يرتبط موسم "الكريسماس"، بالعديد من المظاهر والطقوس التى اعتاد عليها ليس فقط المصريون بينما مختلف الدول العالم، وأهمها بابا نويل وشجرة الكريسماس والبلالين والطراطير الملونة والورود الحمراء، جميعها مؤشرات تدلك على قدوم عام جديد مبهج، ونجد فى الوقت نفسه العديد من المهن والقطاعات تنشط فى هذا الموسم مثل محلات الحلوى والشيكولاتة ومحلات الورود.
شجرة عيد الميلاد.. أكثر ما يميز عيد الميلاد بأحجامها المختلفة وأشكالها المتميزة، حيث تنتشر فى المحلات والأسواق قبل العام الجديد بقرابة شهر، ويختلف سعرها وفقا لحجمها وجودتها والمنطقة المطروحة بها، ونظرا لأن موسم الكريسماس مرتبط بالسياحة التى تدهورت فى الفترة الأخيرة، انسحب العديد من مستوردى شجرة عيد الميلاد هذا العام من السوق تجنبا لتحقيق خسائر فى حجم المبيعات.
ومن جانبه كشف بركات صفا، نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، أن عدد مستوردى الشجرة لا يتعدى 10 مستوردين فقط فى السوق المصرى، حيث يتم استيرادها من الصين بنسبة تصل لأكثر من 90%، مؤكدا أن اسعار الشجرة شهدت انخفاضا هذا العام عن العام الماضى نتيجة حالة الركود فى السوق، حيث لا يتعدى حجم المبيعات التى يحققها التجارة فى هذا الموسم 800 ألف جنيه.
وأضاف "بركات"، فى تصريح لـ"انفراد"، أن سعر الشجرة يبدأ من 4 جنيهات وحتى 300 جنيه فى أسواق الجملة، وفقا للحجم، وتصل الشجرة الكبيرة التى يبلغ طولها متر ونصف إلى أكثر من 400 جنيه بدون الزينة، وفى المناطق الشعبية تتراوح من 200 : 300 جنيه، وفيما يتعلق بأسعار الزينة المرتبة بشجرة الميلاد، تتراوح أسعارها من جنيه واحد للقطعة إلى 10 جنيهات، أما ألعاب بابا نويل تتراوح من 3 جنيهات حتى 20 جنيها.
وتابع أن أسعار الأزياء التنكرية لشخصية "بابا نويل"، تختلف وفقا لنوعية الخامات وجودتها، حيث يصل
سعره بالمحلات الشعبية إلى 40 جنيهًا، وفى المحلات الكبرى 400 جنيه وفقًا للمقاسات.
وحول "البلالين"، يؤكد "بركات صفا"، أنه يتم استيرادها من دول معينة رائدة فى صناعة المطاط مثل ألمانيا وإيطاليا وتايلاند، ويختلف سعر على حسب حجمها نوعها، موضحا أن البالونة "الهيليوم" الأكثر انتشار فى هذا الموسم ويبدأ سعرها من 10 جنيهات وترتفع فى الأنواع الجيدة.
"تورتة عيد الميلاد"، لا يمر عيد للكريسماس بدون تورتة يلتف حولها المحتفلون بالأسرة يضيئون الشمع لإعلان عام جديد ووداع عام مضى، وفى جولة سريعة لـ"انفراد" بعدد من محلات الحلوى والشيكولاتة، رصد خلالها ارتفاع عدد المستهلكين بمحلات الحلويات لشراء تورتة الكريسماس، على الرغم من ارتفاع أسعارها من الأوقات الماضية.
تنقسم "التورتة" إلى نوعين تورتة الكيك المعتادة، والثانية تسمى "تورتة الأيس كريم" وعادة يرتفع سعرها نوعا ما، تباينت أسعار تورتة الكيك لتبدأ من 40 :50 جنيها للحجم الصغير، والحجم المتوسط من 70 إلى 100 جنيه، وترتفع ـسعار التورت التى يتم تجهيزها بناء على طلب المستهلك.
بينما تبدأ أسعار "تورتة الأيس كريم" من 70 جنيها للحجم الصغير الذى يضم 4 أنواع "شيكولاتة وفراولة وفانليا ومانجو"، وتصل إلى 150 جنيها، وفقا على الشكل والحجم.
ومن ضمن الأسواق التى تنشط خلال هذه الفترة، أسواق الشيكولاتة، التى تعد من أكثر المنتجات التى تحقق عائدا ماديا جيدا فى السوق التجارى، ولكن تظل الشيكولاتة المستوردة مهيمنة فى ظل انهيار المنتج المحلى أمام هذه المنافسة الشرسة، حيث بلغت حجم واردات الشيكولاتة فى أحدث إحصائية للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، إلى أكثر من 79 مليون جنيه خلال 6 شهور.
ومن جانبه يؤكد محمد رأفت رزيقة، رئيس شعبة الحلوى باتحاد الصناعات المصرية، أن الشيكولاتة المصرية تواجه منافسة شرسة من قبل الشيكولاتة التركى التى تغزو الأسواق بكثافة خلال الفترة الأخيرة، نظرا لانخفاض الرسوم المقررة عليها، فى حين تواجهه المصانع الوطنية تحديات فى توفير تكلفة الطاقة والعمالة وتكلفة النقل، مما يجبر التاجر على رفع السعر لتحقيق هامش ربح جيد.