التحقيقات فى واقعة مقتل الأنبا ابيفانيوس.. المشلوح أشعياء: رئيس الدير اتهمنى بالسرقة وتجارة الآثار.. اتفقت مع فلتاؤوس وضربته على رأسه بحديدة.. والمتهم حاول الانتحار بذبح نفسه بعد اكتشاف محادثات جنسية

تفاصيل مثيرة كشفت عنها تحقيقات النيابة العامة فى القضية رقم 3067 لسنة 2018، جنايات وادى النطرون، المقيدة برقم 805 لسنة 2018، كلى جنوب دمنهور، والمتهم فيها كل من أشعياء المقارى، واسمه العلمانى وائل سعد تواضروس ميخائيل، 34 سنة، يعمل راهبًا سابقًا بدير الأنبا مقار بوادى النطرون، وفلتاؤس مقارى، واسمه العلمانى ريمون رسمى منصور فرج، 33 سنة، يعمل راهبًا سابقًا بدير الأنبا مقار بوادى النطرون، بقتل الأنبا أبيفانيوس، رئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون، وتضمنتها اعترافات المتهم أشعياء وأسباب إقدامه على جريمته. قال الراهب أشعياء المقارى فى اعترافاته: أنا راهب فى دير الأنبا مقار منذ 2008 وترهبنت فى عام 2010 على يد قداسة البابا شنودة وخدمت معه 3 سنوات وعلمنى كل شىء عن الرهبنة داخل الدير، وقال لى: "هناك مشاكل كثير ولا تسمع لكلام أحد من كبار الرهبان". وتابع المتهم قائلا: أول أعمالى عند ذهابى للدير أننى كنت مسئولا عن بيت لحم، وأخبز للدير كله لمدة 7 سنوات، وبعد ذلك كملت فى هذا العمل بعد أن تنيح البابا شنوده وأصبحت مسئولا إلى جانب ذلك عن مشروع الدواجن لمدة 5 سنوات، وعلى الرغم من أنى كنت ناجح فى عملى داخل الدير إلا أنه كانت هناك مشاكل جسيمة بدأت تظهر بينى وبين رئيس الدير "الأنبا أبيفانيوس"، ونشأت هذه الخلافات منذ عام 2013، وفى أحد المرات كانت أمى مريضة وطلبت زيارتها فرفض ونهرنى بعنف. واستطرد قائلا: علاقاتى بدأت تتزايد مع المهندسين والتجار والأطباء، وكنت أقوم بعمل اجتماعات فى العمل أناقش فيها أمور الدين وهذا لم يعجب رئيس الدير، وكان كارها لى أنا تحديدا منذ 4 سنوات، وعشت أيام صعبة جدا أنا وشباب كثير من سنى وكان أقدمهم منى "فلتاؤوس" لانه كان طيب ودخل معى الرهبنة فى نفس العام، وهو الآخر تعرض للظلم كثيرا، ومع زيادة الضيوف الوافدة لى بدأت استقبلهم بالمضيفة اللى فى الدير لأن مساحتها أكبر وهذا ما زاد المشاكل بينى وبين رئيس الدير، وكان الرهبان أصحاب المضايف يغلقوا الباب فى وجهى لدرجة أنه فى العام الماضى ظل الأنبا أبيفانيوس على مدار 3 شهور يرانى فى الدير دون السلام على وهذا وضعنى فى ضغط نفسى وذهبت إليه فى القلاية لسؤاله عن السبب فى تجاهلى فكان رده عنيفا قائلا: "أنت عارف اللى بتعمله ومجهزلك ملف جرائمك خارج الدير" وبعد ذلك فوجئت أنه تقدم بشكوى ضدى بدون أدنى سبب لمجلس الأديرة، واتهمنى فيها بالاتجار فى الأراضى والآثار، وأننى سرقت مخزن الجبنة والبيض، أثبت التحقيق أنى برىء. وواصل أشعياء: بعدها بأسبوع جلست معه لمحاولة