"المحاصة" سبب أزمة البناء المخالف بالجيزة والعمرانية نموذجا.. هدم فلل أثرية خلف ديوان المحافظة وبناء أبراج سكنية مخالفة.. المسئولون لم يستطيعوا وقف أعمال على بعد خطوات من مكاتبهم بسبب الروتين.. صور

جهود مكثفة بكل محافظات الجمهورية لمواجهة المبانى المخالفة والحد منه، ولكن لم تمتد الأيادى لقطع دابر الفساد المعشش فى بعض الأركان والقضاء على منظومة الروتين التى تجعل من عقار مخالف يمكن هدمه فى المهد يترك حتى ينتهى من بنائه كبرج سكنى، وكذلك تسكينه فيستبعد هدمه بسبب رفض السكان الإخلاء أو عدم توافر التأمين اللازم "الدراسة الأمنية"، لإخلائه أو إزالته. أبسط مثال على ذلك المبانى المخالفة المنتشرة بمحافظة الجيزة، وبالتحديد خلف مبنى محافظة الجيزة مباشرة، التابعة لحى العمرانية، فتلك المنطقة مصنفة كمنطقة سياحية شروط التراخيص بها البناء على 50% من المساحة على أن يكون أقصى ارتفاع بدروم وأرضى و5 أدوار، ورغم ذلك تجد أبراج سكنى تم إنشاؤها بالمخالفة للقانون، وكذلك البناء على 100% من المساحة. شركات المحاصة وراء أزمة البناء المخالف بالتدقيق فى أسباب تزايد البناء المخالف بمحافظة الجيزة اكتشفنا وجود شركات المحاصة، التى يكونها شخصان أو أكثر على أن تظهر أعمالها باسم شريك واحد وباقى الشركاء يبقون فى الخفاء، هذه الشركات تم إنشاؤها لتتخصص فى أعمال البناء المخالف بالأحياء، وتم وضع شخص يسأل عن أى مخالفات قانونية يطلق عليه الـ"كاحول"، ويعمل أفراد الشركة على دفع أى أموال لتسهيل الأعمال وإصدار تصاريح البناء بأى طريقة ممكنة وهؤلاء الأشخاص مقدسون لبعض الموظفين فى الأحياء لشهرتهم بالسخاء فى دفع الأموال. تحويل منطقة سياحية إلى أبراج سكنية مخالفة على بعد خطوات من مبنى ديوان عام محافظة الجيزة الكائن بشارع الهرم تقع منطقة بعمق 250 مترا من شارع الهرم حتى منتصف شارع عمر بن الخطاب، هذه المنطقة من المفترض أنها منطقة فلات وله طابع خاص فى شروط البناء وذلك لتصنيفها كمنطقة سياحية مميزة يشترط عدم البناء على أكثر من 60% من المساحة الإجمالية وترك مسافة لا تقل عن 3 أمتار بين القطع المخصصة للبناء والقطع المجاورة لها وعدم التعلية عن أرضى و5 أدوار، وهذا لعدم تحمل التربة بتلك المنطقة لمبانى أكبر من ذلك لأن التربة طبيعتها رملية، وهذا مطبق منذ عام 1952 وهذه المنطقة كان بها عدد كبير من الفلل منها ما هو أثرى ومنها ما هو ذات طابع مميز، فكان من بينها فيلل الأمراء فى هذه الفترة من الزمن وتم تغيير أسمائها مع مرور الزمن. هدم فلل أثرية وأبنية مخالفة خلف ديوان محافظة الجيزة منطقة الفلل الموجودة خلف المحافظة تم شراؤها واحدة تلو الأخرى من شركات "المحاصة" التى شارك فيها شخصيات لهم علاقات ونفوذ بمحافظة الجيزة يعملون على تسهيل التراخيص بطرق ملتوية، وتم هدم عدد كبير من الفلل أما الفلل المصنفة أثرية أو ذات طابع معمارى مميز يتم اختراع قرارات لها بعدم صلاحية الترميم بها واصدار قرار بالهدم، والواقع خير دليل على ذلك، ثم يتم تقسيم قطعة الأرض الخاصة بحديقة الفيلا والبناء عليها بالمخالفة لقانون التراخيص بهذه المنطقة. أشهر واقعة لهدم فيلا أثرية وبناء عقار مخالف بالمكان ومن بين الوقائع التى لها تاريخ فى هذه المنطقة هدم فيلا الأميرة مارجريت من العائلة الملكية وهى فيلا أثرية، كانت مقامة على قطعة الأرض رقم 224 والمعروفة بأرض البرنسان محمد ومحمود إبراهيم حليم، وهذه القطعة كانت تاخذ رقم عوايد 24 شارع السحاب، حيث تم إصدار قرار بعدم جدوى الترميم للفيلا الأثرية وتم إصدار قرار بهدمها، ثم تقسيم القطعة المقام عليها الحديقة بالمخالفة والبناء على القطعة الأولى عقار مخالف، حيث تم بناء 8 أدوار بدلا من 5 والبناء على كامل المساحة، ثم اصدار رخصة بناء بالقطعة الأخرى ببناء عمارة سكنية بالمخالفة لقانون التراخيص فى تلك المنطقة والتسبب فى انهيارات متكررة فى اجزاء من الفلل المجاورة لهذه القطعة هددت بانهيارها كاملة، ومع ذلك لم توقف المحافظة أعمال البناء المخالف فى هذه القطعة. هدم الفلل يتم على بعد خطوات من المحافظة ما تم ذكره هو مثال حى لهدم الفلل الجاورة لمبنى المحافظة التى يمر كل مسئولى المحافظة يوميا من عليها ولم يتحرك لهم ساكن نحو هذه المخالفات، مما يستلزم التحرك سريعا قبل انهيار باقى الفلل التى لم يبيعها ملاكها حتى الآن.
























الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;