أسرار رحلات الكبار على الطائرات الخاصة.. مضيفات طيران تكشفن حياة الأغنياء فى السماء.. نجوم البوب يحتفلون بأعياد ميلادهم جوا.. الأثرياء يصطحبون أسلحة وجثث موتى.. ومضيفة قدمت وجبة عشاء بمليون جنيه إسترل

للسفر بالطائرة متعة خاصة لدى الكثيرين، وإن كانت تلك الرحلات عادية دون أن تتمتع بكثير من الفخامة وسبل الراحة، والأمر يزداد تشويقًا فى السماء عندما تكون الرحلة على متن طائرة خاصة، حيث يحظى الركاب رفيعى المستوى بكافة احتياجاتهم خلال الرحلة، التى يستمتعون فيها بمشاهدة الأفلام السينمائية، ومساحة خاصة للراحة فى غرفة للنوم دون التقيد بالنوم على كرسى الطائرة كما هو الحال فى الرحلات الجوية العادية. لكن الامتيازات الخاصة للرحلات الجوية على طائرات خاصة، أمر يتمتع به عدد قليل من المشاهير، والأسر الملكية من حول العالم، ورجال الأعمال، وبعض لاعبى كرة القدم والفنانين العالميين، ولمزيد من الراحة وتوفير الخدمة الممتازة لمثل هذه الرحلات يقع الاختيار على عدد قليل مختار بعناية من بين مضيفى ومضيفات الطائرات الذين يحرصون دائمًا على حصول المسافرين على خدمة ممتازة أثناء الرحلات. مضيفة طيران تسرد تجربتها مع رحلات الطائرات الخاصة لكبار الشخصيات وبالنظر لحياة المضيفين والمضيفات الجويين على متن الطائرات الخاصة لكبار الشخصيات، فسنتخيل مدى المتعة والمميزات التى يتمتع بها هولاء، والفرصة التى تمنح لهم للتجول فى رحلات لا تنقطع حول العالم، ولكن هذه الوظيفة رغم مميزاتها فإنها قد تكون صعبة ومجهدة. وللتعرف أكثر على هذا العالم الذى يقال عليه نادى الواحد فى المائة – فى إشارة إلى أن الأثرياء الذين يسافرون بتلك الطائرات يمثلون نسبة 1% من سكان العالم - تفتح مضيفة الطيران كيمبرلى بنتون التى تعمل فى هذه الصناعة منذ 9 سنوات، خزائن أسرار هذا العالم، حيث تقول إن حبها للسفر هو الذى دفعها إلى العمل على متن الطائرات، مما مكنها فى الذهاب بـ14 رحلة عالمية، وخلال حياتها، سافرت إلى أكثر من 130 بلداً، مستخدمة 27 نوعاً مختلفاً من طائرات رجال الأعمال، وبالنسبة لـ"بنتون"، فإن وظيفة مضيفة طيران لكبار الشخصيات هى أكثر من مجرد تقديم أفضل خدمة ممكنة للعملاء، إذ تتمثل بـ"خلق التجربة". وتقول بنتون - التى تبلغ من العمر 32 عامًا - لـ"CNN"، "يتوقعون منك أن تعطى اهتمامًا بالجانب الشخصى"، مضيفة "يتوقعون منك أن تعرف بالضبط ما يريدونه، ومتى يريدون ذلك، وقد يكون طلباً ما بمجرد وصولهم على متن الطائرة، مثل فنجان قهوة نسبريسو، ومخدة لوضع قدمهم عليها، أو صحيفة صنداى تايمز". ونظمت "بنتون" حفلات أعياد ميلاد فى الجو، لنجوم البوب ​​الذين سافرت معهم فى جولات حفلاتهم الموسيقية، ما يُثبت مرة أخرى أنها وظيفة تتطلب منها أن تكون قابلة للتكيف باستمرار مع أى موقف كانت فيه. المضيفة الجوية لكبار الشخصيات تنظم الحفلات دون الخروج عن السيطرة وتسرد بنتون قائمة بالأشخاص الذين سافرت معهم مثل "فرق البوب، والملوك، وأصحاب المليارات"، مضيفة "سافرت مع الكثير من الأشخاص الذين أشاهدهم على شاشات التلفزيون، ويمكن للأمر أن يصيبنى بالتوتر بعض الشىء، ولكن عندما تسافر مع هؤلاء، فأنت تتأكد من أنهم يُشبهون أى شخص آخر". وتشير بنتون إلى أنه من الضرورى