إبراهيم أشهر ترزى جلباب بلدى وجبة وعباية بالغربية: قماش غزل المحلة أفضل من المستورد.. ويؤكد: تعلمت المهنة وعمرى 7سنوات وأصبحت غرزتى قبلة مشاهير القراء وعلماء الأزهر.. والجلابية الفلاحى اليوم أغلى من ا

صناعة الجبة والقفطان والعباية والجلباب البلدى، من المهن الحرفية والتى تتطلب مهارة عالية وحرفة متقنة فى صناعتها، حيث تعتمد فى صناعتها على العمل اليدوى، وهذه المهنة تعتمد فى المقام الأول على المهارة اليدوية بخلاف التفصيل، ولا تحتاج إلى معدات كثيرة ولا ماكينات ولكنها تستلزم "إبرة وخيط وشمع اسكندرانى". ولهذه المهنة مشاهير يحبون ارتداء الجلباب البلدى والقفاطين والعباية ومنهم مشاهير قراء القرآن الكريم وعلماء الأزهر الشريف. وذاع صيت الجلباب البلدى بين العمد والمشايخ والأعيان، ولهذه المهنة صنايعية متخصصون فى هذا المجال، الذى كرس جهده فى تصنيع الجلباب البلدى منذ عشرات السنين، وهو ابراهيم المسلوت ابن قرية بلقينا التابعة لمركز المحلة بمحافظة الغربية، والذى تعلمها وهو فى سن السابعة، وأصبح أشهر ترزى جلباب بلدى بقريته بل على مستوى محافظة الغربية، والمحافظات المجاورة، وأصبح الترزى الخاص لمشاهير قراء القرآن الكريم وعلماء الأزهر الشريف. يقول ابراهيم المسلوت لـ"انفراد" أن هذه المهنة بدأها منذ وأن كان عمره 7سنوات، بعدما لم تتح له الفرصه للحصول على التعليم، ورغم أنه آمى إلا انه احترف تصنيع الجلاليب البلدى والجبة والقفطان والعباية بسهولة ويسر، مشيرا أنه تعلمها فى سن صغير على يد اسطوات بالقرية، ثم استكمل تعليمه للصنعة، على يد مصطفى حسين أمهر وأشهر صنايعى جلاليب بلدى على مستوى محافظة الغربية، واستطعت ان اكتسب الخبرة من تعليمه لى لأصول المهنة، وبعد ذلك أصبح لدى شغلى الخاص وزبائنى. وأضاف مش عيب انى اتعب واجتهد والف على الزبائن، لكن العيب أن اقف ثابتا فى مكانى فى انتظار الشغل، وربنا بيكرم وبيبعت الرزق. وأضاف أنه الأن اصبح له شهرته وسمعته الطيبة فى قريته والقرى المحيطة بها، واتقانى للمهنة كان سببا فى أن تكون فاتحة خير على. مضيفا أن له زبائن من أشهر علماء الأزهر الشريف، وعدد من قراء القرآن الكريم، منهم القارئ الشيخ محمد حمدى السلكاوى، والدكتور محمد إبراهيم العشماوى، وفتحوا لى أبواب رزق عديدة لتصنيع الجلاليب البلدى لمشايخ وقراء للقرآن الكريم، ومنهم الشيخ أحمد عوض أبو فيوض، والشيخ طه النعمانى، والشيخ محمد حسن المهدي، وربنا اكرمنى بالمهنة دى علشان أقدر اتعرف على مشايخ القرآن الكريم وعلماء الأزهر الشريف. وأكد أن تصنيع الجلاليب البلدى والقفاطين والجبب والعبايات، تعتمد بنسبة 99%على الشغل اليدوى، مؤكدا أن المهنة أوشكت على الانقراض، بسبب قلة الصنايعية العاملين بها، واستسهال الصنايعية العمل فى الجلاليب بالماكينات. وأوضح أنه رغم تعرض المهنة لخطر الانقراض، إلا أن زبائنها فى ازدياد ويرجع ذلك لرغبة المواطنين فى العودة إلى الجذور، والاقتداء بالأباء والأجداد فى ارتداء الجلاليب البلدى. مؤكدا أن الجلابية الفلاحى اليوم سعرها أغلى من البدلة، ويصل سعرها لـ 1000 ألف جنيه. وأشار أنه يعمل معه 5 أشخاص معاقين وكان سببا فى فتح باب رزق لهم، قائلا أنه رغم احترافه للمهنة إلا أنه مازال يتعلم أكثر وأكثر لاكتساب المزيد من الخبرة. مؤكدا أنه يعمل معه شخص معاق منذ أكثر من 15عاما، بعد أن علمه اصول المهنة، وأيضا يعمل معه معاق وأبكم إلى جانب سيدات يعملن معه ويساعدوه فى تصنيع الجلاليب البلدى، وربنا بيرزقنا كلنا. وأضاف أن مهنته لا تستخدم معدات كثيرة، ولكن يستخدم مشبك لتثبيت الأسورة، وابرة وخيط وشمع اسكندرانى يتم شرائه من المناحل، وكوستبان، وهنداسه وهى عبارة عن قطعة حديد بطول 66سم و يستخدمها الترزى العربى فقط كبديل للطباشير. مؤكدا أن المهنة مستلزماتها بسيطة ولكن الصنيعية قليلون، مضيفا أنه يستخدم ماكينة الخياطة لتحضير القماش فقط، وبعد ذلك يتم إرسال القماش لأحد العاملين معه لعمل الكفافات، وبعد ذلك يبدأ هو فى تجهيزها وتصنيعها فى شكلها