"سياحة الفلك" مسلك جديد بعيدا عن البحر.. سيناء والصحراء البيضاء ضمن أفضل 6 أماكن لرصد النجوم تفتقد للتسويق.. شركات صغيرة تروج لها داخليا.. وهواية تتبع الأجرام السماوية تجذب ملايين السائحين.. وباب لتنش

لم يعد البحر والشواطئ الرملية ميزة تنافسية تجذب السياح من دول العالم، بل على العكس وسط ضجيج وصخب الحياة يحتاج الفرد إلى اختيار أماكن تتميز بنقاء الهواء والهدوء وسحر الطبيعة، ومن هنا بدأت فئة ليست بالقليلية تبحث فى مجالات سياحية أخرى بعيدا عن المألوف والذى يلجأ له الغالبية العظمى. وفى مسلك بعيد عن البحر وشواطئه برز نوع جديد من السياحة وهو "السياحة الفلكية" أو "سياحة تتبع النجوم"، وبدأ يهتم بها فئة كبيرة من الشباب حول العالم ممن يبحثون عن إجازة وسط نقاء الصحراء وإضاءات النجوم الخافتة، حيث مراقبة السماء ليلًا، وتعقب أجرامها، ومراقبة نجومها وكواكبها، بل وحتى النيازك العابرة، والشهب المتساقطة. وملايين الأشخاص حول العالم، بدأوا يخرجون إلى الأماكن الهادئة، ويحدِّقون إلى السماء سواء بالعين المجردة أو عبر تليسكوبا لمشاهدة جبال القمر وأوديته وسطحه الثري بالتضاريس، حتي أن دولا بعينها استغلت بعض الظواهر الفلكية التي تميز سمائها للترويج لسياحتها، بل وأصبح لها تميزا عالميا فى هذا الشأن، وفى مقدمتها أيسلندا وكندا المشهورتان بظاهرة الأضواء الشمالية التى تشهدها فى فصل الشتاء بفعل الهالة الكهرومغناطيسية حول الأرض. وسماء مصر وصحرائها منحاها تميزا فريدا فى مجال الفلك، إلا أن هذه السياحة لازالت فى مصر بكرا، ولم تشهد تنشيطا وترويجا بالشكل الكافى والمطلوب، ولكن خلال السنوات الأخيرة ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعى عددا من شركات السياحة الصغيرة التى بدأت تروج لفكرة سياحة اليوم الواحد فى الصحراء لمشاهدة النجوم. ورغم أن تلك المحاولات قليلة إلا أنها استطاعت في وقت قليل أن تجتذب لها مريدين كُثر خاصة من فئة الشباب التى يشغلها جو المغامرة، حتى أن أغلب تلك الرحلات يتم حجزها بالكامل قبل أيام من موعد الرحلة، وهو دليل على الإقبال على هذا النوع من الرحلات، إلاأنه لازال يحتاج إلى اهتمام من شركات السياحة الكبرى للقيام بعملية ترويج كبيرة له، خاصة أنه سيجد صداه عالميا، لإكتشاف جانب آخر من مصر الخصبة بالكثير من المقومات. وإذا كنت تبحث في مصر عن مكان تستمع فيه برؤية مجرة "درب التبانة" ومراقبة حركة النجوم والكواكب وسط الصحراء والطبيعة والحياة البدوية والشاى على الفحم، فهناك أكثر من مقصد فى مصر ومن بينها بعض الأماكن التى لا تحتاج سوى ساعة خارج القاهرة الكبرى. النجوم فى سماء هضبة الأهرامات فى حماية أبو الهول: فى ليلة صافية خذ القرار وتحرك نحو هضبة الأهرامات، وفى حماية أبو الهول إقضى الليل لمتابعة أفضل مشاهد للنجوم والكواكب فى سماء القاهرة، فهناك يمكنك مشاهدة مجرة درب التبانة تضيء السماء فوق أهرامات الجيزة وأبو الهول. ويعتبر هذا جزءا أساسيا من برنامج السياح فى القاهرة لمشاهدة أهرامات الجيزة وأبو الهول والاستمتاع بمشاهدة النجوم ومجرة درب التبانة ليلا، وتوزيعاتها وزخرفتها فى السماء، والتى تشكل لوحه فريدة خاصة خلال عرض الصوت