انتظام الطيران الروسى يروى عطش أبناء القيصر للسياحية بمصر.. خطة استعداد مكثفة لعودة السياحة الروسية.. الغرف الفندقية تتأكد من جاهزيتها للأعداد المتوقعة.. والمطارات شهدت إعدادا أمنيا ولوجيستى على أعلى

غرفة شركات السياحة: الجميع على أهبة الاستعداد وجاهزون للعمل من الغد.. والغردقة المقصد الأول للروس.. تليها شرم الشيخ.. ونوفر لهم زيارة للعاصمة والأقصر للاستمتاع بالآثار الفرعونية 2010 و2014 عامين الذروة للسياحة الروسية.. والقطاع يستهدف كسر حاجز المليونين مجلس الأعمال المصري الروسي: انتظام الطيران هدفنا الأول.. والأعداد ستعود تدريجيا.. وتنظيم أول وفد سياحى لايحتاج سوى أسبوعان من شركات السياحة.. والعمالة استعادت لياقتها بعد انتعاشة 2018 مستثمرو جنوب سيناء: السائح الروسى لم يجد بديلا لمصر خلال الموسم الشتوى.. ونوفمبر سيكون الانظلاقة 75 عاما من العلاقات قادرة على أن تمحو أى عقبات قد تمر فى الطريق، فما بين القاهرة وموسكو تاريخ كتب سطره قادة البلدين على مر الزمان، بالإضافة إلى علاقات شعبية راسخة بنتها الأيام، حتى تحولت مدن المحروسة عشق للشعب الروسى، ولهم فى شوارعها وعلى شواطئها وداخل مطاعمها ذكريات لا تُمحى مهما حدث، تلك الذكريات التى تدفع بهم إلى عشق حبات رمل مصر والسعى لزيارتها هى دونا عن كل بلاد العالم. فعودة السياحة الروسية لمصر لطبيعتها ليست مطلب مصرى بقدر ماهى حلم للشعب الروسى الذى إزداد شوقه للبحر الأحمر بشواطئه، والأقصر وأسوان بآثارها الفرعونية الخالدة، وعملا على تحقيق هذا الحلم تعمل القيادات السياسية بين القاهرة وموسكو لعودة الطائرات الروسية للتحليق فوق المقاصد السياحية مجددا، والتى يخفق معها قلب السائح الروسى فرحا بالعودة لمقصده السياحى الأول مصر. خطوات كبيرة خطتها مصر وروسيا للعبور فوق أزمة تعليق الحركة السياحية في 2015 ، عقب حادثة الطائرة الروسية، حتى جاءت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام مجلس الفيدرالية الروسى، خلال زيارته لروسيا، والتي وقعت على مسامع العاملون بقطاع السياحة، ليعتبرها بأنها البشرى بعودة السياحة الروسية إلى سابق عهدها خلال الموسم المقبل. فالرئيس تحدث قائلا "لقد تُوجت جهودنا بالنجاح في استئناف حركة الطيران المباشر بين القاهرة وموسكو، فى أعقاب زيارة الرئيس "بوتين" إلى مصر في ديسمبر 2017 ، وإننى على ثقة ، بأنه في إطار الروح الإيجابية التي تسود العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا ، سيعود الطيران قريباً بين المدن الروسية والمصرية الأخرى ، من أجل استعادة تدفقات السائحين الروس ، الذين طالما لاقوا كل ترحاب وتقدير ومودة.. في بلدهم الثاني مصر". وما أن انتهت كلمة الرئيس حتى سارع القطاع السياحى الاستعداد بخطة كبرى لاستقبال السائح الروسى، والذى يعد أحد أهم ركائز السياحة المصرية، وتأتى الخطة ليكون القطاع على أهبة الاستعداد بعد أن شهدت السياحة لمصر انتعاشة واضحة منذ بداية عام 2018، لتتوج بعودة السياحة الروسية لسابق عهدها. شركات السياحة تبدأ الاستعداد لبداية الانطلاق وفي الوقت الذى كان يبحث فيه الوفدان المصرى والروسى استئناف خطوط الطيران الروسية لشرم الشيخ والغردقة، وذلك بعد استعادة خطوط الطيران المباشر بين القاهرة وموسكو، كانت شركات السياحة تعمل على الجانب الآخر لتجهيز برامجها، والفنادق لإعداد خدماتها، استعدادا للحظة الإنطلاق. وفي هذا الشأن أكد إيهاب عبد العال عضو غرفة الشركات السياحية لـ "انفراد" أن الأماكن جاهزة سواء فى الغردقة والأقصر وشرم الشيخ بشكل جيد، لافتا إلى أن المدن السياحية فى مصر بها فنادق وغرف تكفى لتدفق السياحة الروسية، والمطارات جاهزة بشكل جيد جدا، بعد أن شهدت عملية تجهيزات كبرى لوجيستية وتأمينية على مدار العامين الماضيين، وبالتالى فإن الفنادق والمطارات المصرية على أهبة الاستعداد فى كافة المدن السياحية، وما ينقصنا فقط