بدء الانسحاب الحوثى من موانى الحديدة تحت إشراف دولى.. الحكومة الشرعية: مسرحية هزلية.. الأمم المتحدة: سنراقب التنفيذ.. الفريق الحكومى بلجنة إعادة الانتشار: مستعدون لتنفيذ أولى مراحل الاتفاق

بدأ الانسحاب من موانئ رأس عيسى والصليف وأجزاء من الحديدة صباح السبت، وهو الانسحاب الذى أعلنت عنه الأمم المتحدة الجمعة مؤكدة أنه سيستغرق 3 أيام على أن ينتهى فى 14 مايو الجارى، كتنفيذ لاتفاق الحديدة الذى وقع فى ستوكهولهم ديسمبر الماضى. وأكدت الأمم المتحدة، أنها ستراقب تنفيذ عملية الانسحاب وإعادة الانتشار فى محافظة الحديدة غربى اليمن. وأضافت أن الانسحاب سيتيح الفرصة لدعم أممى لمؤسسة موانئ البحر الأحمر فى إدارة الموانئ اليمينة، ولم تتطرق لبقية الاتفاق الذى نص على أن تودع جميع إيرادات موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى فى البنك المركزى اليمنى من خلال فرعه الموجود فى الحديدة للمساهمة فى دفع مرتبات موظفى الخدمة المدنية بمحافظة الحديدة وجميع أنحاء اليمن. وكانت الأمم المتحدة أعلنت مساء الجمعة، أن الحوثيين عرضوا انسحابا أحاديا من أجزاء فى الحديدة وميناءى الصليف ورأس عيسى باليمن، بدءا من السبت ولمدة 3 أيام، كتنفيذ جزئى لاتفاق الحديدة الذى جاء ضمن مشاورات ستوكهولم التى عقدت فى مدينة ريمبو بالسويد ديسمبر الماضى، ومنذ ذلك الوقت لم تتخذ أى إجراءات تنفيذية من قبل الحوثيين، وهو ما وصفته الحكومة الشرعية بالمراوغة الحوثية. الحكومة الشرعية : مسرحية هزلية من جانبها وصفت الحكومة اليمنية العرض الحوثى بالمسرحية الهزلية. وأكد وزير الإعلام اليمنى الدكتور معمر الأريانى، أن عرض الميليشيا الحوثية الانسحاب من موانئ الحديدة والصليف وراس عيسى بدءا من اليوم السبت غير دقيق ومضلل، واستنساخ لمسرحية تسليم المليشيا ميناء الحديدة لعناصرها. وأضاف الأريانى، عبر حسابه الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى تويتر؛ أن أى انتشار أحادى لا يتيح مبدأ الرقابة والتحقق المشترك من تنفيذ بنود اتفاق السويد، هو مراوغة وتحايل لا يمكن القبول به. بينما قال رئيس الفريق الحكومي بلجنة إعادة الانتشار في الحديدة صغير بن عزيز ، إن الفريق الحكومي لديه استعداد لتنفيذ المرحلة الأولى من عملية إعادة الانتشار حسب ما تم الاتفاق عليه فى مشاورات ستكهولم. وقال صغير بن عزيز ، في تغريدة على حسابه الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى تويتر: أبلغنا كبير المراقبين الدوليين الجنرال مايكل لوليسجارد باستعدادنا تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في أكثر من رسالة". وأضاف بن عزيز أن "أي انتشار أحادي بدون رقابة وتحقق مشترك يعتبر تحايل على تنفيذ الاتفاق ومسرحية هزلية كسابقاتها وسوف يعري الأمم المتحدة"، فى تلميح إلى عرض الحوثيين بالانسحاب من أجزاء من الحديدة وميناءى رأس عيسى والصليف من جهته قال المتحدث الرسمي باسم المقاومة الوطنية وعضو الفريق الحكومي بلجنة الحديدة العميد صادق دويد، أنه وبعيداً عن التلاعب بالألفاظ، فإن انسحاب الحوثي من موانئ الحديدة هي الخطوة الأولى من المرحلة الأولى ، مضيفا "ندعم تنفيذ الاتفاق ونحمل الأمم المتحدة مسؤولية تنفيذه وفق ما تم التوافق عليه من التحقق والمراقبة وإزالة الألغام والعوائق والمظاهر العسكرية". مطالب الشرعية وتعليقا على إعلان الأمم المتحدة اليوم، قال الدكتور نبيل ماجد وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية فى تصريحات لـ "انفراد"، إن هذا الإعلان جاء بناء على اجتماعات عددية لمجلس الأمن ولقاءات اللجنة الرباعية المكونة من وزراء خارجية الإمارات والسعودية وبريطانيا والولايات المتحدة لمناقشة آخر تطورات القضية اليمينة خاصة فى ظل الخروقات المستمرة للحوثيين لوقف إطلاق النار وإنزال 5 آلاف مقاتل جدد بالحديدة وحفر الخنادق وتم طرح هذه الخروقات أمام اللجنة الرباعية ومجلس الأمن فتقرر منح مهلة حتى 15 مايو الحالى للميليشيا وإذا لم تنسحب تطبق عقوبات عليهم ويعطى الضوء الأخضر للجيش لمعاودة عملياته العسكرية. وأبدت الحكومة