فيديو وصور.. أسلحة بلاستيكية جديدة تهدد الولايات المتحدة.. قاضى أمريكى يحظر نشر معلومات عن صناعة بنادق ومسدسات باستخدام طابعة 3D.. خبراء: يمكن للمجرمين والفارين من القانون الحصول عليها بسهولة دون تعقب

فى الوقت الذى تواجه فيه الولايات المتحدة نقاشا حول الحق فى حمل السلاح ما بين مؤيد ومعارض، تبرز أسلحة من نوع جديد تمثل خطر أكبر بسبب إمكانية الحصول عليها بسهولة ودون تكلفة كبيرة، ناهيك عن أنها لا يمكن تعقبها وقدرة أى شخص على الحصول عليها. حيث أنها أسلحة بلاستيكية يتم الحصول عليها من خلال الطابعات ثلاثية الأبعاد. وفى محاولة للتصدى لخطر تلك الأسلحة، أصدر قاضى فيدرالى أمريكى قرارا بحظر نشر الخطط التى تقدم توجيهات لصناعة أسلحة باستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد، قبل ساعات من نشر وثائق على الإنترنت تقدم تفاصيل فى هذا الشأن. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن القاضى روبرت لانسنيك قد أصدر أمر تقييد مؤقت أمس الثلاثاء يحظر نشر مجموعة هائلة من الوثائق التى يتم تحميلها عبر الإنترنت عن كيفية صناعة الأسلحة بسهولة. وكان ثمانية من المدعين العموم ومقاطعة كولومبيا قد جادلوا بأن هذه التوجيهات تمثل تهديدا للأمن لقومى، كما أصدر حاكم نيويورك أندرو كومو خطاب تحذيرى للرجل الذى كان من المقرر أن يقوم بنشر التوجيهات إلكترونيا. وقالت المدعى العام لنيويورك بربرا اندرود فى بيان :فى انتصار كبير للمنطق السليم والسلامة العامة، أيد قاضى فيدرالى طلب لإصدار أمر تقييد مؤقت على مستوى لبلاد لمنع إدارة ترامب من الماح بتوزيع المواد الخاصة بأسلحة يمكن الحصول عليها بسهولة من خلال طابعات ثلاثية الأبعاد. وأضافت أنه من الجنون منح المجرمين الأدوات لتصنيع أسلحة مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد لا يمكن كشفها أو تعقبها وذلك بلمسة زر واحدة. لكن هذا بالضبط ما قررت إدارة ترامب السماح به. من جانبه، قال ممثل كودى ويلسون، مؤسس المنظمة غير لهادفة للربح التى خطط لنشر المعلومات ان أمر التقييد ينتهك الحقوق التى يحميها التعديل الأول للدستور الأمريكى. وكان ترامب قد قال فى تغريدة له يوم الثلاثاء، إنه يبحث مسألة بيع أسلحة بلاستيكية بتقنية ثلاية الأبعاد للعامة، وقد تحدث بالفعل مع رابطة السلاح الوطنية، ووجد أنه لا يبدو منطقيا. وكان نشر معلومات للحصول على سلاح بتقنية طباعة ثلاثية الأبعاد سيتم اليوم الأربعاء بعد تسوية توصلت إليه الشركة التى تقف وراء الخطط وهى شركةDefenseDistributedفى تكساس، والحكومة الفيدرالية فى يونيو الماضى. وقالأنصار الحد من السلاح إن قرار الحكومة يمكن أن يؤدى لانتشار أسلحة نارية دون ضوابط ولا يمكن تعقبها، والتى يمكن أن يركبها أى شخص، سواء كان مسموح له قانونا بامتلاك سلاح أم لا. وقالت أفيرى جاردينر، رئيسة حملة برادلى لإنهاء عنف الأسلحة: "لو قمت بشراء سلاح فى أمريكا، يجب أن تخضع لفحص خلفية. لكن أى شخص الآن لدية طابعة ثلاثية الأبعاد فى غرفة معيشته يستطيع أن يحصل علىالسلاح. وهو ما يسهل على الهاربين الذين يعتبرون خطيرين للغاية الحصول على السلاح. كما أنها تشعر بقلق من أن هذه الأسلحة سيكون من السهل المرور بها عبر كاشفات لمعادن دون أن تثير الانتباه. وكانت الإعلان عن الطباعة ثلاثية الأبعاد طريقة لإحداث ثورة فى التصنيع. فهذه الطابعات تحول الملفات الرقمية إلى مواد ثلاثية الأبعاد من خلال وضع طبقات رقيقة من البلاستيك فوق بعضها حتى يتم تكوين المادة. وتعد تلك التقنية بالسماح لأى شخص بإنشاء أجزاء يتم تصميمها خصيصا بشكل سريع ورخيص باستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد لا تتكلف أكثر من عدة مئات من الدولارات. لكن هذه التكنولوجيا تواجه الآن تدقيقا قانونيا بقدرتها على صنع أسلحة نارية غير مسجلة.