كازاخستان تنتظر رئيسها الجديد خلال ساعات.. الملايين يختارون رئيسهم من 7 مرشحين بينهم سيدة.. 125 مراقبا دوليا للانتخابات وسط إقبال متوسط وإشادة بالأجواء.. وتنويع الاقتصاد وتعزيز دور الشباب أبرز التحديا

ساعات قليلة وتبدأ مرحلة جديدة من مراحل الجمهورية الكازاخية، حيث ينتظر الشعب الكازاخى وشعوب دول منطقة وسط آسيا ودول الجوار بترقب واهتمام، منتصف ليل هذا اليوم، استعدادا لمعرفة الفائز فى الانتخابات الرئاسية المبكرة التى انطلقت صباح اليوم فى كافة الأراضى الكازاخية وبعثاتها الدبلوماسية فى شتى أنحاء العالم، حيث يتنافس فيها 7 مرشحين من بينهم سيدة لأول مرة فى تاريخ كازاخستان، كنموذج ديمقراطى فريد فى المنطقة. وتأتى الانتخابات فى أعقاب تقديم الرئيس الأول نور سلطان نزارباييف، البالغ من العمر 78 عامًا، استقالته بشكل مفاجئ فى 19 مارس الماضى، من أجل إتاحة الفرصة للشباب لقيادة البلاد واستكمال ما تم البناء عليه خلال فترة حكمه التى امتدت إلى ثلاثة عقود حقق فيها العديد من الإنجازات للشعب الكازاخى، ورسخ مكانة كازاخستان على الساحة الدولية من خلال عدة مبادرات رامية إلى تعزيز السلام والأمن الدوليين من بينها التنازل عن رابع أكبر ترسانة نووية ضخمة كانت تمتلكها البلاد، وإطلاق مبادرة لإخلاء العالم من الأسلحة النووية بحلول عام 2045 وتوافد الكازاخ بكافة شرائحهم على مقر اللجان الانتخابية المحددة منذ السابعة صباحا بتوقيت العاصمة نور سلطان، بحضور مكثف للمراقبين الدوليين البالغ عددهم 125 مراقبًا. وبهدف ضمان الشفافية وعدم التجاوزات، تم اعتماد 125 مراقبا دوليا لمراقبة الانتخابات بما فى ذلك 22 مراقبا طويل الأجل من بعثة مراقبة الانتخابات التابعة لمكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان (ODIHR) التابعة لمنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا (OSCE) لمراقبة الانتخابات الرئاسية فى 9 يونيو الجارى فى كازاخستان. وقال عضو لجنة الانتخابات المركزية زاوريش بايامولدينا Zauresh Baimoldina لوسائل الإعلام، إن حوالى 16 مراقبًا من دول أجنبية يمثلون السلطات الانتخابية المركزية لأرمينيا وبلغاريا وجورجيا وماليزيا ومولدوفا ولاتفيا وروسيا وتركيا مدرجون أيضًا فى قائمة المراقبين. وقال مراقبون دوليون، إن الانتخابات الرئاسية وسط إقبال متواضع من الشباب وكبار السن الذين توافدوا من منذ الساعات الأولى من صباح اليوم أمام مقار اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم، حيث تصدر الشباب مشهد الانتخابات الرئاسية المبكرة فى مختلف المدن الرئيسية وخاصة نور سلطان، ألماتى وشيمكنت. ووصف فاليريو أندريسى المراقب الدولى وعضو البرلمان الرومانى، الانتخابات بالشفافة استنادا إلى مما حصل عليه من معلومات من اللجان الأخرى عبر زملاء له، وقال: "أكاد أجزم بان الاستقرار السياسى والتنمية هى من الأسباب الرئيسية لسيادة الشفافية وحرية التعبير والديمقراطية". ومن جانبه قال دانيال ويت، المعتمد كمراقب دولى فى هذه الانتخابات، أن العملية الانتخابية فى الساعات الأولى تسير بانتظام، مؤكدًا على أن فريق المراقبين العاملين لم يتلق أى شكاوى من قبل المراسلين الأجانب المتواجدين أمام اللجان حتى الآن. وأكد دانيال ويت، انتظام عملية التصويت فى مختلف اللجان وعدم وجود أية معوقات فى هذا المجال، مشيرا إلى توفير كافة الوسائل والسبل الكفيلة بتسهيل عملية الانتخاب. وفى الوقت