رسائل جمال عبد الناصر تكشف جوانب خفية من شخصية الزعيم الإنسان.. الرومانسية ومدى التماسك العائلى إحدى سماته.. حرص على مواصلة الكتابة لزوجته تحية رغم توجهه لميدان الحرب.. وعلاقة المتينة مع أصدقائه وزملا

تكشف الخطابات والرسائل النادرة بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وزوجته تحية كاظم وعائلته وأصدقائه خلال مشاركته فى حرب فلسطين عام ١٩٤٨ العديد من الجوانب الخفية من شخصية الرئيس الراحل، فدائما ما كنا نشاهد جمال عبد الناصر الرئيس القوى والحاسم وصاحب القرارات الوطنية ولكن نادرا ما نشاهد الرئيس الراحل الزوج والابن والشقيق والصديق لتكشف هذه الخطابات الكثير من خفايا تلك الشخصية الرومانسية والحنونة على أسرته وعائلته بجانب الأخ لأصدقائه الذين يعتمدون عليه ويعتمد عليهم فى مواقف كثيرة. ومن خلال قراءة بسيطة لتلك الخطابات والرسائل التى نشرتها انفراد على مدار حلقتين يمكنك بكل سهولة أن تعرف صفات وسمات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الشخصية سواء مع عائلته أو أهل بيته أو مع أصدقائه وزملائه ، فهو شخص ودود وشهم حريص على أن يعرف كل شىء عن أسرته وأن يطمئن عليهم بشكل مستمر وبشتى الطرق، كما أنه شخصية رومانسية إلى درجة كبيرة. رغم أنه يتواجد فى قلب المعركة حيث الشدة والقوة والاستحمال والصبر، إلا أنه لم يتخلى عن رومانسيته مع زوجته تحية كاظم، وهو ما يكشف مدى الحب الذى كان يكنه لها، والعكس أيضا فإن زوجته كانت حريصة على أن تسمع صوته وأن تراها بشكل مستمر وتقرأ خطاباته، وهو ما يظهر بشكل كبير فى وصفها خلال خطاباتها لزوجها بأن عدم وجوده معها يجعل المنزل مظلما، وكذلك أن مطالبتها له بشكل مستمر بأن يرسل لها مزيد من الخطابات لأنها لا تتخيل يوما بدون أن تراه أو تسمع صوته. أيضا من خلال الخطابات سنجد أن الرئيس الراحل كان متعلقا أكثر لعمه عن والده، حيث كان دائما ما يطمئن على والده من خلال عمه، فقد أرسل لعمه 4 خطابات ولكنه لم يرسل خطابات إلى والده، وقد يعود ذلك إلى أن جمال عبد الناصر تربى فى طفولته مع عمه خليل حسين، خلال تعليمه فى القاهرة بينما كان بعيدا عن أبيه الذى كان يتواجد حينها فى الإسكندرية حيث مقر إقامة أسرته. جمال عبد الناصر كان شخصا حنونا مسئولا عن أشقائه، وهو ما يظهر فى خطابات أشقاء الرئيس الراحل "شوقى وعز العرب والليثى"، حيث كانوا حريصين على الاطمئنان عليه، وإخباره دائما بأحوالهم، وتقديم له البشائر بشأن أدائهم لامتحاناتهم وما تضمنه الخطابات من مطالبات له بمراسلاتهم بشكل دائم وطمأنتهم عليه وهو ما يكشف حجم الحب المتبادل بين الرئيس الراحل وأشقائه. أما عن أصدقائه، فإن الثقة المتبادلة والأخوة هى ما كانت قائمة بينهم بشكل كبير، وتمثلت فى اعتماد الرئيس الراحل على أصدقائه فى توصيل خطاباته إلى زوجته تحية وعائلته، وكذلك توصيل المبالغ لهم، بجانب أيضا حرص أصدقاء الرئيس الراحل على أن يطلب منهم خدامات يقدمونها له، وإخباره بكل جديد يخصهم، وعنونة الخطابات بـ"أخى جيمى"، والصديق العزيز فكلها تظهر حجم المودة الصداقة الكبيرة بينهم.








الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;