هل تتوسط السعودية للصلح بين مصر وتركيا؟ زيارة "شكرى" للرياض بعد ساعات من قمة سعودية تركية تثير التكهنات جمال بيومى: لا أستعبد لعب المملكة دور المصالحة

رجح مراقبون أن تقوم المملكة العربية السعودية لمحاولة لتقريب وجهات النظر بين مصر وتركيا عقب تدخلات أنقرة فى الشئون الداخلية لمصر عقب ثورة 30 يونيو، حيث ربطت تقارير إخبارية بين زيارة وزير الخارجية سامح شكرى إلى الرياض تزامنا مع تواجد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته فى المملكة.

من جانبه نفى وزير الخارجية سامح شكرى قبل سفره الأربعاء إلى الرياض ما تردد فى العديد من وسائل الإعلام عن وجود وساطة سعودية بين مصر وتركيا، كما نفى إمكانية عقد لقاء بين المسئولين المصريين والرئيس التركى الموجود حاليا بالمملكة العربية السعودية.

وتسعى المملكة العربية السعودية منذ الإعلان عن التحالف العسكرى الإسلامى لنزع فتيل الأزمة بين الدول الإسلامية وعلى رأسها مصر التى تعد رأس الحربة فى منطقة الشرق الأوسط، إضافة لثقل مصر السياسى والاستراتيجى ودبلوماسيتها القادرة على نزع فتيل الأزمة فى العديد من البلدان العربية.

وترفض مصر التدخلات التركية فى الشئون الداخلية للدول العربية سعيا منها لإحياء دولة الخلافة التى طالما حلمت بها أنقرة، إضافة لدعمها لتنظيم الإخوان الإرهابيى وتنظيمات وتشكيلات مسلحة فى ليبيا وسوريا ونشرها قوات عسكرية فى العراق، ما أشعل الغضب العربى ضد تدخلات تركيا السافرة فى المنطقة.

من جانبه رجح مساعد وزير الخارجية الأسبق جمال بيومى، أن تقوم المملكة العربية السعودية بتقريب وجهات النظر بين القاهرة وأنقرة عقب تشكيل التحالف الإسلامى العسكرى الذى يضم البلدين، مشيرا إلى أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وقف بشكل سلبى ضد الحكومة المصرية عقب ثورة 30 يونيو.

وأكد "بيومى" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، مساء الأربعاء، أن الدول العربية تدرك أن تركيا دولة استعمارية وتستعمر العراق وسوريا، وهو ما دفع الجامعة العربية لإصدار بيان يدين نشر أنقرة لقوات عسكرية فى العراق، مشيرا إلى أن السعودية وافقت على البيان.

وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق أن مصر وتركيا أعضاء فى مجلس التعاون الإسلامى وأعضاء مجموعة الدول الثمانية الإسلامية النامية، مشيرا إلى أن مصر تجمعهم مصالح مشتركة، وأن القاهرة تراعى مصالح الشعب التركى.

فيما استبعد السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق أن تحدث مصالحة بين دولتى مصر وتركيا واصفا الأمر بـ"صعب جدا"، وطالب هريدى كل من يعقد بأن مصالحة ستتم مع "تركيا أردوغان" أن يراجع تقديراته، لأن الرئيس التركى الحالى يده ملطخة بدماء المصريين عقب ثورة 30 يونيو.

وأكد "هريدى" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، مساء الأربعاء، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يده ملطخة بدماء العرب فى ليبيا وسوريا والعراق، مشيرا إلى أن مصر لا تستطيع مصالحة هذا الرجل بسبب مواقفه من ثورة 30 يونيو، موضحا أن أى محاولات سعودية للمصالحة بين القاهرة وأنقرة كان من الأحرى أن يصل مسئول سعودى لمصر لبحث الأمر.

وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الشعب المصرى لن يغفر لأردوغان الذى شجع على القتل والتدمير والخراب فى مصر والعديد من البلدان العربية.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;