صور.. "انفراد" داخل أقدم محل لصناعة "العمامات الأزهرية".. أحد الورثة: شيخ الأزهر أنقذ الصناعة بعد منع العمة الصينى.. ويؤكد: عملنا طرابيش أسرة محمد على.. 90% من الأزهريين الآن "مش بيعرفوا يربطوا الشال"

"العمة الصينى تفقد العمامة هيبتها"، كلمات انتقد بها فضيلة الإمام الاكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتحديدا فى نوفمبر 2014 خلال لقاء له بوعاظ وائمة الأزهر والأوقاف، ليصبح هذا قراراً بعد ذلك بمنع ارتداء العمة الصينيى لوعاظ الأزهر من الأوقاف، وبذلك أنقذ شيخ الأزهر صناعة وطنية محلية من الاندثار بعد أن كادت أن تختفى نهائيا. انفراد التقى عماد الطرابيشى أحد ورثة أقدم محل لصناعة الطرابيش فى مصر حيث يمتد عمر المحل لما يقرب 150 عام ،حيث يقول عماد :"إحنا أصل "الطربوش" العمة الأزهرية فى مصر، إحنا صناع طرابيش أسرة محمد على ودى سبب شهرتنا واتعرفنا بصناع الملك". وأضاف فى تصريحات لـ "انفراد":"الطربوش فيه حقبتين من الزمن حقبة قبل 1952 وحقبة بعدها فقبل عام 52 كان معظم الشعب بيلبس الطرابيش بعد إلغاء الطرابيش أصبح دورنا يقتصر على تصنيع الطربوش سواء للقارئ أو للإمام". وأوضح أن "عمة الإمام تختلف عن عمة القارئ فعمة الإمام بتكون باللون النبيتى الغامق وزر أسود وشال ،أما عمة القارئ بتكون أحمر فاتح وزر لبنى وشال". وأضاف :"ارتفاع الاسعار جعلنا نلجأ إلى الطربوش المكون من مواد بها كرتون عشان يبقى رخيص،وعن أهم العلماء الذين صنعوا لهم الطربوش"، متابعا :"كل العلماء وكل كبار المشايخ بالأزهر والأوقاف وكل ما يخطر على بالك إحنا عملنا لهم العمة". وأشاد الطرابيشى بقرار الأزهر بوقف التعامل بالعمة الصينى قائلا: "ظهر مؤخرا ما يسمى بالعمة الصينية هي مش جاية من الصين لكن كانت تصنع فى ورش تحت السلم والحمد لله الأزهر والأوقاف كانوا لهم دور كبير فى منعها فهى الآن ممنوعة على الأئمة والوعاظ مما أحدث نوعا من الرواج بعد ما كنا هنقفل والآن حدث بعض الرواج". وعن العمر الافتراضى للعمه قال ضاحكا: "هى دى المشكلة العمة ممكن تقعد مع الشيخ 20 سنة لأن مفيهاش ألوان لذلك هو مش هيحتاج يغير كل يوم عمة الإمام أما يكون نزيه هيبقى عنده عمتين". وعن اختلاف ربط العمة بين عدد من العلماء فمثلا نجد شيخ الأزهر له ربطة عمة مختلفة عن علماء آخرين قال :"مولانا شيخ الأزهر بيلف العمة لنفسه هو بارع فى كده"،مشيرا إلى أنه فى العشر سنوات الأخيرة 90 % من الأزاهرة مش بيعرفوا يلفوا الشال على العمة كنا قديما نسلم العمة للشيخ وهو يلفها الآن المشايخ مش بتعرف ،كذلك من العلماء اللى عملنا ليهم العمة وزير الأوقاف والشيخ على جمعة ،وأذكر على سبيل المثال من شيوخ الأزهر الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الراحل. وعن الأسعار قال إنها تختلف حسب النوع فهناك طربوش كرتون وفيه طرابيش جوخ هندى ومصرى ومن فيينا مضيفا:"إحنا بنشتغل بالخامات اللى فى متناول الجميع". أرى أن هناك عمم خضراء مين بيلبسها ؟، قائلا "دى العمة الصوفية و هى عمة خضراء ،وهناك نوع اخر من العمم تسمى العمة الشاشية وتأتى من تونس ونقلد صناعتها لكن التوانسة بارعين فى العمة الشاشية وهنا يوجد بعض العلماء الذين شهروا تلك العمة ويرتدوها منهم الدكتور على جمعة المفتى السابق والدكتور محمد عبد الباعث من الاسكندرية. وعن مراحل تصنيع الطربوش "العمة" قال: "الأول بناخد مقاس رأس الزبون وبنعرف منه عايز ارتفاعها قد أيه ، بعد كده بنجيب الخوص وده بيجى من رشيد ونكويه فى قالب نحاسى على المقاس المحدد ونضع القالب على النار لكى يتم كيها ثم نتركها تبرد بعد إضافة القماش "الجوخ" ليأخذ شكل الطربوش ،مضيفا "إحنا بنتميز بامتلاكنا من 70-80 قالب وده اضخم عدد فى مصر فأقصى محل فيه 8 قوالب فقط". وأضاف:"يتم لصق الخوص والجوخ بمادة لاصقة مع كيهما مرة ثانية ويتم تبطين الخوص بالقماش بالخياطة ويتم وضع زر الحرير وهو عبارة عن خيوط من الحرير فوق العمة وهى مختلفة الالوان وبها أكثر من لون فيه لبنى للقارئ وأسود للإمام والواعظ". وقال عماد الطرابيشى: "القارئ يحب العمة لونها فاتح عشان يلمع كده فى التلفزيون وهو بيقرأ أما الإمام فيحب العمة الغامقة عشان بالوقار خاصة وهو يقف على المنبر ،كما أن هناك ما يسمى بطربوش الأفندى وهو ماكان يرتديه القارئ الشهير الراحل الشيخ السيد متولى ومعروف بطربوش الشرقية وكنا نصنعه له"




























الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;