دائماً تفرض الساحرة المستديرة كلمتها دون النظر إلى التاريخ أو الجغرافيا، ولأنها لا تعترف سوى بالتفانى داخل المستطيل الأخضر، دونت تاريخاً جديداً فى سجل البطولات المختلفة، لتؤكد أن المفاجآت هى سر متعتها الباقية وسبب التفاف الجماهير حولها بشغف وترقب.
هذه الكلمات جسدت واقع نادى الزمالك، صاحب التاريخ الطويل والصولات والجولات بمختلف البطولات، لتتمكن ثلاث فرق من التغلب على أبناء ميت عقبة وإخراجهم من ثلاث بطولات بسيناريوهات لم تكن فى الحسبان ولم يتوقعها أسوأ المتشائمين من أنصار الفريق الأبيض.
"السيد المندوه، عبد الصمد، وبناهينى"، أسماء باتت تمثل أسوأ كوابيس أبناء ميت عقبة، بعد تسبب الثلاثى فى ضياع بطولات كأس مصر والكونفدرالية وأخيراً كأس زايد للأندية العربية الأبطال على القلعة البيضاء.
بناهينى يوقف قطار الانتصارات البيضاء
بناهينى لاعب الاتحاد السكندرى الذى كان سبباً فى الإبقاء على حظوظ فريقه أمام الزمالك، خلال المباراة التى جمعت الفريقين مساء أمس على استاد بتروسبورت بمنافسات بطولة كأس زايد، بعد الهدف القاتل الذى سجله فى شباك الفريق الأبيض، لتنتهى المباراة بفوز زعيم الثغر بهدف نظيف وهى نفس نتيجة مباراة الذهاب، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التى منحت "سيد البلد" تأشيرة التأهل لدور الـ8 وخروج الزمالك مهزوماً على أرضه ووسط جماهيره وضياع حلم التتويج بالبطولة، وه ما أصاب الجماهير البيضاء بحالة من الصدمة.
عبد الصمد يقضي على الحلم الأفريقى
خرج نادى الزمالك من دور الـ32 لبطولة الكونفدرالية على يد فريق ديتشا الإثيوبى، بعد هزيمة الأبيض بضربات الترجيح بنتيجة 5-3 فى مباراة كان بطلها الأول اللاعب الإثيوبى عبد الصمد، الذى سجل هدف معادلة النتيجة لفريقه أمام الزمالك، لتنتهى المباراة بفوز الفريق الأبيض بهدفين لهدف، وهى نفس النتيجة التى فاز بها ديتشا فى لقاء الذهاب.
السيد المندوه بطل موقعة كأس مصر
أما عن السيد المندوه فحدث ولا حرج، كان لاعب مركز شباب بنى عبيد سبباً فى إقصاء الزمالك من دور الـ32 ببطولة كأس مصر موسم 2008-2009، بعدما تغلب على الزمالك وأطاح بالأبيض خارج البطولة، فى المباراة التى انتهت بنتيجة 1_0 بهدف المندوه، لتصبح من أسوء الذكريات فى تاريخ مشجعى القلعة البيضاء.
لم ينته الحدث على كونها مباراة خالف فيها الحظ نادى الزمالك، ولكن أثيرت موجة كبيرة من السخرية تجاه لاعبى القلعة البيضاء، بعدما صرح السيد المندوه، صاحب الهدف، بأنه كان يعمل فى ورشته والجهاز الفنى لبنى عبيد هاتفه لخوض المباراة بصورة مفاجئة.
