ابحث مع قطاع الفنون التشكيلية عن 200 لوحة ضائعة.. وزارة الثقافة تفتح بوابة الزمن فى سفارات مصر بالخارج.. خالد سرور يكشف كواليس مخاطبته الخارجية.. ويوضح كيف عثروا على "الراهبة"

رئيس قطاع الفنون التشكيلية نقل اللوحات من مكان لـ آخر يصاحبه قرار وزارى وزير الثقافة السابق رفض الاستجابة لمطلب الفنون التشكيلية لإعادة الأعمال المعارة مادة الكتالوج المسبب لمحمود سعيد جاءت من أرشيف خطابات قطاع الفنون التشكيلية قطاع الفنون التشكيلية يرفض سفر اللوحات الفنية إلى الخارج لهذه الأسباب منذ القدم وقبل أن تنشأ وزارة الثقافة فى مصر، عندما كان كل شىء تحت اسم وزارة المعارف، خرجت مجموعة قيمة من اللوحات الفنية لرواد الفن التشكيلى المصرى، لتزين سفارات مصر فى الخارج، ولتقدم صورة جميلة عن مصر، لكن الكثير من هذه اللوحات لم يعد، واختفت فى ظروف غامضة. من جانبه، فتح "انفراد" هذا الملف والتقى رئيس قطاع الفنون التشكيلية، الدكتور خالد سرور، الذى أوضح أن القطاع يحاول جاهداً إعادة اللوحات مرة أخرى إلى أرض الوطن للحفاظ على تراث مصر الفنى، شارحا كيف يحتفظ القطاع بجميع الوثائق والمستندات عن جميع اللوحات الفنية التى خرجت إلى الخارج قبل أن تنشأ وزارة الثقافة. خطابات القطاع إلى وزارة الخارجية خلال عام 2016 و2017 قال الدكتزور خالد سرور، إنه بعدما تولى رئاسة قطاع الفنون التشكيلية عام 2016، أرسل القطاع خطابا موجها للسفير مساعد وزير الخارجية، يطالب فيه بتشكيل لجنة متخصصة مشتركة مع الخارجية لمطابقة الأعمال المتواجدة فى مقر البعثات فى الزمن المتفق عليه مع الإفادة العاجلة، وذلك بمقر البعثات بـ بواشنطن وباريس لكل من أعمال محمود سعيد وراغب عياد وأحمد صبرى، آملين عقد لقاء مع فى القريب العاجل. وتابع خالد سرور أنه فى20 مارس عام 2017، أرسل خطابا آخر مفاده " وإعمالا لـ أوجه الرقابة والحفاظ على تراث مصر الفنى نرجو التقرب بالتوجيه بالحفاظ على الأعمال الفنية التى أعيرت إلى بعثات مصر فى نيويورك بعد عرضها فى معرض مونيفيدوا سنة 1960". يقول خالد سرور "وللأسف أرسلنا هذه الخطابات ولم يرد أحد على قطاع الفنون التشكيلية، وذلك وقت تولى الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزارة الثقافة". وزير الثقافة السابق لم يستجيب لطلب القطاع فى استرداد اللوحات يقول خالد سرور إنه فى شهر أغسطس 2017، أرسل إلى الكاتب حلمى النمنم، وزير الثقافة السابق، مذكرة شارحة تتضمن الآتى "نقترح على سياداتكم التقرب لمخاطبة وزير الخارجية لتشكيل لجنة تتولى إعداد تقرير مفصل عن اللوحات الفنية الموجودة فى البعثات الخارجية" ولكن لم يحدث استجابة من الوزير فى ذلك الوقت. وقد جاءت هذه المذكرة، بعدما لم يرسل إليه أى استجابة من وزارة الخارجية خلال عامى 2016 و2017، والرد الوحيد الذى جاء من الخارجية إلى قطاع الفنون التشكيلية خلال السنوات الماضية يفيد بأن اللوحات فقدت ومن الصعب استردادها. إيناس عبد الدايم تقرر تشكيل لجنة لاستراد اللوحات المعارة للخارج وبعد تولى الدكتورة إيناس عبد الدايم وزارة الثقافة، أرسل الدكتور خالد سرور، خطابا للوزيرة لاسترداد اللوحات المعارة إلى الخارج وبالفعل استجابت الوزيرة لطلب رئيس القطاع وطلبت بتشكيل لجنة على الفور ومخاطبة وزارة الخارجية، وبعد ذلك شكلت لجنة من الخارحية ومن القطاع للبحث عن اللوحات الفنية واسترادها. مادة الكتالوج المسبب لمحمود سعيد جاءت من أرشيف القطاع فى البداية، لابد أن ننوه بأن القطاع هو من أسهل على مسئولى اصدار الكتالوج المسبب سهولة البحث عن لوحات محمود سعيد خاصة اللوحات الفنية المعارة إلى الخارج، فالقطاع لديه أرشيف كامل عن اللوحات الخارجية وهذا ما سهل على القائمين على الكتالوج بتتبع سير اللوحات وأين تتواجد، فلهذا لا يصح أن يتهم أى شخص القطاع بأنه مقصر فى ممارسة مهام عمله فى شأن البحث عن اللوحات وعودتها، وهذا ما سوف نستعرضه. ففى عام 2012، وقت تولى الدكتور محمد صابر العرب، وزارة الثقافة، كان الدكتور صلاح المليجى رئيس قطاع الفنون التشكيلية، أرسل خطابا إلى الخارجية