تفاصيل جديدة عن منفذى هجمات بروكسل.. الأخوين البكراوى نفذا انفجارى المطار والمترو انتقامًا لصلاح عبد السلام.. ونجيم العشراوى ساند بصناعة القنابل وفجر نفسه بالمطار..ومحمد بلقايد القائد الفعلى للخلية

- الأخوين البكراوى وسجون بلجيكا - صلاح عبد السلام والقتال فى سوريا - جهود القائد الفعلى للخلية محمد بلقايد لتهريب صلاح عبد السلام - نجيم العشراوى صانع القنابل ظهرت جرائم تنظيم داعش الإرهابى فى أوروبا مجددًا، فبعد أيام من اعتقال العقل المدبر لهجمات باريس الدامية، المدعو صلاح عبد السلام، نزفت العاصمة البلجيكية بروكسل، وقُتِلَ وأصيب ما يقرب من 200 شخص.

هذه المرة خلية جديدة لتنظيم داعش فى بلجيكا ضمت كل من خالد البكراوى وإبراهيم البكراوى ونجيم العشراوى.. كل المؤشرات والتحقيقات التى قامت بها الأجهزة الأوروبية فور الهجمات الدامية التى وقعت الثلاثاء الماضى فى قلب العاصمة البلجيكية بروكسل، تشير إلى أن هناك ربط بين المجموعة الإرهابية التى نفذت هجمات باريس نهاية العام الماضى، وبين الأشخاص الذين نفذوا هجمات بروكسل.

وتمكنت الأجهزة الأمنية فى بلجيكا، من تحديد هوية منفذى العمليات الإرهابية فى بروكسل وكشفت عن تفاصيل علاقتهم بـ"صلاح عبد السلام" العقل المدبر لهجمات العاصمة الفرنسية باريس نهاية العام الماضى.

وأشارت تقارير صحفية إلى أن الأخوين البكراوى ونجيم العشراوى وصلاح عبد السلام، توطدت العلاقة بينهم، داخل السجون البلجيكية وخلال القتال فى سوريا.. وتعد بلجيكا أكبر نسبة بين دول أوروبا من حيث عدد المواطنين الذين انضموا للمتطرفين، فى سوريا.. فمن هم منفذى هجمات بروكسل وما هى العلاقة بينهم وبين الخلية الإرهابية التى نفذت هجمات باريس ؟.

1- إبراهيم البكراوى إبراهيم البكراوى (30 عاما) هو الانتحارى الذى فجر نفسه فى مترو مترو شومان بحى "مالبيك" فى العاصمة بروكسل، ويعد الرابط الذى يشير إلى أن أعضاء فى خلية متطرفة واحدة هم المسؤولون، عن هجمات نوفمبر فى باريس والتفجيرات التى وقعت فى بروكسل، وقتل فيها أكثر من 35 شخصًا، وهو أيضًا معروف لدى الشرطة البلجيكية لتورطه فى جرائم عنف.

وسجن إبراهيم فى 2010 بعدما أطلق النار من بندقية كلاشنكوف على الشرطة بعد عملية سرقة، وأطلق سراحه فى 2014 وكان يجرى البحث عنه منذ منتصف 2015 بعدما انتهك شروط الإفراج عنه.

2- خالد البكراوى خالد البكراوى (27 عاما) حكم عليه، بالسجن لخمس سنوات عام 2011 فى قضية سرقة سيارة. ووفقا لصحيفة (لا درنيير أور) البلجيكية استأجر خالد تحت اسم مستعار شقة فى مدينة شارلروا التى استخدمها بعض مهاجمى باريس كقاعدة لهم.. كما استأجر شقة أخرى فى حى فورست فى بروكسل والتى كانت مسرحًا لإطلاق نار الأسبوع الماضى خلال ما كانت تعتقد الشرطة أنه تفتيش روتينى لمنزل.

3- نجيم العشراوى أما المتهم الثالث نجيم العشراوى وهو بلجيكى يبلغ من العمر 25 عامًا، كان يستأجر منزلا باستخدام اسم مستعار فى بلدة أوفوليه البلجيكية، وخضع المنزل للتفتيش يوم 26 نوفمبر الماضى، وعثر فيه على آثار لحامضه النووى (دى.إن.إيه) فى منازل استخدمها منفذو هجمات باريس العام الماضى.