نفسه أشاد أرييل شوهين، المراقب الدولى من الولايات المتحدة بالهدوء التى تميزت به هذه الانتخابات، مشيرا إلى صعوبة مهمة مراقبة كافة اللجان الانتخابية فى وقت واحد، مبديا تقديره للأجواء الانتخابية الرئاسية الحالية من حيث التنظيم ووعى الناخبين واحترامهم للوائح الانتخابية والتعليمات الصادرة فى هذا الشأن. وأشار بايامولدينا، إلى أن الوظيفة الأكثر أهمية هى "مراقبة الامتثال لشفافية جميع العمليات الانتخابية". متابعًا: "كما نلاحظ كيف تم تنفيذ العمليات وفقًا للتشريع أثناء افتتاح مراكز الاقتراع، سواء كانت هناك انتهاكات، على سبيل المثال، إذا صوت شخص مرتين. نحن بحاجة إلى الشفافية وإمكانية الوصول أثناء فرز الأصوات ". وأضاف بايامولدينا: "لن يتمكن مراقبو بعثة رابطة الدول المستقلة من زيارة جميع المناطق، لأن الأموال المخصصة لهذه النفقات لم تكن مخططة فى ميزانية اللجنة التنفيذية، وسوف نبحث عن الفرص عندما يتمكن ممثلونا من الانضمام إلى الوفود الأخرى فى المناطق، حيث أن كازاخستان بلد كبير، وإذا لم يستطع ممثلو المقر حضور بعض المواقع، فسيساعدنا مراقبون آخرون". ووصف فاسيلينكو الانتخابات الكازاخية الرئاسية المبكرة المقرر أجراؤها اليوم الأحد، بالتاريخية والأكثر تنافسية والاستراتيجية للجمهورية الكازاخية محليا واقليميا ودوليا، وذلك على مر تارخها السياسى، مشيرا إلى الإصلاحات الواسعة التى تبنتها البلاد عام 2017 فيما يتعلق بصلاحيات وسلطات البرلمان الذى يعتبر أهم مؤسسات السلطة فى البلاد. وأعرب فاسيلينكو عن اعتقاده من استمرار السياسة الخارجية الكازاخية فى ضوء البرامج الانتخابية للمرشحين، مؤكدا على استمرار بلاده تعزيز التعاون مع دول وسط آسيا. وقال فاسيلينكو، إن تم انتقال صلاحيات الرئيس الأول نور سلطان نزارباييف إلى قاسم جومارت توقاييف رئيس مجلس الشيوخ برلمان كازاخستان فى مارس الماضى الذى أعلن عن إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة، مؤكدا على أن بلاده تمتلك علاقات قوية مع الدول الأجنبية القريبة والبعيدة خاصة روسيا والصين والاتحاد الأوروبى التى تعتبر شريكا تجاريا قويا لنا . وأوضح المسئول الكازاخى فى مؤتمر صحافى أمس، أن السبب فى أهمية هذه الانتخابات هو عدد المرشحين لمنصب الرئيس من بينهم سيدة التى قطاع وفئات الأعمال، وهو ما يحدث لأول مرة فى تاريخ كازاخستان، مؤكدًا ضرورة أن يمارس الناخبون الكازاخ حقوقهم الانتخابية فى الإدلا بأصواتهم والتعبير عن وجهات نظرهم بعيدا عن التعصب والاحتكار. وكان نائب وزير خارجية كازاخستان رومان فاسيلينكو، أكد عشية بدء الانتخابات الرئاسية المبكرة، أن بلاده وخلال 25 عاما من استقلالها تمكنت من تحقيق التقدم القوى وبناء أسس الدولة الفتية بتاريخها وانجازاتها، حيث تقدم اقتصادها بسرعة كبيرة واستقطبت استثمارات أجنبية بلغت 300 مليار دولار، وبذلك احتلت المرتبة الـ28 فى قائمة الدول الأكثر تنافسية فى العالم. وتطرق نائب وزير الخارجية إلى التقدم الحاصل على صعيد المستوى المعيشى للكازاخ، موضحا بارتفاع نصيب الفرد السنوى من 700 دولار خلال البدايات الأولى للاستقلال إلى 13 ألف دولار خلال مراحل التقدم والانتعاش الاقتصادى، فى الوقت الذى تراجع فيه نصيب الفرد إلى 9 آلاف دولار، كسبب من أسباب الأزمة الاقتصادية التى ضربت العالم، مشيرا إلى أن ذلك يعتبر انجازا قويا للحكومة الكازاخية.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;