التصالح، ولكنه رد عليا نفس الرد السابق، وقال لى كلمة غريبة "انا بالنسبة لى مفيش حاجة ولكن الموضوع فى يد البابا تواضروس" والغريب أن قرار النقل من الدير جاء بعدها بــ 3 شهور وليس بعد التحقيق معى، وكان هناك 5 رهبان كبار دائمى الشحن ضدى، ولم يكن يعلم رئيس الدير كيف كانت الناس بتحبنى فى الدير، لدرجة أنه كان راسم 13 راهب فى عهده، 9 منهم مضوا أنى استمر فى الدير، وبعد العودة فى القرار ومساندة الرهبان الكبار لى أحس الانبا ابيفاينوس بأننى كسرته أمام الجميع وزاد كرهه لى وحقده على، وخاصة بعد معرفة هذا الموضوع فى الأديرة ووسائل الإعلام، وعقب ذلك ظل يتجاهلنى وحبسنى فى قلايتى 40 يوما، وامتثلت لهذا القرار ونفذته، كما أصدر قرارا بإيقاف مشروع الدواجن الذى كنت أشرف عليه، وكان يمارس نفس هذه الأفعال مع صديقى الراهب فلتاؤوس، وأجبره على ترك 120 فدان زيتون كان يزرعهم وأجلسه عامين بدون عمل داخل الدير مما تسبب له فى العديد من الأمراض، ومنها الضغط والسكر والمرض النفسى وعندما اشتكى له جعله يعمل فى حظيرة البهائم مما أدى إلى زيادة سوء حالته النفسية. واستطرد المتهم فى اعترافاته: منذ شهر وأثناء جلوسى مع فلتاؤوس فى قلايتى اشتكينا لبعض الذل والمهانة وإهانة ابيفانوس لنا بدون سبب وقررنا التخلص منه واتفقنا على أن نصلى من أجل أن يخلصنا الله منه، واتفقنا أن ننتظره فى المكان الذى يمر منه دائما وأن نضربه، وكنا عارفين انه كان دائم الذهاب لصلاة قداس الاحد، ويمشى بطريق مختصر ودائما ما يكون بمفرده، وأشار المتهم إلى أنه أحضر عصا حديدية ثقيلة ووضعها فى مكان الواقعة واتفق مع فلتاؤس على التنفيذ وقتل رئيس الدير فجرا، مضيفا: وافق فلتاؤوس واتفق معى أن أقابله اليوم الثانى الساعة 3 فجرا بمنطقة القلايات، وكان دور فلتاؤس مراقبة الطريق فقط، وعندما تأكدت من خلو المكان أخذت العصا الحديدية من المكان الذى سبق وخباتها فيه، وضربت بها رئيس الدير 3 ضربات متتالية على رأسه وذلك بعد أن أتيت من الخلف وتسللت دون أن يرانى فضربته أول ضربة من ظهره، وبعد ذلك انحنى فضربته الضربه الثانية على رأسه فوقع على الأرض وضربته الضربه الثالثة مرددا قائلا "موت وارتاح وريح الجميع" وألقيت العصا فى نفس المكان، وكشف المتهم أنه حاول قتل الضحية مرتين قبلها ولم يتمكن من ذلك. وقال المتهم أشعياء: ذهبت لقلايتى وفى الصباح خرجت إلى الكنيسة حتى لا يشك فى أحد وفلتاؤوس لم ينزل ثم اكتشف الراهب اصابة رئيس الدير وذهبت معه وأبديت حزنى أمام الموجودين لإبعاد الشبهة عنى. وروى المتهم كيف حاول تضليل الرهبان والشرطة لإبعاد الشبهة عنه قائلا: فى ليلة الواقعة دخل غرفته الخاصة به الساعة 11 مساء وخرج من القلاية الساعة 3:45 صباح يوم الأحد، مضيفا: أثناء خروجى وجدت ناس على البوابة الاولى معارف لى جايين لحضور قداس يوم الاحد