"باليرمو" يسقط فى شباك إسلاميى ليبيا .. إيطاليا تحتضن اجتماعا لمنظمات مجتمع مدنى تمولها قطر وتركيا .. مصدر ليبى: محاولة جديدة لتجميل صورة الاخوان وتهديد لمؤتمر "صقلية" .. وتحذيرات من تكرار خطيئة اجتما

تستضيف مدينة باليرمو الإيطالية يومى 12 و13 نوفمبر الجارى مؤتمرا حول الأزمة الليبية، وذلك بحضور الأطراف الرئيسية فى الأزمة ومنهم رئيس مجلس النواب الليبى عقيلة صالح، رئيس المجلس الرئاسى فائز السراج، وقائد الجيش الليبى المشير خليفة حفتر، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد مشرى. ومن المقرر أن تحتضن جامعة باليرمو اجتماعا موسعا يوم 11 نوفمبر المقبل يضم قيادات فى جماعة الاخوان المسلمين فى ليبيا، وبعض أنصار الجماعة الليبية المقاتلة، ومؤسسات مجتمع مدنى تحصل على تمويل مباشر من تركيا وقطر، ومنها منظمة نبض ليبيا للسلام والتنمية التى تحصل على دعم مالى قوى من أنقرة. وتشكل منظمة نبض ليبيا للسلام والتنمية نموذج للمنظمات التى تستخدمها جماعة الإخوان لتحقيق أهدافها، علما أن مؤسسى تلك المنظمات ليس ضمن الكيان التنظيمى للجماعة، وهو ما يفسر دعم قطر وتركيا لغالبية منظمات المجتمع المدنى الليبية التى تقودها شخصيات ليبرالية. وكشف الكاتب الصحفي الليبي محمود المصراتي، منذ أسابيع، دور منظمة نبض ليبيا للسلام والتنمية التى تديرها ليلى سويسى، مؤكدا أنها سنظم مؤتمرا حول ليبيا فى مدينة اسطنبول بتركيا وتسعى لحشد أكبر عدد من الليبيين للمشاركة، موضحا أن غالبية المشاركين فى هذا المؤتمر سيدات من جماعة الاخوان الليبية والجماعة المقاتلة. وأكد الكاتب الصحفى الليبى أن منظمة نبض ليبيا للسلام والتنمية تحصل على تمويل مباشر من القيادى الإخوانى على الصلابى والإرهابى فى الجماعة الليبية المقاتلة عبد الحكيم بلحاج، وتعد منظمة نبض ليبيا للسلام والتنمية، واحدة من المؤسسات التى تستخدم العمل الحقوقى داخل ليبيا، كستار لطرح مبادرات تخدم أهدافاً خارجية تخدم أجندة قطر وتركيا. وبالعودة إلى الاجتماع الذى سيعقد يوم 11 نوفمبر فى باليرمو الإيطالية، قال مصدر ليبى مطلع أن شخصيات تنتمى إلى جماعة الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة وعناصر من النظام الليبى السابق على رأس الحضور، واصفا المؤتمر بفرصة جديدة للتيار الإسلامى وخاصة جماعة الاخوان للعودة إلى المشهد السياسى الليبى مجددا. وأكد المصدر الليبى فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، اليوم الأحد، أن مؤتمر منظمات المجتمع المدنى الذى ستحتضنه جامعة باليرمو هى نموذج جديد لمؤتمر داكار، والذى تم عقده برعاية وتمويل قطرى لإعادة تجميل وجه جماعة الإخوان والتحالف مع النظام الليبى السابق، وذلك لخدمة مصالح وأجندة التيار الإسلامى وخاصة حزب العدالة والبناء الإخوانى فى ليبيا. وأشار المصدر إلى توجيه دعوات إلى قادة جماعة الإخوان فى ليبيا للمشاركة فى الاجتماع الموسع يوم 11 نوفمبر، مؤكدا رفض عدد من الشخصيات الليبية المشاركة فى هذا الاجتماع بسبب تواجد قيادات من جماعة الإخوان ومؤسسات مجتمع مدنى تمولها قطر وتركيا. وحذر المصدر من محاولات تقوم بها بعض الأطراف الإقليمية ( تركيا وقطر) لتشتيت الأذهان قبل عقد مؤتمر باليرمو، ومحاولة صرف الأنظار عن المؤتمر الرئيسى يومى 12 و 13 نوفمبر، وذلك بعقد مسار مواز تشارك فيه قيادات الإخوان فى ليبيا، وهو ما تتخوف منه شخصيات وطنية ليبية بسبب المواقف العدوانية لجماعة الإخوان المسلمين فى ليبيا. وحذر مراقبون من فشل مؤتمر باليرمو الذى تحتضنه إيطاليا بسبب التحركات التى تقودها جماعة الإخوان خلال الاجتماع الموسع لمنظمات المجتمع المدنى يوم 11 نوفمبر، فضلا عن اشتراط تركيا وقطر مشاركة الكيانات التى تمولها فى ليبيا، وهو ما دفع روما إلى تنظيم الاجتماع الذى يسبق مؤتمر باليرمو بـ24 ساعة. وأشار مراقبون إلى أن مؤتمر باريس حول الأزمة الليبية الذى عقد شهر مايو الماضى تجنب تنظيم أى اجتماعات أو مؤتمرات موازية للمؤتمر الرئيسى، محذرين من تنظيم روما للاجتماع الموسع لمنظمات المجتمع المدنى وقيادات الاخوان فى باليرمو يوم 11 نوفمبر. مؤتمر باريس حول الأزمة الليبية وتحاول إيطاليا العودة إلى المشهد السياسى الليبى بدعم أمريكى، وذلك بعد أن سحبت فرنسا البساط من روما خلال مؤتمر باريس الذى شاركت به أطراف الأزمة الليبية كافة، لذا سعت إيطاليا لدعوة أكبر عدد ممكن من الشخصيات الليبية وفى مقدمتها قيادات فى جماعة الإخوان المسلمين الليبية. والتقى وزير الداخلية الإيطالى ماتيو سالفينى مع قيادات قطرية فى الدوحة، وذلك لبحث مشاركة مسؤولين قطريين فى مؤتمر باليرمو يومى 12 و13 نوفمبر، مؤكدا أن الدوحة ستشارك بوفد رفيع المستوى فى المؤتمر. الأطراف الليبية فى مؤتمر باريس حول ليبيا ونجحت قطر وتركيا فى اختراق المجتمع الليبى بتشكيل مؤسسات مجتمع مدنى وتمويل التحالفات بين التيار الإسلامى والليبرالى فى البلاد، وهو ما يهدد بنسف الجهود التى تقودها إيطاليا لانجاح مؤتمر باليرمو الذى سيحظى بمشاركة عدد كبير من الدول، فضلا عن تخوف تلك الدول من إعادة إنتاج التيارات الإسلامية عبر بوابة "باليرمو". اجتماع باريس حول ليبيا وتتنافس إيطاليا وفرنسا بشكل كبير فى المشهد الليبى وخاصة فى جنوب البلاد، وقد تحول التنافس إلى صراع فى بعض الاحيان وهجوم شرس من مسؤولين إيطاليين على الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، وتتطلع باريس إلى فشل مؤتمر باليرمو كى لا تأخد الحكومة الإيطالية المبادرة فى الساحة الليبية.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;