وجه اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، باستمرار تعزيز الإجراءات الأمنية بالمطارات والنوافذ والموانىء، لمواجهة أية أعمال تخريبية تستهدف أمن واستقرار البلاد خلال الفترة المقبلة.
وجاءت توجيهات وزير الداخلية، بعدما ثبت يقظة الخدمات الأمنية بمطار برج العرب وتفتيشها الدقيق للمواطن سيف الدين مصطفى خاطف الطائرة المصرية، عقب دخوله المطار، وهو ما رصدته كاميرات المراقبة، حيث خضع المتهم لإجراءات تفتيش كبيرة بالرغم من كون الرحلة داخلية، وتبين عدم مروره بأية ممنوعات على عكس ما أثير بأنه كان يحمل حزاماً ناسفاً.
وتشهد مطارات وموانىء مصر حالة من الاستنفار الأمنى، ورفع درجة الاستعداد القصوى "ج" والتأهب، لمواجهة أية أخطار أو مخططات تستهدف استقرار البلاد.
وحرصت وزارة الداخلية مؤخراً على دعم المطارات بأجهزة عالمية للمساهمة فى عمليات التفتيش وكشف المعادن والمواد المتفجرة، وسرعة التعامل معها، وتعاقدت أجهزة الأمن على صفقات من الأجهزة الأخرى وصل بعضها للقاهرة والأخرى سيصل خلال الأيام المقبلة، لتدعيم منظومة الأمن فى المطارات بشكل كبير.
ولم يتوقف دور وزارة الداخلية عند هذا الحد، بدعم المطارات والموانىء بالأجهزة الحديثة، وإنما تم تدعيم العنصر البشرى أيضاً، وتدريبه على أحدث الأساليب فى عمليات التفتيش وعقد دورات تدريبية باستمرار للضباط والأفراد لرفع الكفاءة، وزيادة أعداد القوات بما يسمح للأمن من فرض السيطرة الأمنية على كافة مداخل ومخارج المطارات.
وشددت القيادات الأمنية على الخدمات الأمنية بالمطارات، بإجراء عمليات التفتيش على عدة مراحل لضمان عدم وجود ثغرات أمنية أو هروب أحد من قبضة الأمن، مع إلزامهم بتفتيش نسبة عشوائية يتم اختيارها عقب مرورهم بجميع مراحل التفتيش بما يضمن عدم مرور أية مخالفات للطائرات.
ونبهت أجهزة الأمن على الضباط والأفراد والخدمات الأمنية بتوسيع دائرة الاشتباه السياسى والجنائى وضبط المتشبه فيهم، والصادر بحقهم أحكام قضائية وعرضهم على جهات التحقيق.
ونوهت أجهزة الأمن عن ضرورة مراجعة الخطط الأمنية بشكل مستمر، حيث أن هذه الخطط لا تتسم بالثبات، وإنما تتغير وفقاً للتغيرات والأحداث الجارية.