ودخلت الكنيسة علشان يحضروا القداس، وطلعت بعد حوالى خمس دقائق قعدت امام باب الكنيسة علشان كنت حران ولقيت أبونا جبرائيل نده عليا وقالى هاتلى أبونا شنودة من جوه الكنيسة ودخلت ندهت له وبعد كده طلعله وقعد شوية ودخل ابونا شنوده ونده على وليد سواق ابونا ابيفانيوس وكانت الطريقة مستعجلة وروحت وراهم علشان نشوف فيه ايه ولقيت ابونا ابيفانيوس واقع على الارض والدم مغرق وشه ووقفنا شويه وجابوا حمالة شالوا جثمانه عليها وكان متوفى وخدناه على العيادة وده كل اللى حصل، وأنا كنت فى القلاية بتاعتى، وسمعت منهم أن حد ضربه بآلة حادة على دماغه وأنا لما شوفته كان غرقان فى الدم. وأضاف المتهم أنه أثناء خروجه من قلايته لم ير الجثمان نظرا لأن المسافة بين مسكن الضحية ومسكنه تبعد حوالى 200 مترا، وتابع : شالوه على النقالة للعيادة، ووشه كله غرقان دم، وبسؤال المحقق للمتهم عن سبب وجود جرح باليد اليسرى ناحية الرسغ، قرر إنه جرح نتيجة تقطيع ثمار البصل. و قرر المتهم فى أقواله أمام النيابة العامة وجود خلافات عادية والموضوع وصل لشكوى مقدمة من المتوفى ووصل الموضوع لنقله إلى مكان اخر وذلك بتاريخ 21 فبراير 2018 وتم الصلح وتسوية الموضوع والتأكيد على إنه وصلته معلومات خاطئة. واعترف المتهم بمحاولته الانتحار أثناء عرضه على الطب الشرعى باستخدام سكين مطبخ، واقر أنه حاول ذبح نفسه اكثر من مرة ولكن محاولته باءت الفشل، مضيفا أن سبب محاولته الانتحار حالته النفسية وخوفه من الطرد من الرهبنة والتجريد لوجود تسجيلات جنسية مع سيدات، وقدم المتهم هاتفه المحمول للنيابة العامه بكامل ارادته وبالفحص تبين وجود محادثات عاطفية وجنسية مع سيدات على تطبيق الواتس اب، وكذلك تسجيل صوتى للمتهم بمناسبة عيد الام يناشد أى أم تريد الزواج او اقامة علاقة عاطفية فانه مستعد لذلك، ونفى المتهم اقامة اى علاقة جنسية مع السيدات الظاهرة أرقامهن على هاتفه المحمول، مؤكداً أنه كان يسعى للزواج من إحداهن لحبه لها، مؤكدا أن "معظم علاقاته مع السيدات كانت " بوس وأحضان بس " وأن هناك امرأة واحدة فقط هى التى مارس معها الجنس 3 مرات وحدث حمل ". وأقر المتهم أنه استغل سلطانه كراهب فى الدير لإنشاء تلك العلاقات النسائية، مضيفاً أنه حاول الانتحار مرة أخرى بتناول مبيد حشرى موجود بمسكنه وخاصة بمزرعة الدواجن المسئول عنها. وكانت محكمة استئناف القاهرة، برئاسة المستشار محمد رضا شوكت، حددت جلسة 23 سبتمبر الجارى لنظر أولى جلسات محاكمة المتهمين وائل سعد تواضروس الراهب سابقا باسم أشعياء المقارى، والراهب فلتاؤوس المقارى لقيامهما بقتل الأنبا إبيفانيوس أسقف دير الأنبا أبو مقار بوادى النطرون، وذلك أمام الدائرة الثانية جنايات برئاسة المستشار جمال طوسون.


























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;