فيديو وصور.. الشمس تداعب قلوب السائحين وتتعامد على مقصورة قدس الأقداس بالكرنك وقصر قارون بالفيوم.. احتفاليات مميزة بحضور الآلاف.. والآثار: الظاهرة تؤكد دراية المصريين بموعد الانقلاب الشتوى وعظمة تخطيط

داعب قرص الشمس، مع شروق اليوم الجمعة، مقصورة قدس الأقداس الفرعونية بمعابد الكرنك التاريخية فى محافظة الأقصر، ومعبد قصر قارون بالفيوم، وسط حضور ومتابعة الآلاف من السائحين الأجانب والمصريين، فى احتفالية مميزة تنظيم بصورة سنوية، تؤكد الشمس وظهورها على المقصورتين عظمة القدماء المصريين وقدرتهم على رصد الظواهر الفلكية وتحديد موعد الانقلاب الشتوى بكل دقة فى 21 ديسمبر من كل عام. وفى محافظة الأقصر، شهد الاحتفالية وتعامد الشمس بمعابد الكرنك كل من المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، واللواء عماد أبو العزايم السكرتير العام المساعد، والعميد محمد صلاح مدير مرور الأقصر، والعقيد كمال أبو الحجاج مدير شرطة السياحة والآثار، والدكتور محمد عبد العزيز مدير عام آثار مصر العليا، والدكتور مصطفى الصغير مدير عام معابد الكرنك، وقيادات محافظة الأقصر ومديرية الأمن، اليوم الجمعة، فعاليات تعامد الشمس على مقصورة قدس الاقداس بالكرنك، بحضور أكثر من 3 آلاف سائح مصرى وأجنبى. من جهته قال الدكتور مصطفى الصغير، مدير عام معابد الكرنك، إن ظاهرة تعامد وشروق أشعة الشمس على المعابد المصرية تؤكد دراية القدماء المصريين بالحركة الظاهرية للشمس حول الأرض، حيث كانوا يشيدون المعابد مواجهة للشمس لتسجيل ظاهرة فلكية أو حدث يسجل مولد للإله أو لتسجيل أحداث فلكية، كما فى معبد أبوسمبل الكبير بأسوان، والذى يسجل فيه التعامد بدء فصلى الزراعة والحصاد. وأضاف الدكتور مصطفى الصغير لـ"انفراد"، تتميز هذه الظاهرة، التى تحدث يوم الانقلاب الشتوى فى معابد الكرنك، عن التى تحدث نفس اليوم فى معبد قصر قارون بأن زائرى الكرنك سيتمكنون من رؤية قرص الشمس وأشعتها التى تنتشر فى جميع أرجاء المعبد، فى حين أن ضوء الشمس فى قصر قارون سينعكس على منطقة معينة أو تماثيل محددة فقط. وكانت محافظة الأقصر قد أعلنت فتح معابد الكرنك بالمجان صباح اليوم الجمعة، تزامناً مع احتفالية تعامد الشمس على مقصورة "قدس الأقداس"، وتحظى الفعالية باهتمام خاص من قبل السائحين المصريين والأجانب، لكونها نمطا سياحيا جديدا يمثل وسيلة جذب مهمة فى الأقصر. وفى الفيوم شهد معبد قصر قارون ظاهرة فلكية فريدة تتكرر مرة واحدة كل عام، وهى تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون، وبدأت تتعامد الشمس منذ دقائق دقيقة على المقصورة الرئيسية واليمنى فى قدس الأقداس ولم تتعامد الشمس على المقصورة اليسرى، وشهد التعامد اللواء عصام سعد محافظ الفيوم، وسيد الشورة مدير عام آثار الفيوم وعدد من التنفيذيين ونواب البرلمان. ويرجع اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون إلى دراسة نشرها الدكتور مجدى فكرى الأستاذ بكلية السياحة وعدد آخر من الباحثين فى إحدى المجلات العلمية عن تعامد الشمس على قدس الأقداس فى المعبد فى هذا التاريخ من كل عام، والذى يوافق الانتقال الشتوى. وتم تشكيل لجنة فى عام 2012 ضمت أحمد عبد العال مدير عام الآثار بالفيوم، ومحمد طنطاوى مدير هيئة تنشيط السياحة بالمحافظة، وعددا من القيادات السياحية والأثرية بالفيوم، والتى أكدت ما جاء بالدراسة وأن الشمس تتعامد على قدس الأقداس بالمعبد فى هذا التوقيت ويستمر التعامد حوالى 25 دقيقة. وتأكدت اللجنة من تعامد الشمس على المقصورة الرئيسية واليمنى فى قدس الأقداس ولم تتعامد على المقصورة اليسرى، وهو ما أكده البحث أن هذه المقصورة كان بها مومياء التمساح رمز الإله (سوبك ) إله الفيوم فى العصور الفرعونية، والذى لا يمكن تعريضه للشمس حتى لا تتعرض المومياء للأذى وأن هذه المومياء من المفترض أن تكون فى العالم الآخر وأن الشمس تشرق على عالم الأحياء. من جهته أكد سيد الشورة، مدير عام آثار الفيوم، أن المعبد ليس له علاقة بقارون الذى ذكر فى القرآن، حيث إن هناك دليلين على ذلك، الأول دينى وهو ما ذكره الله فى سورة القصص "فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ"، والثانى سبب تاريخى أن هذا القصر تم بناؤه فى العصر اليونانى الذى بدأ عام 332 قبل الميلاد ويقال إنه أنشئ فى عام 260 قبل الميلاد وبعض الباحثين أكدوا ذلك، بينما قارون كان من قوم موسى وسيدنا موسى عاش فى عصر الدولة الحديثة أى فى الفترة من 1550 قبل الميلاد الى 1070 قبل الميلاد أى فرق الف سنة بين انشاء القصر وعهد قارون ولفت الشورة إلى أن القصر خصص لعبادة الإله دينسيوس وهو إله الخمر والحب عند اليونان وتم إضافة بعض الأشياء له فى العهد الرومانى وكان يأوى المسيحيين فى عهد الاضطهاد الرومانى للمسيحيين، وكلمة قصر جاءت بعد الفتح الاسلامى وكان المسمين يسمون المعبد قصر ولذلك أطلقوا على محافظة الأقصر هذا الاسم لضمها قصور كثيرة.








































































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;