لاسترداد الأعمال الفنية المعارة، وكان رد مساعد وزير الخارجية فى ذلك الوقت الموافق يوم 18 يوليو 2012 يتضمن الآتى: بالإشارة إلى خطاب وزير الثقافة بشأن الأعمال الفنية المعارة بالسفارات والقنصوليات المصريات بالخارج، بعد الدباجة، قد تتفقون معى فى الرأى فى أن عدداً من اللوحات والمقتنيات الفنية الواردة فى بيان المرفق بخطاب السيد وزير الثقافة، قد تم اهدئها إلى وزراء من الاتحاد السوفيتى، وتركيا، يوغوسلافيا، كما أن عدد آخر تم عرضه فى معارض بدمشق وباريس والمانيا، ومتحف الفن لدول الانحياز، ومن ثم يصعب استرداد الأعمال الفنية. ولهذا فبعد هذا الخطاب يمكن لوزارة الثقافة أن تسدل الستار عن ملف استرداد اللوحات الخارجية ولكن هذا لم يحدث، مما يدل أن القطاع غير راضٍ عن ما جاء بـ خطاب وزارة الخارجية. وبالعكس لم يكل أو يمل القطاع من أجل تنفيذ مطالبه لاستعادة الأعمال الفنية التى خرجت منذ عام 1946، فعلى سبيل المثال كان ينظم معرض بعنوان "مفاوضية بغداد" تتضمن أعمال لـ أحمد يوسف وحسين أمين وحسين فوزى وشفيق رزق، لايوجد الآن أى مستند عن هذه اللوحات سوى استمارة من هذه الأعمال التى خرجت، وفى هذا الوقت كان لا يوجد شئ اسمه متحف الفن الحديث المرتبط بوزارة الثقافة، ولكن كان يوجد صرح يسمى المعارف العمومية. ولدى القطاع خطاب من عام 1950، يتضمن لوحة ذات العيون الخضراء لـ محمود سعيد، وحاملة الجرة، بائع الجوافة لـ راغب عياد، وكان اسعارهم تبدأ من 30 إلى 50 جنيه فى ذلك الوقت، وكان ينض الخطاب الأتى إلى وكيل وزارة المعارف صاحب السمو كمال بيه عبد الرحيم سفير مصر بواشنطن قد وقع اختياره على اللوحات الفنية لعرضها بسفارة مصر واشنطن عام 1950. وفى عام 1974، تم اختيار 4 لوحات فنية من متحف الفن الحديث، لعرضها بسفارة مصر فى لندن مكتب الفريق الشاذلى، ولدينا اسماء اللوحات المعارة. كما يمتلك القطاع مستندات تؤكد أن لوحة ذات العيون الخضراء لمحمود سعيد، مفترض أنها معارة إلى سفارة روما عام 1947، ولكنها لم تتواجد بالسفارة وأثناء بحث القائمين على الكتالوج المسبب لمحمود سعيد عثروا عليها فى الفايتكان. ما توصلت إليه اللجنة المشكلة لاستعادة الأعمال الفنية من الخارج اللجنة حاليا انتهت من فرز كل ما لديها من أرشيف خاص باللوحات الفنية المعارة إلى الخارج، وبدأت بالفعل فى البحث فى جميع سفارات المصرية الخارجية عن اللوحات، وقررت اللجنة أن تسافر إلى البعثات للتأكد من أصلية اللوحات أو أن هذه اللوحات تأتى إلى مصر من أجل فحصها. أبرز اللوحات الفنية التى توصلت إليه اللجنة الفنية للإعارات الخارجية؟! جاءت أبرز اللوحات الفنية التى توصلت إليها اللجنة حاليا، هى لوحة الراهبة للفنان أحمد صبرى فى أحد السفارات المصرية بالخارج، ويعمل القطاع الفنون التشكيلية على التأكد من أصلية اللوحة قبل أن يعلن بشكل صريح عن العثور على اللوحة، إضافة إلى إيجاد لوحات من عام 1947. عدد اللوحات الفنية المعارة إلى خارج؟ توصلت اللجنة المشكلة إلى ان اللوحات الخارجية المعارة بالسفارات وصلت إلى ما يزيد عن 200 لوحة فنية يبحث عنها قطاع الفنون التشكيلية، وليس من المتوقع أن تنهى الفنون التشكيلية أعمالها فى عام، ولكن حينما نتأكد من أصلية اللوحات سنطلب السفارات المصرية بتقديم طلب إعارة سنويا، إضافة إلى عدم تنقل اللوحات من مكان إلى آخر دون علم القطاع وذلك من أجل الحفاظ على تراث مصر الفنى. كيف حافظ قطاع الفنون التشكيلية على سفر الأعمال الفنية المعارة بالخارج؟ منذ عام 1990 نظم الفنان فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، حكايات سفر اللوحات إلى الخارج لتكن مرتبطة بقرار وزارى يوقع على وزير الثقافة بنفسه ومعه ختم الوزارة ويجدد سنوياً، وهذا الأمر انطبق على تحرك اللوحات الفنية من متحف إلى متحف آخر داخل مصر، إضافة إلى أى لوحة فنية تسافر إلى الخارج لابد أن تحصل على موافقة قطاع الفنون التشكيلية حتى إذا كانت هذه الأعمال من مقتنيات الشخصية لأى فنان وغالبا لم يوافق القطع على أى سفر.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;