ملتقى الشباب العربى الأفريقى ينجح فى إيصال وجهة نظر مصر للعالم.. الملتقى يحمل رسالة التقارب بين الشعوب العربية والأفريقية.. خبراء: التوصيات متميزة ولم تغفل جانبا وركزت على قضايا تهم كل الأطراف المشارك

رسائل عديدة تتضمنها ملتقى الشباب العربى الأفريقى الذى استضافته محافظة أسوان برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى حيث يعد أحد أنواع القوة الناعمة لمصر تجاه أشقائها، كما أن التوصيات الهامة التى تتضمنها الملتقى تعد روشتة لتنمية القارة الأفريقية وتقريب وجهات النظر بين الأفارقة والعرب. فى هذا السياق قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسة بجامعة القاهرة، إن المنتدى العربى الإفريقى، يعد باكورة ومقدمة لأجندة مصر خلال توليها رئاسة الاتحاد الأفريقى، ونجاح المنتدى أثبت أن مصر سيكون لها دور كبير ومحورى فى القارة السمراء وفى المنطقة بشهادة الجميع من الدول والزخم الإعلامى الذى حظى به المنتدى. وأوضح فهمى أن التوصيات التى خرجنا بها من المنتدى الأول بعد تولى مصر ئاسة الاتحاد الأفريقى بمثابة محصلة للأفكار التى دار حولها المنتدى خلال فترة انعقاده، والتى جاءت ايضا متنوعة ما بين عربى وأفريقى، وكل التوصيات متميزة ولم تغفل جانبا ومن الممكن أن يعود ذلك لأن الحدث عربى افريقى. وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن التوصيات غير مكررة وفى نسخة مختلفة عن السابقة، وركزت على قضايا تهم كل الأطراف المشاركة، مقترحا وضع خطة وآلية لتنفيذ هذه التوصيات على أرض الواقع، مؤكدا أن التنفيذ سيعطى مصر مصداقية أكبر داخل القارة السمراء على الرغم أن الجميع أصبح ينظر لمصر على أنها تعمل على لم الشمل فى المنطقة وهذا نتاج جههد مبذول على أرض الواقع خلال السنوات القليلة الماضية. واستطرد فهمى، أن التوصيات لأول مرة تضم مجموعة من المحاور وهذا يعنى أن هناك طفرة فى العمل ونجاح المنتدى يؤكد ذلك، لافتا إلى أن هناك عدد من الرسائل المتمثلة فى أننا على سبيل المثال خاطبنا افريقا باللغة الافريقة وهذا الأمر يعنى أن مصر افريقية وهويتنا كذلك، متابعا: "المنتدى ناجح على كافة المستويات والشباب المصرى أثبت أن جدير بتحمل المسئولية اذا اتيحت له الفرصة وهذا ما تسعى له القيادة الحالية". من جانبه أكد الدكتور رمضان قرنى، الباحث فى شؤون العلاقات الإفريقية، أن رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى لملتقى الشباب العربى الأفريقى مثلت اعترافا من قبل رأس الدولة المصرية بأهمية الحدث، واهتمام مصر بملف الانفتاح على القارة الأفريقية. وأضاف الباحث فى شؤون العلاقات الإفريقية، أنه بعث رسالة مهمة عربيا وأفريقيا وعالميا باهتمام مصر بالشأن الثقافي بجانب القضايا السياسية والأمنية وذلك لأن التواصل الشبابي يعد رسالة ثقافية وحضارية للدولة المصرية، كما أنه يساهم في إزالة كافة المدركات السلبية بين العرب والأفارقة. ولفت الدكتور رمضان قرنى، إلى أن التجارب العربية والأفريقية تؤكد أن رعاية رئيس الدولة لأى حدث تضمن له الفاعلية والإنجاز على باقي المستويات. فيما أكدت الدكتورة نرمين توفيق، الباحثة فى الشؤون الأفريقية، أن ملتقى الشباب العربى الأفريقى ليس الفعالية الشبابية الأولى التى تستقبلها أسوان حيث احتضنت مؤتمر الشباب الوطنى عام 2017، وها هى تستقبل أكثر من 1500 شاب فى إطار ملتقى الشباب العربى الأفريقى برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، ويأتى تنفيذا لتوصيات منتدى شباب العالم الذى انعقد فى نوفمبر الماضى بمدينة شرم الشيخ . وأضافت الباحثة فى الشؤون الأفريقية، أن هذا الملتقى جاء فى الوقت الذى ترأس فيه مصر القمة الحالية للاتحاد الأفريقى ويؤكد على حرص مصر على دعم التواصل بين الشباب العربى والأفريقى وهم مستقبل دولهم. ولفتت الدكتورة نرمين توفيق، إلى أن اختيار أسوان لإقامة هذا الملتقى مهم للغاية فأسوان عاصمة الشباب الأفريقى لعام 2019 وهى تعد بوابة مصر الجنوبية على امتدادها الأفريقى ومثل هذه الفاعليات تساعد على ازدهار السياحة فى هذه المدينة الجميلة، كما أن مثل هذه الفاعليات تعد نوعا من أنواع القوة الناعمة التى تقوم بها مصر تجاه محيطها العربى والأفريقى. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، شهد الجلسة الختامية لمتلقى الشباب العربى والإفريقى ، الذى عقد على مدار يومين بمحافظة أسوان ، حيث كرم الرئيس عدداً من الشباب الرواد فى بلدانهم، ومن تركوا أثراً فى الحياة الإنسانية ، وضمت قائمة المكرمين السيدة مريم المنصور، من دولة الإمارات، وهى أول إماراتية تشارك فى جيش بلدها، وحصلت على جائرة الشيخ محمد بن راشد، كما شاركت فى مواجهة الإرهاب لتنظيم داعش، والمهندس وليد عرفة، من مصر، ويعمل مهندس معمارى، وحصل على الجائزة الأولى لأفضل 27 مسجد على مستوى العالم فى المعمارالإسلامى، كما كرم الرئيس مهند الحاج، من السعودية ، مؤسس إحدى الشركات لتقليل معدل حوادث السيارات فى المملكة .






الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;