لأول مرة.. مواد جديدة تستخدم لطلاء السجاد والمفروشات والملابس تجعلها غير قابلة للاحتراق.. خبراء ينصحون باستعمال التكنولجيا الجديدة فى المبانى والمؤسسات الحكومية لحمايتها من التفجيرات الإرهابية

كشف الدكتور رأفت شميس، مدير معهد المشروعات والدراسات العمرانية، التابع لمركز بحوث الإسكان والبناء، أنه تم التوصل لإنتاج مواد جديدة من تكنولجيا النانو تساهم فى الحفاظ على الوحدة السكنية نظيفة ولا تتأثر بالحرائق، بالإضافة إلى أنه يمكن الاستغناء عن العاملات التى دائما ما تقع ربة المنزل فى حيرة نتيجة للبحث عن عاملة "شغالة" أمينة وذات مواصفات خاصة".

وأضاف الدكتور رأفت شميس، فى تصريح خاص لـ"انفراد" أن تكنولجيا النانو تستخدم فى كل الأشياء داخل المنزل، ويأتى فى مقدمتها العزل الحرارى بحيث يكون المنزل أو الشقة مكيفة دون اللجوء لاستخدام أجهزة تكيف، وذلك من خلال طلاء الواجهات الزجاجية للمنزل أو الشقة من الخارج بمواد النانو تكنولوجى وبكميات بسيطة، موضحا أن هذه المواد تجعل المنزل من الداخل مكيفا وليس فى حاجة لأجهزة تكييف بالمقارنة بالمنازل الأخرى.

وأوضح مدير معهد المشروعات والدراسات العمرانية، التابع لمركز بحوث الإسكان والبناء، أن النانو تكنولجى يستخدم أيضا فى الأرضيات والسلالم وكل أنواع الرخام بحيث يتم الحفاظ على الأرضيات ولسلالم من الاحتكاك أو التدهور، بالإضافة إلى أنه يحافظ عليها من التراب وتكون دائما نظيفة ولا تلتصق بها الأتربة، وتحتاج عند نظافتها لسكب كمية مياه قليلة من المياه دون الحاجة لـ"مساحات" أو مواد منظفة.

وأشار إلى أن مواد النانو تكنولجى تستخدم أيضا فى دهان الأخشاب والرخام داخل المطابخ بحيث تكون منظفة ذاتيا بمعنى أن المواد تجعل هذه الأخشاب مثل "الصفرة ورخام المطبخ" وكل ما يتم طلاؤه بهذه المواد نظيفة ذاتية ولا تلتصق بها الأتربة أو الميكروبات".

وكشف الدكتور أشرف شميس، مدير معهد المشروعات والدراسات العمرانية، التابع لمركز بحوث الإسكان والبناء، أن النانو تكنولجى له استخدامات عديدة داخل المنزل أو الوحدة السكنية ومنها أيضا أن المواد تكون عازلة للمياه والحريق بمعنى أنه فى حال رغبة صاحب المنزل أو ربة المنزل فى الحفاظ على سجاد المنزل أو الستائر أو الملابس غير قابلة للحريق أو أن تتعرض للبلل من المياه يتم دهان هذه الأشياء بمواد بسيطة من النانو تكنولجى ويجعلها غير قابلة للحريق أو البلل من المياه، وفى حال رغبة ربة المنزل فى غسيل الملابس أو السجاد تكتفى بسكب المياه عليها.

وأشار إلى أن من فوائد هذه المواد أن تجعل الأسطح اللامعة نظيفة دائما وتحافظ على رونقها كأنها لم تستخدم بعد، وأن عند بناء المنزل يتم استخدام دهانات النانون تكنولجى بحيث تكون المنازل المستخدمة فيها هذه المواد أكثر مقاومة للحرائق وأكثر متانة وقوة بنيرتها من المنازل الأخرى.

وأضاف إلى أنه رغم ارتفاع سعر تكنولجيا النانو، إلا أن فوائد هذه التكنولوجيا أكبر بكثير من قيمتها، مشيرا على أن مصر استطاعت أن تنتج هذه التكنولحيا من خلال مركز بحوث الإسكان والبناء، ولكن بكميات قليلة تستخدم فقط فى الأبحاث والأغراض العلمية، ولكن إنتاج هذه التكنولوجيا بكميات أكبر تحتاج لوقت ومبالغ مالية كبيرة.

وأوضح الدكتور أشرف شميس، أن هناك مئات الأبحاث المصرية تم إعدادها حول هذه التكنولجيا داخل مختلف الجامعات والمراكز البحثية وفى حاجة للتطبيق العملى، مشيرا إلى أن مصر لم تستطع ملاحقة ومواكبة تكنولجيا النووى، وغيرها، ولكن يجب أن لا يفوت قطار تكنولوجيا النانو مصر.

وفى سياق آخر، كشف الدكتور رأفت شميس، مدير معهد المشروعات والدراسات العمرانية، أنه يمكن استخدام تكنولوجيا النانو فى المبانى والمؤسسات الحكومية لحمايتها من الانهيار أو تأثرها حال استهداف الإرهاب لها، وتنفيذ عمليات إرهابية بها أو أمامها، وذلك من خلال استخدامها فى تقوية الخرسانة فى المبانى المهمة وكذلك استخدامها فى الزجاج والخشب والأبواب والأرضيات لتكون أكثر صلابة وتحمل فى حال وقوع أى انفجارات داخلها أو أمامها.

وأشار إلى أن هذه التكنولوجيا تتطلب أيضًا نوعًا معينًا من الحوائط وطريقة تصميم خاصة، بحيث تتحمل الدفع الأفقى، وعادة تستخدمها القوات المسلحة فى بعض الأماكن العسكرية، مشيرًا إلى أن تكلفة هذه التكنولوجيا مرتفعة ولكن تحمى كل المنشآت الحيوية، وتنفيذ ذلك يتماشى مع المرحلة الحرجة التى تمر بها مصر حاليًا.

وقال الدكتور سيد شبل، مدير معهد فيزيا المنشآت، بالمركز القومى لبحوث الإسكان والبناء، إن استخدام جزيئات تكنولوجيا النانو فى مواد الخرسانة يزيد من الصلابة ومن قوتها والخواص الإنشائية عشرات الأضعاف، ما يجعل أى مبنى أكثر مقاومة بنسبة تتخطى الـ100%.

وأوضح أنه من الممكن أيضًا استخدام تكنولوجيا النانو فى الحديد والمعادن عند تصنيعها، بحيث تقاوم أى مؤثرات خارجية، كما أن المبانى الحالية من الممكن تغطيتها بواسطة "قمصان" من معادن الفولاذ، لحماية الخرسانة والمبنى.

فيما أكد الدكتور عادل شبل، مدرس بكلية الهندسة قسم الهندسة المعمارية بجامعة المنوفية، أن الزجاج المعالج بالنانو يجعل الزجاج يقاوم ويتحمل الحريق حتى 120 دقيقة.




الاكثر مشاهده

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

;