أردوغان بعيون ساسة العالم.. مايك بومبيو: الديكتاتورى والفاشى الإسلامى الشمولى.. كبير خبراء مركز لندن: ينقل تركيا بعيدا عن سياسات أتاتورك ويرقص فى منتصف الطريق.. وقضاة تركيا يتهمونه بتصفية خصومه السياس

سياسات متخبطة وتصرفات قمعية تلك التى انتهجها رجب طيب أردوغان حيث كثفت مؤخرا الأجهزة الأمنية التركية عملياتها النوعية خارج تركيا لتصفية المعارضة، وقامت باختطاف عناصر معارضة للنظام التركى وتصفية آخر ين، وفضحت وكالة (نوفينا) الأوكرانية للأنباء الإجراءات الأخيرة التى قام بها جهاز الاستخبارات التركى حيث نفذ عملية سرية، وقام من خلالها باختطاف شخصين فى أوكرانيا بتهمة انتمائهما لحركة الخدمة المعارضة للنظام، ورحلهما إلى تركيا، دون علم السلطات الأوكرانية. كل هذا أدى لتعرض الرئيس التركى رجب طيب أردوغان للهجوم من قبل السياسيون والقادة بسبب سياساته التى يقود تركيا لمنعطف خطير. فقد سبق أن وصفه وزير الخارجية الامريكى مايك بومبيو بـ "الديكتاتورى والفاشى الإسلامى الشمولى" وكان بومبيو قد اختار تركيا كأوّل محطة له لزيارتها عقب تعيينه رئيساً للمخابرات فى العام 2017، حيث أجرى لقاء مع أردوغان كان مغلقا، ولم يتم الإدلاء بمعلومات عن فحوى ما دار من حديث بينهما، ثم مع نظيره التركى حينها، هاكان فيدان، واستمرّ لقاؤهما قرابة 3 ساعات ونصف الساعة. الديكتاتورى الفاشى وعقب هذه الزيارة شهدت العلاقات بين البلدين تدهوراً غير مسبوق، وعلت النبرة التركية المهاجمة لواشنطن، التي كثّفت من دعمها للمليشيات الكردية التى تقاتل تنظيم "داعش"، بالإضافة إلى رفض واشنطن تسليم فتح الله غولن، الذى تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب على حكومة العدالة والتنمية، ويقول المسئولون الأمريكيون إن تركيا لم تقدّم بعد أدلة مقنعة على تورّطه. الدكتور سعيد الحاج، الكاتب فى الشئون التركية، أوضح أن إدارة ترامب رغم استبشار أنقرة بها فى البدايات، وصلت العلاقات بينهما فى ظلها إلى حدّ القطيعة. وبيّن أن إقالة تيلرسون، الذى كان يمثّل توازناً نسبياً فى العلاقة مع تركيا، "أحزن تركيا"، ومن ثم فإن مجمل الاتفاقات التي حصلت مؤخّراً بين تيلرسون وجاويش أوغلو فى مهبّ الريح، مرجعاً ذلك إلى أن "أنقرة غير مطمئنّة إلى مايك بومبيو، الذي هو من الصقور ولديه موقف مسبق منها، ومن ثم فهناك قلق من مسار العلاقة مستقبلاً، رغم التصريحات التركية التي تقول إن العلاقة مع واشنطن مؤسّساتية ولا تعتمد على الأشخاص. ولا يخفى على أحد أن بومبيو لا يكنّ احتراماً للحكومة التركية الحالية، ويراها "فاشيّة إسلامية"، فضلاً عن أن التقارب الجاري بين أنقرة وموسكو وطهران في سوريا قد يدفع لمزيد من التصعيد، خاصة أن عملية "غصن الزيتون" التي تقودها تركيا لمجابهة مليشيات كردية مدعومة أمريكياً تنظر إليها واشنطن بعين "الريبة"، وسبق أن حذّرت من المساس بالقوات الموجودة فى منبج شمال سوريا. وغضبت واشنطن من العديد من الخطوات التى قامت بها تركيا واعتبرتها استفزازية؛ كشراء نظام صواريخ أرض- جوّ الروسية، في سبتمبر الماضى، وهو إجراء رأت المخابرات الأمريكية، أنه سيقلّل من التزام أنقرة بحلف الناتو وسيقرّبها أكثر من موسكو. كما انزعج بومبيو شخصياً –بحسب ما أوردت "نيويورك تايمز"- من كشف وكالة الأناضول التركية الرسمية، الصيف الماضي، موقع 10 قواعد عسكرية أمريكية في سوريا. ويقول محللون إن تركيا سرّبت المواقع بسبب الغضب من سياسة الولايات المتحدة تجاه دعم المليشيات الكردية، والتلكّؤ الأمريكى من "تسليم غولن"، وهى الخطوة التى مهّدت لأزمة إيقاف التأشيرات بين البلدين، والتى استمرّت من أكتوبر حتى ديسمبر الماضى. وفى هذا السياق استبعد سعيد الحاج أي تقدّم على صعيد ملفّ "غولن" في عهد بومبيو، متوقّعاً وجود قرار على أعلى المستويات الأمريكية بعدم التعاون مع أنقرة فى هذه القضية، حتى إن البيانات الرسمية التركية مؤخّراً لم تعد تتحدّث كثيراً حول هذه النقطة. وتوقّع الحاج أن يؤدّي الخلاف على ملفّ المليشيات الكردية الانفصالية فى سوريا إلى مواجهة دبلوماسية سياسية بين واشنطن وأنقرة، ما سينعكس إيجاباً على العلاقة بين موسكو وأنقرة وطهران، ما يقضى بمواجهة المحور الأمريكى، خصوصاً فى سوريا. أردوغان متناقض ومن جانبه قال البروفيسور جاى هومنيك كبير باحثى مركز لندن للدراسات السياسية والاستراتيجية، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إنه من الصعب جدا قراءة أردوغان، هو متناقض فى كثير من سياساته ويظهر كأنه يرقص فى منتصف الطريق فهو ينقل البلاد بعيداً عن سياسات أتاتورك، لكنه يكسر أحيانا كثيرة قواعد حلف شمال الأطلسي والغرب، ومن جهة يحب أن يكسب الدولارات القادمة من السياحية الإسرائيلية فى الوقت الذى يتحدى الإسرائيليين عبر غزة، وهو يستثمر مع الأكراد فى مجال النفط، لكنه لا يريدهم أن يكتسبوا السيادة. وهكذا يظهر متناقضا، هذا النوع من المحاولة للرقص فى منتصف الطريق لتجنب الصراع فى نهاية المطاف يغضب كل الأطراف. قضاة يهاجمون أردوغان وقد سبق أن هاجم رئيس نقابة القضاة في تركيا مصطفى كاراداغ الرئيس رجب طيب أردوغان واتهمه بتصفية خصومه السياسيين من خلال حركة التطهير القضائي التي اتخذتها بعد فشل الانقلاب ، وقال كاراداغ إن السلطات لم تلق القبض فقط على المتعاونين مع الانقلاب ، بل أيضا على من ينتقدون الرئيس رجب طيب أردوغان، ممن لا علاقة لهم بالانقلاب. وذكرت بيانات رسمية إن أول إجراء قامت به الحكومة التركية بعد الانقلاب تمثل في القبض على 2800 من الانقلابيين بالقوات المسلحة وعشرة أعضاء بمجلس شورى الدولة التركية وأحد أعضاء قضاة المحكمة العليا بالبلاد. وتقول بيانات صادرة عن دوائر بالحكومة التركية إن قاضيا بالمحكمة الدستورية تم التحفظ عليه أيضا، كما تم إقصاء خمسة أعضاء بالمجلس الأعلى للقضاة وبالادعاء العام، إضافة إلى أكثر من 2700 قاض، وتقول معلومات نقابة القضاة إن تركيا بها ما بين 14500 إلى 15 ألف قاض.










الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;