فى شهر المرأة لم تغفل صفحات مواقع التواصل الاجتماعى عن تكريم سيدات مصر البسطاء منهن قبل النجمات، وسردت تفاصيل قصص نجاحهن وكفاحهن مع الزمن الذى قسى عليهن لكن لم يستطع أن يوقف مسيرة نجاحهن بفضل الإصرار والإرادة والعزيمة التى ساعدتهن على لعب دور الرجل والتفوق عليه أحيانًا.
فأم ياسمين التى تحدت العمى ببيع الفراولة لتنفق على أبنائها، والسيدة عز التى بدأت حياتها الدراسية بعد بلوغها السبعين من عمرها، وأنوار السيدة التى تفوقت على الرجال فى حمل الأشياء الثقيلة وأخذت من حمل الأنابيب والأثاث لجيرانها مهنة، كلها نماذج قدمتها صفحة "يا ستاتك يا مصر" على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".
أم ياسمين أميرة الظلام
لم تقتصر الصفحة على سرد قصص سيدات مجتمع أو مشهورات إنما تطرقت إلى قصص الكفاح النسائية المغمورة، وكانت أم ياسمين بطلة مغمورة من أجل أسرتها نزلت إلى العمل واختارت مهنة صعبة كبيع الفواكه والتنقل بين أكثر من مكان للبحث عن محبى الفراولة الفاكهة التى فضلت بيعها، وما يؤهلها لتكون بطلة حقيقية أنها امرأة كفيفة فقدت حاسة الإبصار لكنها لم تفقد إصرارها وتحديها للظروف معها، وكان موت زوجها وحاجة أولادها هما نور عينيها الذى يضيء لها بصيرتها.
سيدة المكرونة الأولى
أما هذه السيدة المجهولة التى تعتبر ابتسامتها وطريقة ضيافتها الحسنة عنوانها واسمها الذى رفضت أن تبوح به فهى الأخرى بطلة، قررت ألا يعوقها سنها وعمرها المتقدم، وأن تتحدى عوامل الشيخوخة وأن تنزل إلى محل زوجها المتخصص فى المكرونة بجميع أنواعها بشارع المعز بعد وفاته، وبالفعل زاد صيت المطعم بفضل طريقة هذه السيدة التى تجذب الزبائن لها وتجعلهم يشعرون وكأنهم فى بيوتهم.
أمل انتصرت على بتر قدمها وأعطت لنفسها الأمل
أما هذا الوجه الملائكى الذى ابتلاه القدر بأمراض خطيرة دفعت الأطباء إلى بتر قدمها، فلم تكون هذه النهاية بالنسبة لأمل الفتاة التى لم تتعد من العمر 15 عامًا لكنها كانت اسمًا على مسمى، فأخذت تبحث عن المؤسسات والجمعيات الخيرية التى تقدم لها الخدمة وتدفع تكاليف قدم صناعية لها حتى وفقها الله وبالفعل ساعدتها إحدى المؤسسات الخيرية، لكنها لم تنس دورًا وأخذت تعمل بالمؤسسة لسد دينها وتكاليف من راتبها الشهرى.
سارة أسامة أشهر مراسلة تليفزيونية
عرضت الصفحة قصة سارة أسامة، أشهر مراسلة شابة لقناة فضائية اشتهرت بالحالات الإنسانية التى قدمتها لشاشات التلفزيون من خلال تقاريرها على قناة المحور، وكان أبرزها تقرير الصياد الذى يعيش مستقل هو وعائلته على مركب صيد وكان كل طلبه هو وبناته أن ينقل إلى شقة، وبالفعل بعد التقرير تبرع واحد من فاعلى الخير لهم بشقة ليحقق حلم عمرهم، وغيرها من الحالات الإنسانية التى كانت سببًا فى حل مشكلاتهم.
وعلى الرغم من صغر سنها إلا أنها استطاعت أن تكون متعددة المواهب فأنتجت خط موضة خاص بها للمحجبات واشتهرت بين عالم مصممى الأزياء وكل هذا دون أن تترك عملها الإعلامى فعادت إلى الشاشة مرة أخرى من خلال برنامجها الاجتماعى "العيشة وإللى عايشنها" والتى عرضت من خلاله سلبيات المجتمع بطريقة ساخرة، وهى الآن تحضر لمفاجأة إعلامية جديدة.
نبوية سعيد.. أشهر عجوز فى السينما
نبوية سعيد لم تقدم أدوارًا كثيرة ولكنها تركت أثرًا فى السينما المصرية، وعرفت بجملته الشهيرة فى فيلم "الزوجة الثانية"، "جاموستى يا عمدة"، فمن مواليد 1912 بدأت موهبتها بالعزف على الكمنجة بالنوتة العربية وهى لم تبلغ الرابعة عشرة من العمر ظلت موهبتها فى الموسيقى حتى قدمت للسينما فى أدوار صغيرة فى الستينيات جسدت أدوار المرأة العجوز فى العديد من الأفلام المصرية ومن أشهر أدوارها دور الفلاحة صاحبة الجاموسة فى فيلم "الزوجة الثانية" ودور زوجة أبو سويلم "محمود المليجى" فى فيلم “الأرض”. كما عملت فى التليفزيون فى العديد من المسلسلات والسهرات الدرامية.
أنوار.. حمالة الهموم يا صغيرة
لم تكن القوة والإرادة يوما ملكًا أو حكرًا للرجال وحسب فجاءت أنوار لتثبت أن الست بـ100 رجل، فاقتصر عملها على حمل الأشياء الثقيلة التى قد يصعب على الرجال حملها كالأنابيب والأثاث والأدوات الكهربائية وتوصلها بكل إصرار إلى المكان المراد توصيلها له ونقلاً عن الصفحة تقول أنوار: اسمى أنوار أحمد محمد من المنيا، بقالى فى القاهرة 10-12 سنة بصحى 4 الفجر وانزل احمل الأنابيب وأوزعها على الأفران والمحلات اللى بتعامل معها، بخلص الساعة 12.30 الضهر برجع اتغدى مع عيالى وبطلع اشتغل لو حد عاوز يحمل غسالة تلاجة عفش أوضة نوم.
مسترجلة نفسى فى الشغلانة دى، لكن فرحانة إنى شغالة فيها وأصريت عليها، ببقى فخورة بنفسى لما أكون راكبة والناس تشاورلى من العربيات إنتى جدعة إنتى ست بميت راجل.
السيدة عز طالبة ولكن 70 سنة
السيدة "عز" كما يطلق عليها أصدقاؤها تبلغ من العمر 70 سنة من قرية زيد بمركز أبشواى بالفيوم، أنجبت ثلاثة رجال وخمسة بنات وبعد، توفى زوجها منذ 25 عامًا وترك لها معاش 300 جنيه شهريًا ولكنها تركت، ما دفعها للعمل فى أكثر من مهنة لتوفر لأولادها حياة كريمة، وبعد أن أدت رسالتها على أكمل وجه قررت أن تبعد عن دائرة الجهل حتى إذا كانت ستحاربه فى آخر أيامها، ما جعلها تنضم إلى فصول محو الأمية حتى وصلت إلى المرحلة الإعدادية وهى 70 عاما.
- بالفيديو.. "إيه اللى رماك على المر".. "أنوار" بائعة أنابيب "ديليفرى" للسيدات فقط: "مطلقة بقالى 5 سنين وعندى ولدين بشتغل عشان أربيهم".. ببدأ شغلى من 7 الصبح لـ12 بليل.. وعايزة الستر من ربنا