والضوء، والذى يروى تاريخ قدماء المصريين العظماء فى مشهد مهيب. صحراء الفيوم خارج العاصمة بمسافة قصية قد تقطعها فى ساعة ونصف، تجد نفسك فى صحراء الفيوم، والتى توفر لك مسرحا جديدا على أرض مصر لمشاهدة الأجرام السماوية والنجوم فى منظر خلاب يطل على البحيرة السحرية الرائعة فى وسط الصحراء. فبعيدا عن أن الوادى هو محمية طبيعية، وعثر به على 10 هياكل كاملة لحيتان كانت تعيش فى تلك المنطقة قبل نحو 40 مليون سنة، حيث كانت جزءا من محيط كبير يشمل شمال إفريقيا، فهو أفضل مكان يتيح لك متابعة حركة النجوم والشهب بالعين المجردة، ورصد الأجرام السماوية المشهورة مثل كوكب الزهرة و وزحل بحلقاته الملونة و الكوكب الاحمر المريخ. الصحراء البيضاء على بعد 45 كيلومترا من العاصمة إلى الشمال من واحة الفرافرة بمحافظة الوادى الجديد تجد أحد الظواهر الطبيعية التى ليس لها مثيل فى العالم، حيث الصحراء البيضاء والتى تحتوى على العديد من التشكيلات التى تم إنشاؤها نتيجة لعاصفة رملية عرضية فى المنطقة، وهى موقع مثالى لرحلات "الكامبينج". فتكوينات الصحراء الفريدة مع خلفية السماء ومشهد النجوم الليلى يتداخلون سويا فى صورة تضاهى الخيال، وهى ميزة إضافية لعشاق التصوير، وتختارها عادة الهيئة المصرية لعلوم الفلك لرصد النجوم. سيناء درة سياحة الفلك: لا تستبعد المكان وتقول إن المسافة بعيدة، لأن ما ستراه هناك فى سيناء لن تجده فى مكان آخر، فهى درة المقاصد فى مصر التى يمكنك من خلالها مشاهدة سماءها المزينة بمصابيح للناظرين، فهناك ستجد الهواء النقى وصفاء الجو، ومن أفضل الأماكن نويبع وطابا ودهب. أما جبل كاترين أو جبل القديسة كاترينا أو جبل طور سيناء فهذا قصة آخرى تتفوق على أى أحلام رأيتها فى منامك، فهو من أعلى الجبال فى سيناء ويبلغ ارتفاعه 2.629 م فوق سطح البحر وقد يستغرق الأمر ساعات لتسلق جبل كاثرين والوصول إلى قمته، وبعد تلك الرحلة الشاقة الآن خذ نفسا عميقا واستمتع برؤية أحد أبدع المناظر الخلابة فى الطبيعة. واحة سيوة قلب الصحراء الغربية، بعيدة عن صخب المدينة، تجد موقع ثقافي مميز لازال يحافظ على تراثة القبلى ولغته السيوية، وفي سيوة يمكنك الاستمتاع بالنجوم على مزاجك الخاص، فقد تفضل تسلق الجبال، أو التخييم فى الصحراء، أو متابعة النجوم ليلا وأنت جالس تحت أشجار النخيل وأمام بحيرات الملح الشهيرة. وادى الجٍمال اسمه وادى الجٍمال لكنة لايخلوا من جمال طبيعته حيث يجمع بين سحر الطبيعة من بحر وجبال وحيوانات نادرة وسماء صافية، ووسط هذا كله يمكنك تتبع النجوم وليلا وسط هذا الجو الرائع، حيث تتيح سماءه الصافية لمحبى الفلك والاستكشاف تتبع النجوم والأجرام السماوية والتى تظهر بوضوح. وهو يقع جنوب مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر ويحتوى على نباتات ذات طعم مميز للجٍمال فكان الرعاة على الدوام يجدون الجمال الشاردة تتجمع في هذه المنطقة لذلك أطلق عليه "وادى الجمال"، ويعتبر من أكبر الأحواض الجبلية فى العالم نظرا لاحتواءه على الكثير من الحيوانات والطيور النادرة، فيعتبر جبل حماطة مثلا هو مستقر صقر الغروب وهو من أندر الطيور.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;