التأكد من أن الحفلات الخاصة فى الجو "لا تخرج عن نطاق السيطرة"، موضحة "من الضرورى أن لا تدعهم يشربون أكثر من اللازم، لكن بلا إفساد المتعة، والحفاظ على التوازن"، ولافتة أنها يجب أن تلبى ما يطلبه الضيوف على الطائرة فى حفلاتهم، مثل التأكد من وجود المشروبات الكحولية المفضلة لديهم، والثلج، وغيرها. الببغاوات الغريبة والأسلحة والجثث أغرب المرافقين على متن الرحلات أما مارى كاليمنو، التى عملت، أيضًا، كمضيفة طيران لمدة 13 عامًا، لدى عملاء رفيعى المستوى، مثل الأسر الملكية، ورؤساء الدول، والمديرين التنفيذيين، والمشاهير، وعلى متن الطائرة، فتوضح أن الركاب كانوا يسافرون مع الببغاوات الغريبة، والمجوهرات، وأكثر من 20 حقيبة تسوق، وحتى الأسلحة، وتقول إنه كان "هناك أيضاَ بعض الجثث على متن الطائرة". وتقول كاليمنو إن "مهمة مضيفة طيران VIP مهمة تتطلب الكثير من التضحيات"، مضيفة "يتطلب الأمر الكثير من الصبر والمرونة، وبالتأكيد مستويات عالية من احترام الذات، وإلا فإنه يمكن استبدالك بسهولة". وتُوضح "يمكن لكل فتاة أن تتعلم هذه الوظيفة، لكن قليلات سينجحن فقط، كونك محترفًا لا يكفى إذ يجب أن تكون فريدًا من نوعك"، لافتة إلى أنه "يمكن استبدالك بسهولة بشخص جديد، شخص أصغر سنًا، شخص أجمل، شخص أكثر ذكاء، شخص أكثر مرونة، لذلك منذ اليوم الأول، عرفت أننى يجب أن أكون مثل الإسفنجة، من أجل البقاء فى هذه الصناعة". وتقول كاليمنو "من أجل أن تنجح مضيفة الطيران بعملها، تحتاج إلى مهارات ممتازة فى تقديم الطعام، والتفكير الإبداعى، والأخلاق العظيمة، وكذلك التحلى بأسلوب أنيق ومضياف". المضيفة الجوية تلبى كافية احتياجات كبار الشخصيات وقبل كل رحلة، يتعيّن على كل من كاليمنو وبنتون، تنظيم قائمة بالطعام الذى سيُقدم خلال الرحلة الجوية الخاصة، وتوضح كاليمنو، أنها تلقت فى إحدى المرات طلبًا فى اللحظة الأخيرة من أحد الضيوف المهمين، بإعداد طبق حساء زعانف سمك القرش، وهو طبق نادر من الطعام، يحتاج تحضيره مسبقًا، قبل بـ48 ساعة. وبينما كان التحدى الأصعب أمام كاليمنو تلبية هذا الطلب، وخصوصًا صعوبة وجوده فى المملكة المتحدة، إلا أنها تمكنت من تلبيته بعدما قامت بالعديد من الاتصالات مع أشخاص نافذين فى السوق ساعدوها بذلك، لتتفاجىء بعد كل هذا الجهد أن الركاب اشتروا فى طريقهم إلى المطار شطائر البرجر، وقرروا تناولها على الطائرة، بدلًا من الطبق النادر الذى طلبوه. وأضاف كاليمنو "هذا مثال نموذجى لحياتنا اليومية كمضيفات لكبار الشخصيات، نحن نسعى جاهدين لتحقيق الأفضل، حتى لو لم تكن هناك حاجة لذلك". طائرة مزينة مقاعد مرحاض من علامة "فندى" وسجاد من الحرير ومن ضمن طرائف الرحلات الجوية الخاصة، تقول بينتون إنها فى إحدى المرات، كانت تعمل على متن طائرة مزينة بالسجاد الفاخر المصنوع من الحرير فى جميع زواياها، ومراحيض مصممة من قبل دار الأزياء الإيطالية الفاخرة "فندى". مضيفة الطيران تعيش حياتها على "أهبة الاستعداد" دائمًا والحياة كمضيفة طيران، هى وظيفة يمكن أن تضع بنتون على "أهبة الاستعداد الدائم"، حيث قد لا تعرف أين ستحط بعد 48 ساعة، أو أسبوعين، وتقول فى هذا السياق، إنه يمكن للمضيفات أن يكسبن بين 195 و587 دولارًا، يوميًا، اعتمادًا