عندما يتحدث العلماء فليخرس السفهاء.. سعد الهلالى يفند الفتاوى الشاذة.. أستاذ الفقه: نحن أمة عوز دينى فقهى.. وزواج "المحلل" دون الدخول كاف لعودة الزوجة لزوجها.. ويؤكد: رأى الأزهر فى الطلاق الشفوى فقهى

قال الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن تحمل أصحاب الخطاب الدينى للمسئولية سيجعلهم يصدرون فتاوى تتناسب وحال المجتمع ويبتعدون عن التشدد والفتاوى التى لا تتناسب مع الزمان والمكان، وتابع: "نحتاج من يواجه المسائل بمسئولية للبحث عن حق الشعب لا البحث عن حقه هو مع إنكار الذات". وأضاف "الهلالى"، خلال حواره مع الإعلامى محمد الباز، ببرنامج "90 دقيقة"، أن شهداء الوطن يبذلون أرواحهم فداء للشعب، وهذا من قبيل إنكار الذات، وأصحاب الخطاب الدينى هم الأولى فى ضرب هذا المثل للناس، حتى وإن كان ذلك على حساب أنفسهم ، وتابع: "تحمل الإنسان المسئولية يأتيه الرشد وسيتسامح عندما يطلع على حقوق الغير". ووجه أستاذ الفقه المقارن، التحية للرئيس عبد الفتاح السيسى، على مقولته: "نحن أمة عوز وفقر من الجانب المالى والعلمى والتكنولوجى". وأشار أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إلى إن لفظ "أنتى طالق بالتلاتة"، عندما يقوله الرجل لزوجته يحتسب طلقة واحدة، كما كان معمول به فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن منذ عهد الإمام عمر بن الخطاب، إلى عهد قريب فى عصرنا الحالى كان يحتسب ثلاث طلقات، بعدما أقر الفاروق ذلك وصدق عليه أصحابه، لافتاً إلى أن بن تيمية هو الذى شذ، وقال بأنه يكون طلقة واحدة، وقد اكتوى بنار المعارضين. وأضاف "الهلالى"، أنه رغم أن رأى بن تيمية شاذ، إلا أنه تم العمل به بعدما كشر الشعب عن أنيابه بسبب ضياع الأسر، لافتاً إلى أن الشعب عندما يطالب بحقه يحصل عليه. وأكد أستاذ الفقه المقارن، على أن الشعب هو السبيل إلى تنوير الخطاب الدينى وتصحيحه، وتابع:"أنا عاوز الشعب يفتح"، لافتاً إلى أن أوصياء الدين يتلاعبون بالشعب ويقولون أن هذه الفتوى شاذة والأخرى صحيحة، حتى لا يكون الخيار للشعب فيما يتناسب معه، ويكون موافقا لأحكام الفقهاء. ونبه الدكتور سعد الدين الهلالى، إلى إن سعيد بن المسيب وهو من التابعين ويلقب بأحد فقهاء المدينة السبعة، قال بعدم دخول الرجل على الزوجة التى طلقت ثلاثة من زوجها السابق حتى تحل له، ويكفى العقد عليها، مضيفاً:"نفسى الشعب يعرف أن الزوج لما يطلق 3 مرات الفتوى بتقول أن الزوجة لازم تتزوج واحد آخر وكمان فتوى جمهور الفقهاء أنه لابد من الدخول بها رغم أن سعيد بن المسيب قال أنه يكفى العقد دون الدخول". وشدد أستاذ الفقه المقارن، إن فتوى سعيد بن المسيب على لسانى سوف تقابل بهجوم، وتابع: "ولكن علينا التوضيح للناس أن هناك رأى آخر للفقهاء لمن أراد أن يأخذ به فليأخذ". وأوضح الهلالى، إن رأى الأزهر الشريف الصادر فى 5 فبراير 2017 والذى يقول بوقوع الطلاق الشفوى، يعد رأيا فقهيا وليس شرعيا ويقابله رأى آخر من أهل العلم الكبار يقول بعدم وقوعه، وتابع: "رأى الأزهر له اعتباره وهو رأى فقهى وليس شرعى، والقائلين به من أهل الذكر لكنهم ليسوا ربنا ..فيه رأى آخر من أهل الذكر يقول بأن المتزوجين رسمياً يطلقون رسمياً مثل الشيخ جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر الأسبق". وأضاف "الهلالى"، أن الطلاق فى حالة الغضب لا يقع عند ابن تيمية، والمذهب الظاهرى وبعض الحنفية، بينما الأئمة الأربعة يقولون بوقوعه، لافتاً إلى أن ضرورة أن يظهر أهل العلم هذا للناس، ولا يكتموا الرأى الآخر أو يقللوا منه. وأكد أستاذ الفقه المقارن، أنه فى حال قال الرجل لزوجته لو خرجتى من البيت فأنتى طالق لا يقع عند الظاهرية كونه لغو، وكذلك الأمر فى حال طلق رجل زوجته وهو فى حالة سكر، لقول الظاهرية بفرض عقوبة عليه دون وقوع الطلاق، بينما الجمهور أقر الطلاق لتأديبه وردعه، وتابع:"والظاهرية وابن تيمية وابن القيم قالوا بعدم وقوع الطلاق عندما تكون المرأة فى فترة الحيض بل يكون لغواً".



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;