تركيا فى مهب الريح بسبب استبداد أردوغان.. ديكتاتورية الخليفة المزعوم تقضى على آمال الغرب فى إحلال الديمقراطية.. نيويورك تايمز: انهيار صورته الكاذبة كزعيم معتدل.. داعم الإرهاب استغل دعوات الحرية لكسب و

كشفت الأزمة الأخيرة التى تشهدها تركيا الشخصية الحقيقية للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وبددت الأفكار الخيالية السابقة عنه كرئيس معتدل يربط الغرب بالشرق الأوسط المسلم. وفى تقرير لها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الغرب كان يعلق آمال على إحلال الديمقراطية فى تركيا، لكن رئيسها رجب طيب أردوغان كان لديه أفكار أخرى. وأشارت الصحيفة إلى أن انزلاق تركيا نحو الاستبداد والأزمة قد دمر ما تبقى من آمال بأن رئيسها قد يكون قوى للاعتدال. وذهبت الصحيفة إلى القول بإن العواصم الغربية كانت تنظر قبل 10 سنوات إلى القائد التركى على أنه يمكن أن يكون منار محتملة للديمقراطية فى منطقة تعصف بها الصراعات الدينية. فقد كانت تركيا حليفا قويا للناتو تربط أوروبا بالشرق الأوسط المضطرب. ومع سعى أردوغان لتأمين مكان لبلاده فى صفوف الاتحاد الأوروبى، قدم نفسه كزعيم مسلم معتدل ومعاصر لمرحلة ما بعد 11 سبتمبر. واهتم بصورة أن تركيا تصبح مجتمعا ليبراليا يحكمه التسامح وحكم القانون. لكن هذا كان قبل أن يبدأ أردوغان فى الاستحواذ على الصلاحيات العليا، وقبل حملته الوحشية على المعارضة فى أعقاب محاولة الانقلاب، وقبل أن تنزلق تركيا لأزمة مالية سببها إلى حد كبير سياساته الاستبدادية والإشراف غير التقليدى على الاقتصاد. وترى نيويورك تايمز إن ما تبقى من فكرة أن يكون أردوغان قوة تحريرية قد تم إخماده بالكامل. ويؤكد الخبراء الإقليمون، أن رؤية الرئيس التركى كوكيل للتقدم الليبرالى كانت دائما خيالية، فأردوغان، الذى خدم كرئيس وزراء لبلاده لإحدى عشر عاما قبل أن يصبح رئيسا عام 2014، شكل مسيرته السياسية كإسلامى عازم على تحدى قيود الدولة التركية التى فرضتها العلمانية. وكانت الإصلاحات الديمقراطية الأولية التى قام بها وتأكيد السيطرة المدنية على الجيش تتعلق إلى حد كبير بالفوز بترحيب الكتلة الأوروبية مع تمكين المسلمين فى تركيا من ممارسة دينهم دون تدخل الدولة. وتلفت الصحيفة إلى أن داعم الإرهاب سبق وأعلن أن الديمقراطية بالنسبة له وسيلة لتحقيق غاية. من ناحية أخرى، تشير الصحيفة إلى أن أوروبا لم تشعر بالارتياح مطلقا إزاء الاعتراف بدولة ذات أغلبية مسلمة يقطنها أكثر من 70 مليون نسمة. وقد أثار الرفض المتكرر من قبل أوروبا إلى جانب مشاعر العداء للمسلمين غضب تركيا، لاسيما وأن بلغارا ورومانيا تمكنت من الانضمام للاتحاد الأوروبى على الرغم ما سمعة الفساد فيهما. وتقول نيويورك تايمز إن أردوغان انشق فى السنوات الأخيرة عن المسار الإصلاحى بينما قام بتشكيل تحالفات جديدة خاصة مع روسيا ورئيسا القوى فلاديمير بوتين. وقام أردوغان بسجن صحفيين وصادر أصول المعارضين السياسيين وسحق المعارضة مع حشد السيطرة الكاملة على أذرع السلطة فى تركيا، وأدار الاقتصاد مثل شبكة المحسوبية مما أدى إلى إهدار الأموال على الشركات التى يسيطر عليها المقربون، بينما أدت الديون إلى توقف النمو. ورغم أن إنفاقه الزائد أدى إلى تحسين حياة الطبقة العاملة فى تركيا التى تشكل قاعدته السياسية الأساسية، إلا أن ازدهار البناء كان على حساب الاعتمادات الحكومية مما شجع الشركات الخاصة على قبول الديون. وأغلب الاقتراض كان بالدولار، لكن بعد تهاوى الليرة أمام الدولار، تضاعفت تلك الديون، وهو ما وضع الشركات التركية على مقربة من الإفلاس، فى حين أنه يمكن أن يؤدى إلى كارثة اقتصادية كاملة.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;