على تجربتهن وإمكانية تفاوضهن مع مشغل الطائرة. ورغم أنها لم تتلق البقشيش، إلا أن "بنتون" تلقت هدايا مثل حقائب اليد باهظة الثمن من الركاب، وبينما تعترف بأنها ميزة إضافية، إلا أن أفضل جزء من وظيفتها بحسب ما ذكرت، هو إتاحة الفرصة أمامها للقاء الأشخاص المهمين والجدد، وزيارة أماكن جديدة، مثل جزر المالديف، واليابان، وجزيرة إيستر، وبالى. وتختتم بنتون، سردها لتجربتها الرائعة وشديدة الإرهاق، بقولها، "أنت تسافر من أجل لقمة العيش، وتفعل ما تحب". مضيفة تروى قصة وجبة عشاء قيمتها مليون جنيه إسترلينى وفى تقرير آخر لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تكشف مضيفة VIP الجوية إميليا جورج، الكثير من أسرار هذا العالم الواقع على ارتفاع 35000 قدم، والتى تقول إنها فى بعض الأحيان كلفت من كبار الشخصيات الذين طارت على رحلاتهم، بالعناية بالحيوانات الأليفة المملوكة للركاب الأثرياء، مشيرة إلى أنها شاهدت أشياء غريبة فى تلك الرحلات، ومنها تقديم وجبة عشاء لأحد الركاب الأثرياء بقيمة مليون جنيه إسترلينى، وذلك إلى جانب حقيبة "سلطة" بقيمة 700 دولار (532.90 جنيهاً استرلينياً)، هذا إضافة إلى وجود صالات رياضية على متن بعض الطائرات، وصالات ديسكو. وبحسب التلجراف، فإن بعض الرحلات قد تشمل دفع أجرة التاكسى بقيمة 500 جنيه إسترلينى للحصول على الكافيار، أو القيام بهبوط اضطرارى فى منتصف الرحلة لشراء وجبة ماكدونالدز. كما أشارت إميليا، إلى أن هناك جانب سيىء فى تلك الرحلات يتمثل فى تعمد بعض المشاهير أو رجال الأعمال الكبار للقيام بـ"اللمس غير اللائق" للمضيفات، ورغم ذلك فإن هناك العديد من الامتيازات فى وظيفتها، بما فى ذلك "البقشيش" السخى الذى قد يصل إلى 3000 جنيه إسترلينى نقدًا، إضافة إلى الهدايا الفخمة باهظة الثمن مثل الساعات والحقائب وغيرها من الهدايا الترفيهية، كذلك الإقامة فى أغلى الفنادق وتناول العشاء فى أفضل المطاعم خلال الرحلة مع ذاك العميل الثرى، وفى بعض الأحيان قد تحصل على سائقها الخاص ومساعدها الشخصى لمساعدتها على الخروج، كما يكون هناك أيضًا ميزانية لها لشراء أزياء خاصة. مضيفة طيران تكشف تفاصيل وسائل الراحة باهظة الثمن على متن الطائرة ولا تنتهى إلى هنا الروايات المثيرة والمسيلة حول رحلات الأثرياء، حيث تكشف خبيرة السفر كارولين بادوك، التى عملت مضيفة طيران فى دلتا ايرلاينز لمدة 17 عامًا، أنها صعدت مرة واحدة على متن طائرة خاصة تم تجهيزها بآلة نسبريسو تبلغ قيمتها 72000 دولار (حوالى 42000 جنيه إسترلينى) ، بما فى ذلك تكاليف الهندسة والتركيب. وتضيف أنه ليس من غير المعتاد العثور على غرفة نوم خاصة وحمام على متن الطائرة، مع استكمال مقصورة دش واسعة، حيث أن رأس الدش وحده يكلف ما يقدر بـ 10000 دولار (6500 جنيه إسترلينى) لأنه يجب أن يفى بمعايير شهادة الصناعة الصارمة، وتشير إلى أن تكلفة نظام الترفيه على متن طائرة بوينج 777 تبلغ حوالى مليونى دولار (1.3 مليون جنيه إسترلينى)، فيما تبلغ تكلفة عربة التسوق 3000 دولار، وغسالة الصحون 100000 دولار (65000 جنيه إسترلينى)، وذلك وفقًا لما جاء فى تقرير "ديلى ميل" البريطانية. وقالت "الأمور الهندسية وراء تثبيت كل هذه الأشياء داخل الطائرة يجعل