صور.. كنيسة البشارة بدمنهور شاهدة على العصر.. من أقدم دور العبادة الكاثوليكية فى مصر.. أقيمت لخدمة الأجانب فى القرن الـ19.. أتباعها فى البحيرة 4 عائلات فقط.. وكل الطوائف المسيحية تشارك فى فعالياتها

عندما تطأ قدميك مدينة دمنهور بالبحيرة وتخرج من محطة السكة الحديد لا بد أن يباغتك مقر كنيسة البشارة التابعة للطائفة الكاثوليكية بشكلها المختلف وطرازها المعمارى الفريد.. هذه الكنيسة التى يرجع تاريخها إلى القرن التاسع عشر وتعتبر من أقدم الكنائس فى مصر أصبحت فى طى النسيان برغم قيمتها التراثية نظرا لقلة المترددين عليها من أصحاب المذهب الكاثوليكى ذوى الأصول اللاتينية والذين لا يتعدون 4 عائلات فقط. "انفراد" حاولت الاقتراب من هذا المشهد التاريخى والروحانى أكثر للتعرف على كنيسة البشارة الشاهدة على العصر. البداية مع الراهب ميلاد رزق كاهن كنيسة البشارة بدمنهور الذى يروى لنا تاريخ هذه الكنيسة العتيقة، قائلا: "مع رواج حركة التجارة بمدينة دمنهور فى أواخر القرن التاسع عشر والتى كانت تشتهر بمحالج القطن بدأ توافد الأجانب من الطوائف الكاثوليكية المختلفة عليها وكانوا يحتاجون إلى الخدمة الروحية فتم الاستعانة بالآباء الرهبان من الإسكندرية لإقامة قداس الأحد والأعياد وتم تعيين الأب بسكال كأول راهب لمباشرة الخدمة الدينية فى المدينة". ويضيف الراهب ميلاد رزق: أنه مع بداية عام 1875 أقيمت أول كنيسة للكاثوليك اللاتين فى البحيرة باسم كنيسة البشارة لخدمة الطوائف الكاثوليكية الغربية والشرقية على السواء، موضحا أن كنيسة البشارة تتميز بطرازها المعمارى الفريد وتضم الجرس الأثرى الذى تم تركيبه على منارة الكنيسة عام 1881 وكذلك مذبح قلب يسوع ومذبح القديس أنطونيوس البادونى وأيقونة البشارة. وأشار كاهن كنيسة البشارة إلى أن عدد أفراد الطائفة الكاثوليكية بدمنهور أصبح قليلا للغاية ولا يتعدى أربع عائلات فقط، ورغم ذلك نجد الكثير من الأقباط التابعين للكنيسة الأرثوذكسية يشاركون فى صلوات الكنيسة خاصة فى الأعياد، وذلك لحبهم وارتباطهم بالمكان. فيما أكدت الراهبة نجاة مرتجى مدير مدرسة الراهبات الفرنسسكانيات بدمنهور على دور الكنيسة الكاثوليكية فى خدمة المجتمع البحراوى خاصة فى المجال الصحى والتعليمى. وأضافت أنه فى عام 1892 تم افتتاح أول مدرسة ابتدائية تابعة للكنيسة وبدأ توافد الراهبات الفرنسسكانيات ومنهم راهبات الحبل بلا دنس على مدينة دمنهور منذ عام 1913، وافتتحن مدرسة لتعليم أبناء الأقباط والمسلمين ثم جاءت راهبات قلب مريم الطاهر فى عام 1936 ليفتتحن مدرسة أخرى باسم مدرسة الراهبات الفرنسسكانيات التى ما زالت تؤدى دورها التعليمى حتى الآن. وأوضحت الراهبة نجاة مرتجى، أنه مع بداية القرن الماضى قامت الكنيسة الكاثوليكية بإقامة مستوصف طبى لعلاج الفقراء بدمنهور باسم "السبع بنات"، وكان له شهرة كبيرة للغاية خاصة فى علاجه لأمراض الأذن على أيدى الراهبات والتى لم يتعد عددهن الآن 4 راهبات وجار تطوير المستوصف الطبى ليشمل تخصصات مختلفة بأسعار منخفضة. وأشارت إلى الدور الاجتماعى التى تقوم به كنيسة البشارة الكاثوليكية لدعم الفقراء وتقديم المنح المادية والعينية للمحتاجين من المسلمين والمسيحيين. وقال وهبة وديع سعد - موظف على المعاش - إن كنيسة البشارة بدمنهور لها أثر كبير فى وجدان الكثير من أبناء المدينة باختلاف ديانتهم ومذاهبهم، مضيفا أنه رغم انتمائه إلى طائفة الأقباط الأرثوذكس إلا أنه حريص دائما على المشاركة فى الفعاليات الفنية والموسيقية التى تقوم بها كنيسة البشارة، بالإضافة إلى المشاركة فى الصلوات المختلفة رغم اختلاف طقوسها عن الكنيسة القبطية.


















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;