النهائى. وأكد أن قرية بلقينا معروفة على مستوى الجمهورية بصنايعية الجلباب البلدى والعباية والجبة والقفطان، ونعمل فى هذه المهنة منذ قديم الأزل. وأشار أن هناك عدة أنواع للقطان والشرائط اغلاها "البروتى" ويتم الاتفاق مع الزبون على الشريط والقطان الذى سيتم تركيبه فى الجلابية. وأكد أن المهنة اصبحت كالنفس بالنسبة له، ويستطيع أن يحيك القطان غرزة ملاصقة للأخرى،وعينه مشغوله بالنظر لشىء آخر، ويرجع لاحترافه الخياطه، وإخراجه للمنتج بجودة عالية. وأوضح إلى لجوء الشباب لارتداء الجلباب البلدى والإسكندرانى، والسودانى، بعد أن اعتادوا الجلباب على أحدث موضة، وده رزق لينا كصنايعية، مؤكدا أن الجلابية البلدى لا مثيل لها، منذ 300 عاما وإلى آخر الزمان. وأشار إلى أن المهنة تحتاج السرعة، ولكى تجد صنايعى شاطر يحتاج إلى تدريب ومزاولة للمهنة لأكثر من 15سنة متصلة، حتى يصبح صنايعى ماهر. موضحا أن تصنيع الجلابية الواحدة لا يستغرق أكثر من 4 أيام، ولا يستغرق أكثر من 5 دقائق لقص القماش، قائلا إنه أخطأ أكثر من مرة، ولكن استطاع ان يتغلب على أخطائه" اللى مبيغلطتش مبيتعلمش". وأضاف أنه بعد الانتهاء من تصنيع الجلابية يتم إرسالها للمكوجى، سواء المكوجى الرجل أو مكوجى الكى بالبخار، وتعد المكواه الرجل أفضل أنواع الكى، لتطبيع القماش. وأشار أن هناك أشخاص لديهم رغد فى العيش، ومنهم زبائن يطلبون منى تصنيع 6 جلاليب بلدى، مشيرا أنه لم يكتفى بالخياطة فقط، بل يقوم ببيع جميع انواع القماش الرخيص والغالى، والزبون هو من يختار القماش المناسب له. وأكد أن أجود انواع القماش هو قماش شركة غزل المحلة، والذى لا يوجد مثيل له، رغم تنوع القماش، إلا ان غزل المحلة تتربع على عرش قماش الجلاليب البلدى لجودته العالية، مؤكدا أن علم ابنه الأكبر"عبد الفتاح" أساسيات المهنة، لكى يكمل المسيرة من بعده. وأشار أنه لم يتعلم فى صغره، إلا انه حرص منذ فترة على الذهاب إلى فصول محو الأمية الليلية، ليتعلم حتى يستطيع كتابة المقاسات الخاصة بكل زبون. وعن أسعار القماش فأكد أن هناك قماش يصل سعر المتر فيه لـ700جنيه، مشيرا أن زبائنه من مشايخ القراء يطلبون منه شراء القماش المناسب لهم، لثقتهم فى اختياره القماش الملائم لهم. وأوضح أن الحرير الباروتى اعلى انواع الحراير ويستخدم كشريط للعبايات، ويصل سعر الكيلو منه لـ3آلاف جنيه، وله زبونه الخاص، حيث أن هناك زبون ذو مزاج ويرغب فى ارتداء عباية بشريط حرير، وتستهلك هذه العباية حرير فقط بـ1300جنيه، مؤكدا أن هناك أشخاصا لديهم عقدة الخواجة ويحبون شراء القماش المستورد رغم إن القماش المصرى أجود. وأشار أن اسعار العبايات تصل لـ ألف جنيه بتصنيعها بالخامات المستخدمة فيها، ولكل زبون طلبه الخاص واقوم بالتصنيع حسب طلب الزبون. وأوضح أن هناك جلاليب بلد صيفى لا تحتاج شريط وقطان أما الشتوى يتم تركيب شريط لها، وهناك جلاليب دور واحد ودورين، وجلابية "بشليك" وتكون من ناحيه سادة والناحية الأخرى دورين وأكد أنه لا يجد صعوبة أو معاناة فى تصنيع الجلاليب لأنها أصبحت مثل شرب المياه، ويستطيع أن ينجزها فى وقت قياسى، ويرجع ذلك لاكتسابه الخبرة والمهارة منذ سنوات. وأشار أن الجلاليب تحتاج لصديرى ويتم تصنيعه على ماكينات الخياطة من القماش القطن أو الحرير، وأغلبيه الصدارى المطلوبة من اللون الأبيض، موضحا أن قريته مشهورة بـ5 أشياء، حفظ القرآن الكريم، والنسيج اليدوى، وزراعة الخضروات، والموبليا، والترزى العربى، ولا توجد أى قرية تجتمع فيها هذه الأشياء. وأكد أن لا يستطيع أن يفصل الجلاليب إلا وهو جالسا على الأرض واضعا قدمه اليمنى على اليسرى، وفرد ظهره، وكان معلمه يضربه لكى يتعلم الجلوس فى هذه الوضعية. وأكد أن الزبون لا يعرف أكثر منه فى الخامات والألوان، وبعد أن استمع لرأيه، أعدل له الخطأ وأحدد له الألوان المناسبة للقماش، مشيرا أنه يشترى الخامات من شرايط وقطان من محلات بالموسكى، والتى تعد الوحيدة التى تبيع هذه الخامات.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;