كل شىء باهظ الثمن، فقد يتكلف تلفزيون بشاشة مسطحة بحجم 55 بوصة ما يصل إلى 28000.00 دولار (18000 جنيه إسترلينى)، لافتة إلى أنه بعد تنجيد مقعد واحد للشخصيات الهامة من شركة متخصصة يمكن أن يكلف الأمر ما يصل إلى 45.000 دولار (30.000 جنيه إسترلينى) وثلاثة مقاعد تبلغ قيمتها 65.000 دولار (42.000 جنيه إسترلينى). وفيما يخص الهدايا و"البقشيش" المقدم للمضيفات، قالت كارولين، إنها تعرف أحد أفراد طاقم الضيافة الذى تلقى "بقشيش" بقيمة 17000 يورو أى ما يقابل 20.000 دولار أو 13.000 استرلينى، خلال رحلة واحدة، أما فيما يتعلق بطعام العميل، أوضحت أنها كانت على أحدى الرحلات التى أقلعت من لوس أنجلوس إلى أحدى الدول العربية، والتى بلغت فاتورة طعامها 18.000 استرلينى. وأوضحت أن بعض الطائرات تضم طهاة خاصين، على الرغم من أن الطعام يأتى عادة من المطاعم للشركات أو المطاعم الراقية أو طباخ المنزل، لافتة إلى أنه أيضًا يمكن تخصيص أدوات المائدة وأدوات المائدة المشتراة من مزودى الخدمات الفاخرة أو تغليفها بالذهب أو البلاتين، فيما قد تكلف لوحة العشاء الواحدة ما يصل إلى 1000 دولار (650 جنيهًا إسترلينيًا)، أما سكين العشاء فتكون تكلفتها 500 دولار (325 جنيهًا إسترلينيًا)، بينما تقدم مضيفة الطيران القهوة من وعاء بقيمة 14000 دولار (9000 جنيه إسترلينى). الفجوة فى الأجور بين مضيفات الطائرات الخاصة والطائرات التجارية؟ ويشير تقرير "ديلى ميل"، إلى أنه من غير المفاجىء أن يتقاضى العاملون فى الرحلات الجوية على طائرات خاصة أكثر من نظرائهم الذين يتعاملون مع عدد أكبر بكثير من المسافرين على متن رحلات تجارية، ويوضح أن طاقم الطائرة فى شركات الطيران التجارية فى الولايات المتحدة يبدأ براتب سنوى قدره حوالى 20.000 دولار (يتم الدفع لهم بالساعة)، فى حين أن كل شركة مختلفة، ويحصل أفراد الطاقم على زيادة محددة مسبقًا كل عام، فيما يمكن أن تتراوح بداية الرواتب فى طيران الشركات الخاصة من 35000 دولار إلى 110.000 دولار (حوالى 22.000 جنيه إسترلينى إلى 71,000 جنيه إسترلينى)، ويعتمد ذلك على الشركة التى تملك الطائرة وخبرة مضيفات الطائرة. وتقول كارولين "يحصل مضيفو رحلات الشركات على زيادة سنوية ويحصلون على المكافأة دائمًا"، مضيفة "يمكن لأولئك الذين يلتزمون بالعامل مع صاحب عمل سخى لفترات أطول من الزمن، أن يكسبوا أكثر من 110.000 دولار سنويًا، فيما يحصل البعض على راتب سنوى قدره 180.000 دولار (117.000 جنيه إسترليني)، بما فى ذلك عمليات الزيادات والمكافآت. وتشير إلى أن المضيفة الخاصة تكون دائمًا على اتصال بالعميل، ما يجعل حصولها على إجازة حقيقية أمر مستحيل، ولكن الأمر الإيجابى أن هؤلاء العملاء يقضون وقتًا أقل فى الهواء، وتوضح كارولين أنها فى نهاية حياتها المهنية فى مجال الطيران التجارى، كانت تطير فى المتوسط ​​من 1100 إلى 1200 ساعة فى السنة، ولكن بمجرد تعيينها فى وظيفة بدوام كامل فى شركة طائرات خاصة، سافرت لأكثر من 400 ساعة فى السنة فقط، أى أنها أصبحت تطير لوقت أقل، ورغم ذلك أصبحت تحصل على ضعف الراتب الذى كانت تحصل عليه من شركتها السابقة.






























الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;