فى عامه السادس.. مجلس كنائس مصر يتطلع لمداواة "جرح الكنيسة".. الأمين العام: نسعى للتقارب عبر حوارات لاهوتية بين الطوائف المسيحية لعلاج أزمات الماضى وأخطط للانتقال لصعيد مصر حتى يشعر الشارع المسيحى بدو

ستة أعوام مرت على تأسيس مجلس كنائس مصر، على غرار مجلس كنائس الشرق الأوسط، ولكن فى إطار كنائس مصر فقط، المجلس الذى أنشئ عام 2013 يضم 13 لجنة فرعية منها 8 لجان فقط مُفعلة (المرأة، الشباب، الإعلام، الحوار اللاهوتى، الرعايا والكهنة، المالية، القانونية) وخمس لجان لم يتم تفعيلها بعد. أثار المجلس منذ تأسيسه حالة من الجدل فى الأوساط المسيحية، ما بين مؤيد ومعارض لمفهوم الوحدة وطبيعة عمل المجلس، فى ظل الاختلافات اللاهوتية والعقائدية بين الكنائس الأعضاء به. يواجه عمل المجلس طوال السنوات الست الفائتة، أزمة اقتصاره على رؤساء الكنائس دون أن يشعر به الشارع المسيحى، الذى يعج بالخلافات بين الطوائف المسيحية وكأن دور المجلس الذى تأسس من أجل لم يتحقق حتى اليوم. الأمين العام: نسعى لتفعيل لجان الحوار اللاهوتى بين الطوائف الأب بولس جرس، أمين عام المجلس في دورته الحالية يقول لـ " انفراد " ، إن فكرة كنائس الشرق الأوسط كانت تضم كل الكنائس إلا أن توقف نشاط المجلس دفع قداسة البابا شنودة للتفكير فى كيان بديل، ومن هنا نشأت فكرة مجلس كنائس مصر، كأساس للحوار بين الطوائف، وهو مكون من عدة لجان، أهمها لجنة الحوار اللاهوتي التى لم تفعل، ولم تقم بعملها منذ تأسيس المجلس وحتى اليوم. وعن أسباب ذلك يشرح جرس: أعضاء المجلس قالوا إن هناك معوقات، أو بعض الاعتراضات على الشخصيات التى ترشحها الكنائس لعضوية مجلس كنائس مصر، أو اعتراض على القضايا المطروحة، ولكنى مهتم جدًا بعمل هذه اللجنة، فكيف لنا أن نمارس كل أنشطة المجلس ولا نقترب من المشكلة الحقيقية؟، فنجد إننا لا نفعل شيئًا، فى الثمانينات حضرت لجان للحوار مع البابا شنودة، وكان هناك جلسات جادة فى قضية الحوار اللاهوتى، ومع الأنبا بيشوى وكان هناك تفاعلات إيجابية، مضيفا: في تلك الدورة من عمل المجلس أعدت طرح تفعيل لجان الحوار اللاهوتى وقد لاقى ذلك استجابة من رؤساء الكنائس الأعضاء، كذلك سأسعى لأن يكون للمجلس دورا في صعيد مصر عبر أنشطة ومؤتمرات وندوات تقترب من الرجل المسيحى العادى. بولس جرس: الأسرار المقدسة وإعادة المعمودية من أهم القضايا التي نناقشها وعن طبيعة القضايا التي يود طرحها في لجنة الحوار اللاهوتى بالمجلس قال جرس: يمكننا أن نفكر فى قضية الأسرار المقدسة وطريقة ممارستها، وإعادة المعمودية بين الطوائف المسيحية لأن تلك القضية جرح فى قلب الكنيسة، تاريخيًا، كانت الكنيسة تحرم هراطقة من أسرارها ولكنها لا تعيد معموديتهم أبدا، وفي فيديو مسجل للأنبا ابيفانيوس يعرض وثائق تاريخية للباباوات المصلحين من القرون الأولى، يعرض فيها إجراءات زواج الأرثوذكسي بغير الأرثوذكسي، ولم تكن إعادة المعمودية من بين تلك الإجراءات، وهناك الكثيرون ظنوا إن مقتله بسبب توجهاته الانفتاحية. أما القس رفعت فتحى ، الأمين العام السابق للمجلس فقال،أن المجلس نظم عددا من المؤتمرات واللقاءات التى جمعت بين الشباب من جميع المذاهب المسيحية المشتركة، كما أقامت لجنة المرأة عددا من اللقاءات المتخصصة، والتى عرضت وجهة نظر الكنيسة فى المرأة ومشاركتها فى الخدمة الكنسية، مؤكدا على أن مجلس كنائس مصر دائم الانعقاد من حيث اللجان النوعية، وبالأخص لجنة الرعايا، ولجنة المرأة والشباب. واعتبر فتحى، أن المجلس دائم التفاعل مع الأزمات والقضايا من خلال إصدار بيانات وإدانات واستهجان ورفض الخ، ولا يوجد تمييز فى أى شىء داخل المجلس ولكن الكل سواء، وتوجد حرية فى عرض الرأى والرأى الآخر» مضيفا: المجلس مكتمل التشكيل حيث يضم خمس عائلات كنسية مسيحية، وبينها علاقات مشتركة وانفتاح على الآخر، أما بشأن الموضوعات التى تخص طوائف المجلس فلا يتعرض لها بسبب عدم المساس بالعقائد واحترام العائلات لعقائد بعضهم البعض. البابا تواضروس:المجلس صوت مسيحى خالص بينما قال قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في العيد السادس للمجلس أن مجلس كنائس مصر هو وزنة منحها الله بكنائسنا المصرية ،معتبرا أن المجلس صوت مسيحى خالص ليعبر عن كنائسنا المختلفة، حتى أن كل عام يمر بالمجلس هو فرصة لمزيد من الجهود للتقارب بين الكنائس. وأضاف قائلا: "الله منحنا الوقت لنستخدمه لننمو روحيا كعائلات كنسية مصرية مؤكدا أن مشاركتنا بالمجلس هو مسئولية يحاسبنا الله عليها ويجب أن نكون أمناء بها من خلال خدمتنا به مؤكدا أن رسالتنا بمجلس كنائس مصر هى رسائل فرح ومحبة نتمنى أن تظل دائمة إلى الأبد. بينما بدأ أمس الاثنين ، أسبوع الصلاة من أجل الوحدة الذى ينظمه المجلس ويستمر حتى يوم الإثنين 18 فبراير ، وتشارك فيه كل الكنائس الأعضاء من الطوائف الثلاثة الأرثوذكس والإنجيلية والكاثوليك. وفي نفس السياق، تطلق كنائس مدينة القدس أسبوعًا للصلاة من أجل الوحدة المسيحية، بدًأ من يوم السبت ١٩يناير الجاري وحتى يوم الأربعاء 27 من الشهر ذاته، ويأتي شعار أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين لهذا العام تحت عنوان "اتَّبع البَّر ثُمَّ البرّ"، ويتم عادة الاحتفال بهذا الحدث بعد أسبوع من التاريخ الرسمي، وذلك لإعطاء المجال للأرمن بالقدس بالاحتفال بعيد الغطاس.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;