الشواذ يثورون ضد ديزنى ويرفضون الاستعانة بممثل سوى فى دور مثلى الجنس بفيلم Jungle Cruise.. حفيد عمر الشريف يؤكد: ما يحدث خطأ فادح سيؤدى لفشل العمل.. وسوابق الشركة فى تصدير الإيحاءات الجنسية لا تشفع له

دائمًا ما يكون رأى الأغلبية يمثل صوت التغيير أو المعارضة حتى إذا كان المجتمع يتمتع بالديمقراطية، ولكن من الطبيعى أن تشعر الأقلية بالاضطهاد أو العنصرية فى أغلب القضايا، ولكن يبدو أن "الآية اتقلبت" فما يحدث فى المجتمع الهوليوودى أصبح أمرًا غير مفهوم، القصة بدأت بشكل عندما كان من المقرر أن تجسد النجمة سكارليت جوهانسون شخصية "جين"، زعيم جرائم المافيا في"بيتسبره" فى السبعينيات فى الولايات المتحدة الذى ولد أنثى تحت اسم جين جيل، وانتقدت بشدة لإعلان موافقتها على تجسيد هذه الشخصية، بحجة أن هذا الدور يجب أن يعطى لممثل متحول جنسيًا، وقالت جوهانسون: "رغم أننى أحببت فرصة تجسيد الشخصية إلا أننى أدركت لماذا يشعر الكثيرون بأن الشخصية يجب أن يؤديها شخص متحول جنسيًا". هذه ليست المرة الأولى التى تتعرض فيها ممثلة أو ممثل لمثل هذه الانتقادات، وكان التعليق الصائب فى هذا التوقيت تعليق الممثلةTrace Lysetteالتى شاركت فى مسلسلTransparentحيث قالت: "ما تعرضت له جوهانسون ما هو إلا بداية لمشكلة أكبر فى هوليود"، وبالفعل كان البداية فى شركة ديزنى الآن معرضة لهجوم عنيف أعلنت الشركة أن فيلمها الجديدJungle Cruiseتتضمن أحداثه شخصية مثلية الجنس يجسدها الممثل جاك ويتهال الذى أكد أنه فخور بانضمامه لفريق عمل الفيلم، حيث ستكون المرة الأولى التى تقدم فيها ديزنى هذه الشخصية ــ مثلى الجنس ــ خلال أفلامها، لكن هذا الخير لم يمر مرور الكرام حيث كان رد الفعل عنيفا من قبل مثلى الجنس لاعتقادهم أنه يجب أن يجسد الدور شخص مثلى الجنس فى الحقيقة وليس شخصًا سويًا،كما وجدوا أن هذا هو الشكل النمطى للشخصية المثلية ولا يضيف الجديد لها واعتبروه خطأ فادحًا ارتكبته ديزنى. ما زاد الجدل الحملة التي شنها حفيد عمر الشريف المعروف بميوله الجنسية المثلية، الذي نشر الخبر وعلق عليه" Really @Disney #JungleCruise ? Your first significant gay role will be played by a straight white man perpetuating stereotypes? Fail! This ship should sink"، أي "سيلعب دور مثلي الجنس رجل أبيض مستقيم وهذه صور نمطية هذا فشل.. يجب أن تغرق هذه السفينة. والسؤال الذى يطرح نفسه حاليًا هل ستدخل ديزنى معركة مع مثلى الجنس، أم ستتراجع من أجل إرضائهم.. التوقعات تشير إلى أن ديزنى ستتراجع خاصة أنها لها أكثر من سابقة فى التلميح فى عدد من أفلامها لبعض الإيحاءات الجنسية فى عدد من أشهر أفلام الرسوم المتحركة التى أنتجتها، فالعام الماضى فتح الكثيرون النيران على ديزنى حينما قررت وضع مشهد عن الشواذ جنسيًا لأول مرة فى عمل فنى، فى فيلم "Beauty and the Beast" فى نسخته الحية، والذى كان يتضمن مشهدًا يظهر الميول الجنسية الشاذة لشخصيةLeFouالذى جسدها الممثل جوش جاد حيث كانت شخصيته تكتشف أن لديها مشاعر خاصة. ومنذ 3 أعوام تقريبًا نشر موقع moviepilot تقريرًا فى غاية الخطورة، أكد من خلاله أن هناك رسائل جنسية مخفية بأفلام ديزنى، هذا على الرغم من أنها أفلام موجهة للأطفال، وأضاف الموقع أن شركة ديزنى معتمدة على أن الأطفال غافلون تمامًا عن الإيحاءات الجنسية، أو من الممكن أن تكون مؤامرة لغسل أدمغة الأطفال حيث إنها "رسائل جنسية مموهة"، وذكر موقع moviepilot أمثله تدعم ما ورد فى التقرير، وكان أول مثال من بوستر فيلم The Little Mermaid، والذى أكد أن القصر المرسوم على بوستر الفيلم به إيحاءات جنسية، وفى مثال آخر مشهد من فيلم "علاء الدين"، والمشهد عبارة عن رد فعل ياسمينا حبيبة علاء عندما رأته يخلع ملابسه، وهنا ظهرت الإيحاءات الجنسية من خلال رد فعل ياسمينا، والمثال الثالث يظهر من خلال مشهد بفيلم The Lion King، حيث تظهر فى السماء نجوم على شكل كلمة "SEX"، والمثل الرابع مشهد من فيلم Toy Story 3، حيث يظهر بالمشهد خيال به إيحاءات جنسية واضحة، والمثال الخامس لشخصية ديزنى الشهيرة Jessica Rabbit حيث تظهر بأحد المشاهد "بزووم" على ملابسها الداخلية. فيلم Jungle Cruise المثار عليه الجدل من المقرر طرحه أكتوبر 2019، ويشارك في بطولته دوين جونسون، وإيملى بلنت، وتدور أحداث فى القرن الـ19، حيث لا يتمتع الشخص المثلى بأى حقوق وبالتالى يعيش منبوذًا من المجتمع، ولذلك يقرر خوض مغامرة، فى إطار العديد من المواقف التشويقية وأيضا الكوميدية.