القرار الروسى بالعودة. وأوضح عبد العال أنه ما أن يتم اتخاذ قرار روسى بفتح الخطوط المباشرة والمنتظمة للمدن السياحية المصرية فشركات السياحة ستبدأ عمل فى السوق الروسى من الغد، ولديها برامجها الجاهزة والمؤهلة للسائح الروسى، قائلا "برامج السياحة الروسية معروفة بالنسبة لنا، حيث رحلاتهم بالأساس تأتى للغردقة بالدرجة الأولى ثم شرم الشيخ يتخللها يوم للقاهرة ويوم للأقصر للتمتع بالأثار الفرعونية". ولفت إلى أن السياحة هذا العام مشجعة جدا حيث عادت أغلب الجنسيات، واليوم الغردقة تشهد انتعاشة قوية وعادت لقوتها، وشرم الشيخ أيضا فى الطريق، وهذا جعل الفنادق تبدأ العمل على رفع خدماتها لذلك نحن جاهزون كبنية أساسية. الأعداد ستعود بشكل تدريجى حتى تصل إلى ذروتها ولأن العام 2010 و2014 كانا عامين الذروة بالنسبة للسياحة الروسية خلال العشر سنوات الماضية، فإن الجميع يأمل فور عودتها إلى الوصول لتلك المرحلة مرة آخرى، حيث شهدت الإحصائيات على مدار السنوات الماضية تفاوت فى الأعداد، ففي عام 2010 بلغ عدد السائحين الروس 2.8 مليون سائح، وفى عام 2011 بلغ 1.3 مليون سائح ، وفى العام 2012 بلغ 1.9 مليون سائح، وفى عام 2013 بلغ 2.5 مليون سائح، وفى عام 2014 بلغ 3.1 مليون سائح. وظل هذا التألق حتى عام 2015 وبلغ 2.3 مليون سائح، حتى حادثة الطائرة الروسية حيث شهد عام 2016 توقف الحركة السياحية، وفى عام 2017 بلغ 100 ألف سائح، واليوم يتوقع الخبراء أن ترتفع الأعداد مجددا لتكسر حاجز المليون خلال العام المقبل. وطبقا للإحصائيات حققت السياحة الروسية 2.5 مليار دولار إيرادات لمصر من أصل 7.4 مليار دولار حققها قطاع السياحة عام 2015، بنسبة 33.8% من اجمالى إيرادات السياحة ويتراوح إنفاق السائح الروسى بين 55 إلى 60 دولارا في الليلة. كما تعمل 428 شركة روسية في مصر برأسمال 127 مليون دولار، تتركز معظم هذه الشركات في قطاعات السياحة بنحو 105 شركات، بالاضافة الى شركات أخري في قطاعات الانشاءات والقطاع الخدمي والصناعي والاتصالات والزراعة . ولكن العودة إلى هذا التألق من حيث الأعداد الروسية لن يكون فور انتظام الطيران بل إن الأمر سيكون تدريجيا بعد فترة التوقف الطويلة هذه، هذا ما أكده مصطفى خليل عضو مجلس الأعمال المصري الروسي، والذى أشار إلى أن الأعداد ليست واضحة حتى الأن، ولن نتمكن من التكهن بها، لافتا إلى أن عودة الطيران بين المدن وأن يتم السماح للطائرات بالطيران والنزول فى الأماكن السياحية المصرية، هو الأهم بالنسبة للسوق السياحى المصرى، فالرجوع بشكل منتظم ونقل السائح لمقصده بدون المرور بدول ثانية هو الهدف الحالى. وأوضح أن حركة السياحة الروسية ستعود تدريجيا وليست مرة واحدة، والمقاصد السياحية بالطبع فى حالة جاهزية تامة لإستقبال الأعداد المرتقبة، وقال "لأننا وصلنا الأن إلى نسبة إشغال فى الفنادق سواء بالغردقة أو شرم الشيخ تصل إلى 70% وأحيانا فى أوقات الذروة تبلغ الـ100%، وبالتالى العاملون فى القطاع بدأوا يستعيدوا لياقتهم فى العمل السياحى وتقديم الخدمات بشكل جيد"، وشدد على أن السوق لن يقبل من يقدم خدمة أقل من المستوى المطلوب. وحول الموسم الذى ستعود خلاله السياحة، أكد خليل أن مصر تعمل على مدار العام وليس موسم واحد، فمقاصدنا تتيح السياحة بشكل مستمر سواء شتوى أو صيفى أو المناسبات، ولو اتخذ الجانب الروسى قرار البدء سنجد السائح الروسى فى مصر خلال شهر نوفمبر المقبل، لافتا إلى أن عملية تسيير أول وفد سياحى قد يستغرق من الشركات من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، فالبرامج جاهزة لدى الشركات التى لها خبرة فى السوق الروسية، وبالتالى الأمر لن يستغرق وقتا طويلا للإعداد، إلا أن فى البداية ستبدأ الشركات عملها على استحياء حتى تنتهى من دراسة السوق والعرض والطلب، لتبدأ النزول بكثافة فى زيادة أعداد الوفود وهذا قد يستغرق شهران تقريبا بعد انتظام الرحلات. عودة