الدوريات الخليجية تسير على خطى أوروبا.. ملاعب تم تصميمها على الطريقة الأوروبية.. جلب أفضل اللاعبين فى العالم.. تطبيق التقنيات الحديثة فى الملاعب وآخرها الـVAR.. استضافة بطولات عالمية مثل كأس العالم لل

أصبحت الدوريات الخليجية تسير على خطى الدوريات الأوروبية فى الفترة الأخيرة، وذلك بسبب الميزانيات الضخمة التى يتم رصدها من خلال تطوير الملاعب وإنشاء ملاعب جديدة بتقنيات حديثة، إلى جانب التعاقد مع نخبة من أفضل اللاعبين فى العالم، والعمل على استضافة مباريات أوروبا الكبرى مثل كأس السوبر وكأس العالم للاندية وغيرها، والتى تجذب العديد من المشاهدين حول العالم. ملاعب بتصميمات أوروبية تمتلك الدوريات الخليجية مجموعة من أفضل الملاعب فى العالم، لاسيما الدورى السعودى الذى يمتلك لملعب ستاد الملك فهد الدولي الواقع بالعاصمة الرياض والذى تمت تكلفة إنشاءه بعد التطوير حوالى 460 مليون دولار أمريكى، والذى يوجد فيه 23 غرفة خاصة لمعلقين الراديو والتليفزيون، ونظام حماية كبير للجمهور لضمان سلامتهم، وربما أحدث الملاعب السعودية هو استاد جامعة الملك سعود الذي بلغت تكلفة إنشاءه 215 مليون ريال سعودي، رغم أنه يتسع إلى 25 ألف متفرج فقط، هذا إلى جانب العديد من الملاعب العالمية الأخرى على غرار الجوهرة فى مدينة جدة. وفى الدورى الإماراتى يوجد العديد من الملاعب لعل أبرزها "هزاع بن زايد" ملعب نادي العين، وقد نافس على لقب أفضل ملعب فى العالم فى عام 2014 ويُصنف كأحد أكثر الملاعب تطوراً فى منطقة الشرق الأوسط وتم الانتهاء من إنشائه فى وقت قياسى بلغ 17 شهراً. ويعتبر هزاع بن زايد أول استاد فى المنطقة مُصمم خصيصاً بشكل يتيح توفير الظل طوال العام للمشاهدين عن طريق الشكل الانشائى المتقدم والسقف بما يسمح بالمشاهدة الجيدة حتى فى موسم الصيف. التعاقد مع أفضل اللاعبين شهدت الدوريات الخليجية لاسيما فى العامين الماضيين التعاقد مع نخبة من أفضل اللاعبين فى العالم، ولاعبين فى سن الشباب ومؤهلين بشدة للعب فى أفضل الدوريات الأوروبية، وذلك من اجل إنهاء فكرة أن دوريات الخليج لا تستقبل سوى العواجيز من هؤلاء النجوم الذين يقدمون عليها بتأمين حياتهم وختام مسيرتهم المهنية. ولإنهاء هذه الفكرة، تعاقدت دوريات الخليج مع العديد من النجوم، فمثلا هذا الموسم يضم الدوري السعودي لاعبين من طراز فريد على غرار الدولي المغربي عبد الرازق حمد الله الذى سجل 32 هدفا وهو رقم خرافي لا نراه إلا فى دوريات أوروبا بأقدام النجوم الكبار على غرار ميسي ورونالدو ومحمد صلاح. أيضا يوجد زميله بالفريق نور الدين أمرابط والنجم النيجيري أحمد موسى الذى تم شراؤه الصيف الماضي مقابل 40 مليون يورو، وهو أيضا مبلغ لا نراه إلا فى أوروبا فقط. فيما يمتلك الهلال الفرنسي بافيتيمبي جوميز والإيطالي جيوفينكو والبرازيلي كارلوس إدواردو، ويمتلك وحارس بولتون الإنجليزي السابق على الحبسي، ويمتلك النصر الإماراتي للمهاجم الإسباني ألفارو نيجريدو مهاجم مانشستر سيتي السابق، فيما يضم السد القطري الأسطورة تشافي هيرنانديز. تطبيق التقنيات الحديثة مثل الـvar وعلى غرار أوروبا تعتمد دوريات الخليج على تطبيق أبرز التقنيات الحديثة التي يتم اللجوء إليها فى أوروبا فى دورياتها، من أجل أن تتماشى مع ما يقدمونه من خلال جلب حكام على مستوى عال ونجوم كبار قادمون من أوروبا، حيث تلجأ دائما دوريات الخليج على الاستعانة بأحدث وسائل التدريب من أجل توفيرها للنجوم العالمين الذين يتم التعاقد معهم. وكانت أحدث التقنيات التى تم اللجوء إليها، هى خاصية تقنية الفيديو أو الـVAR التى غزت العالم، والتى تسهل المهام على الحكام فى القرارات الجدلية مثل الأهداف التى تأتى من تسلل أو ركلات الجزاء المشكوك فى صحتها، حيث تم تطبيق الخاصية فى الدورى السعودى والإماراتى. استضافة بطولات عالمية كما استضافت الملاعب الخليجية مجموعة من أفضل البطولات فى العالم والتى تجذب ملايين المشاهدين عبر الشاشات فضلا عن المشجعون الذين يأتون إليها من جميع البلاد، لعل أبرزها كأس العالم للاندية التى استضافتها الإمارات فى نسختى 2009 و2010 وكذلك نسختى 2017 و2018 . كما استضافت السعودية العام الجارى بطولة كأس السوبر الإيطالي على ملعب "الجوهرة" بين فريقى يوفنتوس وميلان حيث شهدت المباراة تواجد مجموعة من أفضل لاعبى العالم على رأسهم الأسطورة البرتغالى كريستيانو رونالدو، كما تسعى السعودية لإستضافة كأس السوبر الإسبانى. أفضل الحكام فى العالم وتستعين دوريات الخليج أيضا بمجموعة من أفضل الحكام فى العالم، لاسيما فى الدوري السعودي الذى شاهدنا فيه هذا الموسم السلوفيني داميير سكومينا الذى أدار نهائي دوري أبطال أوروبا السابق، والمجرى فيكتور كاساى حكم نهائى دورى أبطال أوروبا السابق، بالإضافة إلى مارك كلايتينبرج الذي يعتبر من أفضل الحكام بأوروبا والتركي شاكير حكم مباراة ليفربول وبرشلونة الأخيرة.