحافظات من نواصى إبداع يلتقون فيها مع الجمهور. وأشار برهان البيك، أحد منسقى أمسية رمضانية، إلى أنهم نجحوا فى ضم فئة مبدعين جدد لهم من الصم والبكم، يؤدون أغانى بلغة الإشارة بعد أن تبين أنهم من أصحاب مواهب مدفونة لا تجد من يشاهدها ويصقلها، إضافة لفرق إنشاد تثرى ليالى رمضان مكونة من شباب يحمل أصوات تنافس الكبار من المنشدين الذين نالوا حظهم من الشهرة وهذا بشهادة الجمهور، فضلا عن مواهب أطفال فى الشعر العامى والفصيح. واعتبر الأديب والكاتب السيناوى حسونة فتحى، أن المكان يجمع ما بين الثقافة والرياضة والترويح وهو تطبيق لنداء المثقفين دائما أن الثقافة هى الحل لما نحن فيه بمصر والوطن العربى، مشيرًا إلى أن ما تقدمه أمسيات وملتقيات الركن فى العريش لمواهب من كل الأعمار وبتلقائية هى بداية صحيحة لزرع بذرة الإبداع، وتطرح بديلا ثريا لإخراج طاقات دفينة من حق الجمهور أن يعرفها ومن حقها أن تشق طريقها نحو الخروج للنور.




















































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;