درس العشراوى الهندسة الكهربائية ويشتبه فى أنه صنع القنابل التى استخدمت فى هجمات باريس وربما تلك المستخدمة فى هجمات بلجيكا. العشراوى الذى كان ملاحقًا فى إطار التحقيق حول اعتداءات باريس، فجر نفسه يوم الثلاثاء الماضى، فى مطار بروكسل.

4- صلاح عبد السلام صلاح عبد السلام بلجيكى المولد، مغربى الأصل، ويحمل الجنسية الفرنسية، يبلغ من العمر 26 عامًا.. واشتبهت السلطات الفرنسية فى تورطه فى تفجيرات "ستاد دى فرانس" التى وقعت فى 30 نوفمبرمن العام الماضى.

صلاح كان الوحيد الباقى على قيد الحياة بعد هجمات باريس، والقى القبض عليه فى 18 مارس ببروكسل بعد التهرب من المحققين لمدة 125 يومًا، ووجهت إليه السلطات البلجيكية تهمة القتل الإرهابى.

5- محمد بلقايد ووفقًا لشبكة "سى أن أن" فأن أحد المسلحين، وهو ناشط بتنظيم داعش جزائرى الجنسية يدعى محمد بلقايد، وفر التغطية النارية بمواجهة عناصر الأمن، ليتيح لعبد السلام وشخص آخر كان برفقته مغادرة الشقة (التى كانت تعتبر مخبئهم)، عبر السطح قبل أن يقتل "بلقايد" برصاص قناص من الشرطة.

وتشير الشبكة إلى أن الشرطة الفرنسية تعتقد أن "بلقايد" كان هو القائد الفعلى للخلية التى نفذت هجومى باريس وبروكسل.

5- العلاقة بين العشراوى وعبد السلام وبلقايد عرف عبد السلام وبلقايد بعضهما البعض لشهور على الأقل.. وأوقف الرجلان ونجيم العشراوى، داخل سيارة مرسيدس فى نقطة تفتيش أثناء عبورهم من المجر إلى النمسا فى سبتمبر لكن أطلق سراحهم فى وقت لاحق.. وسافر العشراوى إلى سوريا فى فبراير شباط 2013.

وفى ديسمبر الماضى، وجهت الشرطة التى كانت تلاحق عبد السلام بالفعل نداء عاما لمساعدتها فى إلقاء القبض على بلقايد والعشراوى ونشرت صورة لهما فى متجر. وكان بلقايد يسافر باستخدام وثائق مزورة تحت اسم سمير بوزيد.

وبعد أسبوع من إصدار النداء العام عثرت الشرطة على بقايا مصنع قنابل بما فى ذلك آثار مادة بيروكسيد الأسيتون المتفجرة وأحزمة مصنعة يدويا فى شقة فى حى سكاربيك فى بروكسل الذى نشأ فيه العشراوى.

وبخلاف سفره مع عبد السلام يمكن ربط بلقايد بهجمات باريس من خلال العقل المدبر للهجمات وهو عبد الحميد أباعود وهو بلجيكى قتل مع ابنة عمه خلال مداهمة فى ضاحية سانت دينيس فى باريس يوم 18 نوفمبر. وكان بلقايد حول أموالا باستخدام اسم بوزيد إلى ابنة عم أباعود.

وارتكب عبد السلام بعد فراره خطأ قاتلا على المستوى الأمنى، إذ أنه قام بالاتصال بأحد المرتبطين به والذى كان تحت رقابة الشرطة آنذاك، ما فتح الباب أمام اكتشاف مكانه ومحاصرته ثم القبض عليه مع شريكة فى العملية التى جرت بمنطقة مولنبيك الجمعة.

وبهذه الضربة الأمنية، كانت السلطات البلجيكية قد دمرت الشبكة الأولى بخلية داعش فى البلاد، ولكن الشبكة الثانية ردت بتسريع تنفيذ خطتها خوفا من انكشاف أمرها.