الشرعية اعتراضها على الصمت الأممى إزاء مماطلة الحوثيين فى تنفيذ اتفاق ستوكهولم الذى تم فى 18 من ديسمبر الماضى، على أن يبدأ التنفيذ منتصف يناير الماضى، وكان من أهم بنوده وقف كامل لإطلاق النار وانسحابا عسكريا من المدينة والميناء خلال 14 يوما من تاريخ الاتفاق، وإزالة أى عوائق أو عقبات تحول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وظائفها، وهو ما لم تلتزم به الميليشيا، ولم ينفذ منه شيئا وتشكلت لجنة أممية مكونة من 70 شخصا للإشراف على إعادة انتشار القوات فى الحديدة بإشراف من الأمم المتحدة، ومهمتها الإشراف على عمليات إعادة الانتشار والمراقبة، هذا إلى جانب عملية إزالة الألغام من الحديدة ومينائه. وأمام تعنت الحوثى فى التنفيذ أعلنت الحكومة الشرعية أنها سوف تستأنف عمليات الجيش الوطنى لتحرير الحديدة إذا لم يخضع الحوثى ويلتزم بتنفيذ الاتفاق، وكنوع من المراوغة أيضا حاول الحوثيون القيام بمسرحية هزلية، حيث سحبوا قواتهم داخل ميناء الحديدة وأحلوا بدلا منها قوات أخرى تابعة لهم أيضا وهو ما كشفه المشرف على قوات إعادة الانتشار بالحديدة. وأضاف ماجد أن الحوثى قد يكون أظهر مهادنة لأنه استشعر ضغطا دوليا ولكن سيعودون للتلاعب فى خطوات التنفيذ كعهدهم، والحكومة الشرعية تطالب بالتنفيذ لكامل بنود اتفاق ستوكهولم دون مماطلة أو مراوغة، وإعلان اليوم قد يكون نوع من رفع الحرج عن المبعوث الأممى مارتن جريفيث، الذى سيقدم إحاطة خلال أيام أمام مجلس الأمن حول اتفاق الحديدة. خرق اتفاق الحديدة وأضاف ماجد فى تصريحاته إن الميليشا الحوثية مستمرة فى انتهاكاتها لحقوق الإنسان اليمنى، ولا تزال خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة، ووصل حد الانتهاكات إلى إصدار أحكام بالإعدام بحق الأبرياء خلال جلسات لا تستغرق سوى دقائق، وآخرها حكم الإعدام الذى صدر بحق "أسماء العميسى" التى اتهمتها الميليشيا بالخيانة والتحالف مع أطراف خارجية، وغيرها من آلاف القصص من التعذيب حتى الموت بسجون الحوثيين انتهاء بأحكام الإعدام ومن جانبه، قال مراد الغارثى عضو الهيئة الاستشارية لوزارة حقوق الإنسان: رصدنا 15 نوعًا من الانتهاكات الحوثية بحق المدنيين، وهناك جهود كبيرة تبذل لإطلاق سراح المختطفين وخاصة النساء اللاتى تعتقلن بسجون لا يعلم أحد عنها أى معلومة. وأضاف، إن الأمم المتحدة عليها دور كبير للإطلاع ووضع آليات للوصول للمعتقلين وأن يخرجوا بتوصيات واضحة لمجلس الأمن من أجل هؤلاء الضحايا، وفى مثل هذه الأيام استشهدت مناضلة يمنية وهى "ريهام بدر" أثناء قيامها بالعمل الإنسانى . و أكد الدكتور محمد المقرمى، رئيس مركز الدراسات والإعلام الإنسانى بالرياض لـ "انفراد"، أن الحوثى أمضى وقتا طويلا فى التعنت وعرقلة اتفاقية ستوكهولم التى تقضى فى بداية بنودها بانسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة اليمنية (ميناء الحديدة والصليف ورأس عيسى)، ليتسنى للأمم المتحدة من إدارة الموانئ اليمنية من خلال دعم هيئة موانئ البحر الأحمر التابعة للحكومة الشرعية اليمنية خلال الفترة المحددة فى الاتفاقية وإعادة نشر فريق السلام، وفتح ممرات إنسانية لايصال المساعدات الإغاثية، لا سيما وأن هذه الموانى تعتمد عليها الأمم المتحدة بنسبة 70 ٪؜ لإيصال المساعدات عبرهم إلى كل المحافظات اليمنية. وأضاف المقرمى: بالتأكيد فإن موافقة الحوثيين على الانسحاب ابتداءً من يوم غد السبت سيفسح المجال للأمم المتحدة من إخراج الأغذية وتبخيره وتعقيمه من مطاحن البحر الأحمر وتوزيعه على اليمنيين، يأتى هذا فى الوقت الذى تعرضت كميات كبيرة من تلك الأغذية للتلف خلال الفترة الماضية للتلف علمًا بأن هناك ٥١ ألف طن من المساعدات الغذائية التابعة لبرنامج الغذاء العالمى محتجزة منذ ثمانية أشهر وهى تكفى لـ7 ملايين من المدنيين لمدة شهر. وأضاف المقرمى: "نتمنى أن تعزز هذه الخطوات بمبادرات متتالية لانفراجة فى ملف الأسرى والمختطفين ورفع الحصار عن محافظة تعز واستكمال بقية بنود اتفاقية ستوكهولم لإحلال السلام.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;