"الحاوى" لقب ذو خصوصية وقيمة فى عالم الساحرة المستديرة، فلا يدركه إلا أصحاب المهارات العالية من اللاعبين، ممن لهم القدرة على مداعبة الكرة بأقدامهم وانتزاع آهات الجماهير، وقلب نتائج المباريات .
وليد سليمان، هو أول ما يأتى إلى أذهان الأهلاوية عندما يذكر لقب الحاوى، ولم لا وهو من تقمص دور البطولة مؤخراً مع القلعة الحمراء، ليتسلق جبلا على قمته رموز عظيمة فى القلعة الحمراء أسرت قلوب الجماهير واحتفظت بمكانة مميزة على مدار تاريخ النادى الأهلى.
ولم يأت لقب الحاوى من فراغ مع خاتم سليمان الأهلى، وليد الذى تجسدت معانى الحب والوفاء فى قصة انتقاله إلى القلعة الحمراء، والتى كانت سبباً فى دخوله إلى المستشفى عقب امتناعه عن تناول الطعام لثلاث أيام بعد رفض إدارة نادى بتروجت انتقال اللاعب إلى الأهلى، قبل أن يتم حل الأزمة وتعود الروح فى جسد وليد سليمان وينهى صفقة انتقاله للأهلى فى موسم 2011/2012.
فترة قدوم وليد سليمان إلى القلعة الحمراء شهدت غياب شمس جيل قديم يمكن القول إنه الجيل الذهبى فى الأهلى بما حققه من إنجازات، وبزوغ فجر جيل جديد أصبح وليد سليمان رائده حالياً بلا منازع، حيث باتت روح الفانلة الحمراء متجسدة فى شخص حاوى الأهلى بعدما أثبت قدرته على قلب نتائج المباريات وقيادة زملائه داخل الميدان.
ففى الموسم الحالى لعب سليمان دور البطل فى أكثر من مباراة، فلا تنسى الجماهير الحمراء هدف الحاوى فى شباك وفاق سطيف الجزائرى بدورى أبطال أفريقيا الذى كان سبباً فى تأهل الفريق إلى المباراة النهائية، وكذلك هدفى سليمان فى الترجى فى مباراة النهائى بالإسكندرية، هذا بالإضافة لما قدمه فى مباراة الجونة بعد تأخر الأهلى بهدف لينزل وليد حاملا معه "شنطة الأجوال" ويقلب نتيجة المباراة ليفوز الأهلى بهدفين لهدف.
على الجانب الآخر، وفى قلب ميت عقبة، فلقب الحاوى يرتبط بأيمن حفنى صانع ألعاب القلعة البيضاء، الذى قدم مواسم لا تنسى مع القلعة البيضاء، إلا أنه فى الموسم الحالى غاب عن المشهد بشكل تام وملفت.
ففى الموسم الحالى شارك حاوى الزمالك فى 3 مباريات فقط مع القلعة البيضاء فى جميع البطولات، جاءت بواقع مباراتين فى الدورى العام ومباراة واحدة فى كأس مصر، لم يسجل حفنى أهدافاً ولكنه صنع هدفين.
