هدوء حذر بطرابلس بعد توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين الميليشات.. الأمم المتحدة: تحركات لمناقشة الترتيبات الأمنية والتوصل لاتفاق سياسى دائم.. والصحة الليبية تعلن ارتفاع عدد الضحايا إلى 61 قتيلا وإصابة

تشهد العاصمة الليبية طرابلس حالة من الهدوء خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك عقب توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين اللواء السابع ترهونة والميليشيات المسلحة المسيطرة على العاصمة برعاية أممية. وقال مصدر ليبى لـ"انفراد"، إن القتال توقف فى شوارع العاصمة منذ فجر اليوم الأربعاء، مؤكدا أن الحياة عادت لطبيعتها وسط ازدحام شديد أمام محطات الوقود وفى الأسواق. كانت بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا قد أعلنت التوصل إلى اتفاق برعاية الممثل الخاص غسان سلامة لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة فى طرابلس وإعادة فتح مطار معيتيقة بالعاصمة الليبية. ونشرت بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا بنود الاتفاق الذى يشمل وقف جميع الأعمال العدائية، وعدم القيام بأية تحركات عدائية أخرى، وعدم التعرض للمدنيين واحترام حقوق الإنسان على النحو المنصوص عليه فى القوانين الوطنية والدولية، وعدم المساس بالممتلكات العامة والخاصة وضمان إعادة فتح مطار معيتيقة والطرق كافة فى العاصمة والمؤدية إليها، والامتناع عن اتخاذ أى إجراء قد يفضى إلى مواجهات مسلحة بما فى ذلك جميع تحركات القوات أو إعادة تزويدها بالذخائر أو أية أعمال أخرى قد ينظر إليها على أنها مثيرة للتوتر، وضمان احترام هذا الاتفاق من قبل جميع المجموعات المنضوية تحت إمرة الأطراف الموقعة عليه. غسان سلامة وأكدت البعثة الأممية أنها ستقوم بالتواصل مع الأطراف الأخرى التى أعربت عن رغبتها فى المشاركة فى اتفاق وقف إطلاق النار ولكنها لم تتمكن من الحضور، مشيرة إلى أنها ملتزمة بمواصلة جهودها فى تيسير اللقاءات بغية ترسيخ وقف إطلاق النار ومناقشة الترتيبات الأمنية المناسبة فى العاصمة، كما سيواصل غسان سلامة، مساعيه والعمل مع جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق سياسى دائم مقبول للجميع من أجل تفادى المزيد من الخسائر فى الأرواح ولمنفعة شعب ليبيا. توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بطرابلس بدوره أعلن المستشفى الميدانى فى طرابلس، مقتل 61 شخصا وإصابة 159 آخرين وتسجيل 12 مفقودا، جراء الاشتباكات الدائرة منذ تسعة أيام فى الضواحى الجنوبية لطرابلس بين ما يسمى اللواء السابع المعروف محليا باسم "الكانيات" من جهة، وميليشيات مسلحة تسيطر على العاصمة طرابلس. بدورها دعت حكومات فرنسا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة إلى وقف القتال فورا بين الأطراف المتقاتلة بمحيط العاصمة طرابلس منذ تسعة أيام، والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذى توصلت إليه الأمم المتحدة. وشددت الحكومات الأربع، في بيان صحفى لها، على جميع الأطراف الامتناع عن اتخاذ أى إجراء يمكن أن يقوض إعلان اليوم بشأن وقف إطلاق النار، أو يعرض أمن المدنيين للخطر أو يعيق الجهود الليبية الرامية لإحراز تقدم فى العملية السياسية، والمضى قدما بروح من تقديم التنازلات. فيما قال شركة البريقة لتسويق النفط فى ليبيا، صباح اليوم الأربعاء، أنها تتعرض لتدخل جديد وخطير فى أعمالها، إذ تفاجئ المسئولون والعاملون بمستودع الهانى بتدخل مجموعة مسلحة تعرف باسم كتيبة باب تاجوراء، فى عمل دوارة الغاز بالمستودع، وهو المصدر الوحيد لغاز الطهى حاليا، حيث يتم توزيع اسطوانات الغاز من خلاله إلى المستودعات والأهالى بشكل عملى ومنظم. وقالت شركة البريقة لتسويق النفط فى بيان صحفى، إن هذه المجموعة قامت بتهديد مستخدمى المستودع بقوة السلاح وبالدخول إلى المستودع تم الاستيلاء عنوة على ما يقدر بحوالى 840 اسطوانة غاز على الأقل. مما أجبر الشركة على قفل المستودع، وتعبر عن قلقها من نشوب أزمة فى نقص أسطوانات الغاز ستكون هذه المجوعة المسئولة الوحيدة عنها. ووصف مراقبون ليبيون الاتفاق الموقع برعاية الأمم المتحدة بالاتفاق الهش كونه لم عدد من البنود أهمها الافراج عن المخطوفين وفتح مطار طرابلس، فضلا عن عدم تحديد الجهة الضامنة للاتفاق الموقع.














الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;