العراق على صفيح ساخن.. "العبادى" يقلب الطاولة على "فياض" ويحذر من تسييس الحشد الشعبى.. مصدر عراقى لـ"انفراد" يرجح التمديد لولاية ثانية لرئيس الوزراء باعتباره الأقوى.. وتحذيرات من إقصاء الفتح ودولة الق

تشهد الساحة السياسية العراقية صراعا شرسا بين رئيس ائتلاف النصر فى العراق الدكتور حيدر العبادى ومستشار الأمن الوطنى المقال فالح فياض، وذلك بسبب رغبة الرجلين فى اعتلاء منصب رئيس الوزراء العراقى خلال الأربع سنوات المقبلة. وأكد مصدر عراقى رفيع المستوى لـ"انفراد" أن فرص رئيس الوزراء العراقى المنتهية ولايته الدكتور حيدر العبادى هى الاوفر حتى اللحظة، مشيرا إلى الدعم القوى الذى يحظى به العبادى من الولايات المتحدة الأمريكية ودول مجلس التعاون الخليجى. وقال المصدر العراقى أن الولايات المتحدة الأمريكية متمسكة بأن يتولى حيدر العبادى ولاية ثانية لرئاسة وزراء الحكومة العراقية، مؤكدا أن واشنطن تتمسك بالتمديد لرئيس الوزراء المنتهية ولايته لفترة ثانية باعتباره الرجل الأقوى فى العراق خلال المرحلة الراهنة. وأشار المصدر إلى الدور الكبير والنجاحات المتعاقبة التى حققها الدكتور حيدر العبادى فى مجال مكافحة الإرهاب ومحاربة المسئولين الفاسدين فى البلاد، فضلا عن دوره فى تنقية العلاقات العراقية الخليجية من أى مشكلات وموقفه الحيادى من الصراع الراهن بين الولايات المتحدة الامريكية وإيران، موضحا أن العبادى يتحرك على كافة الأصعدة لمحاربة الطائفية التى تنهش فى الجسد العراقى. فيما أكد مصدر عراقى فى ائتلاف النصر أن مستشار الأمن الوطنى المقال فالح فياض يتطلع لرئاسة الحكومة العراقية خلال السنوات الأربع المقبلة، موضحا أن الأخير يحظى بدعم من إيران ورئيس الحشد الشعبى العراقى هادى العامرى، مشيرا إلى وجود صدام بين الكتلتين الشيعتين الأكبر فى البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية. وأوضح المصدر أن التحركات السياسية والاتصالات التى كان يجريها فالح فياض خلال الأشهر القليلة الماضية أغضبت رئيس الوزراء العراقى الدكتور حيدر العبادى، مؤكدا أن العبادى وجه تحذيرات سابقة إلى مستشار الأمن الوطنى فالح فياض حول تحركاته السياسية وضرورة تحييده للحشد الشعبى بعيدا عن الصراعات التى تجرى فى البلاد. كان ائتلاف النصر العراقى التابع لرئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادى قد أعلن تماسك مشروعه الوطنى، مؤكدًا أن مكاتبه الرسمية هى المعنية بتوضيح مواقفه المعبرة عن إرادته، وأن ما يشاع عن بيانات باسمه بعيدا عن مؤسساته لا تعد رسمية ولا تعكس سياساته. وأكد ائتلاف النصر العراقى فى بيان صحفى – حصل انفراد على نسخة منه - أن قرار عزل فالح الفياض عن مسؤولياته جاء وفق اشتراطات العمل الحكومى المعنى بتنفيذه رئيس مجلس الوزراء لضمان الأداء الأمثل لمؤسسات الدولة العراقية، موضحًا أن الائتلاف يؤكد أن فالح الفياض لم يشترك بالانتخابات الأخيرة وهو شخصيا ليس جزء من قائمة النصر. فالح فياض وأشار ائتلاف النصر العراقى إلى أنه مع الإرادة والقرار الوطنى العراقى، وإنه يعمل مع شركائه بحس ومشروع وإرادة جادة للخلاص من الفشل والفساد والتبعية، مؤكدا أنه يدرك حجم التناقضات والصراعات الإقليمية الدولية، إلا أن إرادته وقراراته وطنية نابعة من صميم مصالح العراق، موضحًا أنه مصر على الثبات على نهجه للحفاظ استقلالية القرار العراقى ومكتسبات الانتصار على الإرهاب والتقسيم والتبعية. كان عضو تحالف الفتح العراقى حنين القدو، الجمعة، أن تشكيل الكتلة الأكبر تواجهه ثلاثة تحديات كبيرة تتمثل بـ"الضغوط" الخارجية والداخلية و"الصراع" على منصب رئيس الوزراء العراقى و"الخطوط الحمراء" بين محوري المنافسة، فيما اشار الى وجود عمليات "ابتزاز واستغلال" من قبل الأطراف الكردية للحصول على تنازلات من القوى الشيعية. الحشد الشعبى واكد القدو، أن هناك عمليات ابتزاز واستغلال تجرى من قبل أطراف معينة للحصول على مكاسب وتنازلات من القوى الشيعية، خاصة ما يتعلق بالشروط الكردية المرتبطة بتطبيق المادة 140 وعودة البيشمركة للمناطق المتنازع عليها ونسبة الاقليم بالموازنة، موضحا أنه حتى اللحظة لايوجد اتفاق نهائى على مرشحى رئاسة الجمهورية والوزراء والبرلمان. وأكد مراقبون تخوف الشارع العراقى من الصدام بين القوتين الشيعتين فى البلاد المتمثل فى ائتلافى النصر والفتح، موضحين أن الأخير له تأثير كبير على الحشد الشعبى العراقى الذى يسيطر على مساحات واسعة من ابلاد، محذرين من أى محاولات لاقصاء ائتلاف الفتح ودولة القانون من الحكومة العراقية المقبلة. قادة الحشد الشعبى ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبى وأوضح المراقبون أن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة حول الشخصية العراقية المرشحة لتولى منصب رئيس الوزراء العراقى، مرجحين تأجيل جلسة مجلس النواب العراقى يوم الاثنين المقبلة المقررة لانتخاب رئيس مجلس نواب عراقى جديد، مؤكدين أن الساسة العراقيون سيطالبون رئيس الجمهورية فؤاد معصوم بعقد جلسة بعد يوم 15 سبتمبر الجارى لانتخاب رئيس مجلس نواب جديد. وتشهد الساحة السياسية في العراق حراكاً واسعاً بين القوى الفائزة بالانتخابات التي جرت فى 21 مايو الماضى لتشكيل الكتلة الأكبر تمهيداً لتكليفها بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة.


















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;