أثار بيان تنظيم داعش الإرهابى، الأخير حول تهديده الغرب بأحداث 11 سبتمبر جديدة، وإعلانه أنه سيستهدف عواصم أوروبية جديدة، حول ما إذا كان هذا التنظيم قادر على القيام بعمليات إرهابية كبرى على غرار القاعدة؟ وما أسباب تركيزه على الغرب بالتحديد خلال الفترة الأخيرة؟
اختلف خبراء حول أن تكون هذه التهديدات واقعية، ففى الوقت الذى اعتبرها البعض مجرد تهديد للضغط على الغرب، أكد آخرون أن هذا التنظيم قادر على تنفيذ عمليات إرهابية كبرى فى العواصم الآوروبية على غرار ما حدث فى أمريكا منذ ما يقرب من 15 عاما.
وأكد ثروت الخرباوى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن داعش هى صنيعة المخابرات البريطانية والأمريكية، وهم من يتحملان مسئولية أى عمليات إرهابية سيشهدها العالم خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الغرب يحصد ما زرعه من صناعة مثل هذه الجماعات الإرهابية فى المنطقة وبدأت تنتقل له على أرض الواقع.
وأضاف الخرباوى لـ"انفراد" أن داعش قادرة على القيام بعمليات أقوى مما كانت تقوم به القاعدة سواء فى 11 سبتمبر أو ما بعده، مشيرا إلى أن كل من القاعدة وداعش هما صنيعة أمريكانية.
وأشار القيادى السابق بجماعة الإخوان، إلى أن من سيقومون بمثل هذه العمليات الإرهابية ليسوا عرب أو من دول شرق أسيا ولكن آوروبيون انغمسوا فى تلك التنظيمات التكفيرية وأصبحوا ينفذون تعليماتها.
وفى السياق ذاته، أكد الكاتب الصحفى صلاح عيسى الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة، أن إعلان تنظيم داعش الإرهابى، باستهداف مواقع جديدة فى أوروبا، بعد هجمات بروكسل للتهديد وللضغط، مضيفا "لكن ممكن أن يتحول لواقع فى أى فرصة قادمة ليس بالضرورة فى 11 سبتمبر المقبل".
وأضاف عيسى لـ"انفراد"، أن تهديد داعش بـ11 سبتمبر جديد فى أوروبا احتمالات واردة، متابعا "كلما تعرضت داعش للحصار ستحاول الانتشار فى مجالات أخرى، لذلك يهتم فى الوقت الحالى على استهداف العواصم الأوروبية".
فيما قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن تنظيم داعش لا يستطيع تكرار ما حدث فى 11 سبتمبر الماضى، مشيرا إلى أنها ليس لديها إمكانيات ضخمة تستطيع من خلالها تكرار ما فعلته القاعدة فى مطلع القرن الحالى.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن داعش أصبح يستهدف الغرب بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة ،بعد أن كان يركز فى معظم عملياته على المنطقة العربية، مشيرا إلى أن بيانه الأخير الذى يهدد فيه الغرب يؤكد أنهم يجهزون لسلسلة عمليات تفجيرية فى بعضا لعواصم الأوروبية على غرار ما حدث ببروكسل.
كان تنظيم داعش الإرهابى، هدد باستهداف مواقع جديدة فى أوروبا، بعد هجمات بروكسل، قائلًا: "رغم حالة التأهب القصوى فى بلادكم قادرون على الوصول للأهداف الجديدة".