السياحة الروسية تعنى انتعاش القطاع وعودة للعمالة عودة السياحة لمصر أمر هام جدا وتبذل الحكومة جهودا كبيرة من أجل ذلك وخاصة السياحة الروسية، هكذا أكد ثروت العجمى مستشار غرفة الشركات السياحية بالأقصر، حيث أكد أن السياحة الروسية العمود الفقري للسياحة في مصر، حيث أن أكثر من 40% من السياح الذين يأتون مصر سنوياً من الروس، وشدد على أن جميع العاملون بالقطاع مستعدون على كافة المستويات، من حيث البرامج السياحية والفنادق العائمة والإقامة، سواء كانت فى الأقصر أو الغردقة، متوقعا بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لروسيا أن تعود السياحة الروسية قريبا، بعد مدة شد وجذب استمرت أكثر من عامين. وأكد العجمى لـ "انفراد" أن عودة السياحة الروسية تعنى انتعاش الحركة السياحية فى مصر على كافة المستويات سواء الفنادق أوالشركات، والعمالة التى ستعود مرة آخرى للعمل بالقطاع بعد أن هجرته نتيجة توقف السياحة، لافتا إلى أن الأقصر محطة مميزة وهامة جدا فى الرحلات الروسية. السياحة الروسية لم تنقطع رغم انقطاع الطيران ورغم أن الطيران الروسى انقطع عن مصر منذ 2015 إلا أن السائح الروسى لم ينقطع عن زيارة مصر، حيث كشفت صحيفة «روسيسكايا جازيتا» الروسية الحكومية، والتي تنشر المراسيم والقوانين والبيانات والوثائق الرسمية، أن الروس سافروا إلى مصر بشكل مستقل عن طريق 3 دول أخرى، على الرغم من عدم وجود رحلات جوية مباشرة بين روسيا ومصر، وأكد منظمو الرحلات السياحية الروسية أن الروس استخدموا دول آخرى للوصول لمصر عبر روسيا البيضاء وكازاخستان. كذلك كان يسلك البعض طرقا آخرى لمصر عن طريق إسطنبول أو براج، ومن يرغب فى السفر إلى شرم الشيخ قد يسافر عبر فيرونا وإيطاليا، والمتجهين إلى القاهرة قد يجدون رحلات مناسبة من عمان وإسطنبول وروما والبحرين وفرانكفورت وباريس وزيوريخ ومدن أخرى. وتوقعت الصحيفة أنه فور استئناف الطيران قد يؤدى هذا العطش للمقاصد السياحية المصرية إلى وصول السياحة الروسية لمليوني سائح، حيث أن توفير طيران مباشر منتظم سيخفض تكلفة الرحلات للروس بنسبة 30%، وستؤدي الرحلات المباشرة من موسكو إلى القاهرة لتقليل وقت السفر مرتين على الأقل. الروس لايجدون بديل لمصر فى الموسم الشتوى مصر بالنسبة للسائح الروسى مقصد سياحى مميز فى فصل الشتاء، ولم يجدوا لها بديلا إذ أن الطقس ومستوى الخدمة في مصر مناسبان لميزانية المواطن الروسى، هكذا أكدت وكالة الأنباء الروسية نوفستي، .وتأكيدا على ذلك قال الدكتور عاطف عبد اللطيف عضو جمعية مستثمري جنوب سيناء أن الموسم السياحي الشتوى الجديد مع أواخر اكتوبر الجاري سيشهد عودة السياحة الروسية الى مصر. وأكد عبد اللطيف أن جولات الرئيس عبد الفتاح السيسي والعلاقات الطيبة التي تتمتع بها مصر وروسيا والتقارب الاقتصادي والسياسي والتجاري يفتح الطريق أمام عودة السياحة الروسية الى مصر، لافتا إلى الإستقرار الأمنى الذى أصبحت تتمتع به مصر والذى انعكس بشكل كبير على السياحة، حتى أن مصر أصبحت مؤخرا محطة هامة لعدد من المشاهير والسياسيين فى مقدمتهم ميلانيا ترامب، الأمر الذى يمثل أفضل ترويج لنا. وأضاف عبد اللطيف أن الأمل في عودة الطيران الروسي الشارتر الى مصر والمدن السياحية من جديد، والذى لو تم فى هذا التوقيت سيكون له انعكاس ايجابى على بورصة لندن السياحية والتى ستعقد فى 5 نوفمبر، حيث ستكون خطوة هامة لتشجيع السياحة الإنجليزية على عودتها لطبيعتها. وأشار عاطف عبد اللطيف الى أن اخر لقاء تم بين الرئيسين عبد الفتاح السيسى وفلاديمير بوتين، أسفر عن عودة الطيران المنتظم بين روسيا والقاهرة على ان يتم عودة الطيران الشارتر بين المدن الروسية والمدن السياحية بمصر تباعاً، ووقتها توقعنا ان الطيران الشارتر ان لم يعد في ابريل الماضى فبالتأكيد سيعود في بداية الموسم الشتوي خلال شهر نوفمبر المقبل.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;