بدأت الحكومة المصرية فى تنفيذ أولى خطوات برنامجها لتصبح مصر محور عالمى للطاقة من خلال الربط الكهربائى بينها و بين دول افريقيا و أوروبا و دول الخليج العربى ، وأكد مسئول بقطاع الكهرباء أن خطة الدولة لتنفيذ عدد من مشروعات الربط الكهربائى مع دول الجوار ستمكن مصر من أن تصبح محور رئيس لتبادل الطاقة مع دول العالم ، لافتا إلى أن أولى مشروعات الربط الكهربائى ستكون مع السودان و قبرص و السعودية.
وأضاف المصدر فى تصريحات خاصة لـ " انفراد', أنه من المتوقع أن تصبح الكهرباء فى المستقبل مصدر للدخل القومى لمصر بعد الانتهاء من تنفيذ مشروعات الربط الكهربائى مع افريقيا و اوروبا، و مصدر أساسى للعملة الصعبة فى الاقتصاد المصرى ، موضحا أسعار " الكيلو وات ساعة " التى سيتم بيعها للدول الأخرى سيتم تحديدها من قبل جهاز تنظيم مرفق الكهرباء و حماية المستهلك، موضحا أن الأسعار سيتم تحديدها حسب بعد المسافة بين مصر و الدولة المستوردة للطاقة.
وأشار المصدر، الى أن الشركة المصرية لنقل الكهرباء سوف تنتهى من مراجعة الدراسات الخاصة بمشروع الربط الكهربائى مع قبرص خلال عام لتبدأ فى تنفيذ المشروع بقدرة 2000 ميجا وات و من الممكن أن تصل إلى 3000 ميجا وات، موضحا أن الربط مع قبرص ، يتيح لمصر امكانية الربط مع دول أوربا بالكامل بعد ان يتم الربط مع كريت ثم اليونان.
وأوضح المصدر، أن الربط الكهربائى مع قبرص لتصدير الكهرباء قدرته 2000 ميجا وات ، وفقا لما تحدده الدراسات الخاصة بالمشروع، مشيرا الى أن هذا المشروع سيتم تشغيله على مرحلتين بقدرة الف ميجا وات ، لكل مرحلة و سيكون عبارة عن خط مرور يسمح لأى دولة أخرى أن تستخدمه مقابل سداد رسوم مرور الطاقة لمصر بالعملة الصعبة.
وقال المصدر، اتفاقية التعاون التى تم توقيعها بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء و الشركة المنفذة لمشروع الربط الكهربائى بين مصر و قبرص و اليونان تعتبر اتفاقية اطارية توكد موافقة الجانبين على بدء المشروع، لافتا إلى أن مصر لن تتحمل أى تكلفة فى إنشاء خطوط الربط بينها وبين قبرص و اليونان ، و إنما ستحصل فقط على قيمة الطاقة الكهربائية التى سيتم بيعها للشركة القبرصية بالعملة الصعبة ، مؤكدا أنه سيتم تشغيل المرحلة الأولى من خط الربط بين مصر و قبرص سيتم تشغيله نهاية 2020 .
