من ينقذ المصطافين بجمصة بعد غرق 3 طلاب؟ السكان: المصيف بلا فرق خاصة للإنقاذ.. والبحارة: مرتبنا 5 آلاف ونحصل على 3 فقط.. ورئيس المدينة: "العمال شغالين 12 ساعة واللى ينزل فى مواعيد غيرها مالوش دية عندنا

مع ارتفاع درجات الحرارة يبحث المواطنون والطلاب خلال إجازة الصيف ومواسم العطلات الرسمية عن متنفس للترويح عن أنفسهم بالذهاب للمصايف، للاحتفال وقضاء عطلاتهم والتخلص من أجواء الضغط النفسى للدراسة والعمل، لكن قد ينتهى الاحتفال قبل أن يبدأ بالموت غرقا فى أعماق البحر، بسبب موج غادر، أو عدم إجادة المصطافين للسباحة، أو عدم توافر خدمة إنقاذ دائمة على الشاطئ، وهو ما حدث بالفعل فى مصيف جمصة، حيث سادت حالة غضب عارمة بين مصطافى ومواطنى مصيف جمصة، لتكرار حوادث الغرق الأيام الماضية، ووفاة 3 طلاب بالمرحلة الثانوية، حاولوا إنقاذ زملائهم من الغرق، فلقى المنقذون حتفهم، ونجا الآخرون، وذلك أثناء احتفالهم بالعيد على شاطئ جمصة. مصيف جمصة بلا فريق إنقاذ دائم وأكد "سامح. ا" من سكان مصيف جمصة لـ"انفراد"، على أن أزمة فرق الإنقاذ متكررة كل عام، موضحا أنه حتى الآن لا يوجد فريق إنقاذ مُعَيّن متخصص بمصيف جمصة، وذلك لأنه يتم تعيين البحارة لفترة مؤقتة كل عام خلال شهور الصيف فقط، بحيث يوجد بحار واحد داخل كل برج من أبراج المراقبة الموزعة على مسافة 100 متر ما بين بعضها البعض، وتخفض أعدادهم بداية من نصف شهر سبتمبر، ويتلاشى وجودهم فى شهور الشتاء. ولفت "سامح" إلى أنه سبق وأن قام البحارة بالعديد من المظاهرات والاحتجاجات للمطالبة بتعيينهم بعقود دائمة؛ وباءت كل محاولاتهم بالفشل، ولم يستجب أى من المسئولين لمطالبهم. وأضاف "سامح"، أن محاولات الإنقاذ للغرقى على الشاطئ يقوم بها المصطافون الذين يجيدون السباحة، أو تجار الشماسى، أو بحارة الأبراج على الشاطئ. بحار: نعمل بعقود مؤقتة فترة المصيف فقط وقال "م. ح. أ"، بحار ضمن عمال الإنقاذ بشاطئ جمصة: "أعمل بحارا منذ 19 عاما، وكنا فى السابق نوقع عقود عمل مؤقتة مع رئاسة المدينة لمدة 4 شهور فقط تبدأ من 1 يونيو، وحتى 30 سبتمبر من كل عام، بمبالغ زهيدة، أما الآن نتيجة احتجاجنا ومطالباتنا أكثر من مرة بحقوقنا فى زيادة المرتبات وعقود تعيين دائمة على مدار العام، قامت رئاسة مدينة جمصة بطرح الموسم كمناقصة يفوز بها أحد الموردين، للتخلص من احتجاجاتنا ومطالباتنا، فيستغلون احتياجنا للعمل، ولا يمنحوننا الأجر كاملا، فالأجر المقرر هو 5 آلاف جنيه لكل بحار، ولا نتحصل منه إلا على 3 آلاف جنيها فقط، بحجة التأمين على حياة المنقذين الذين يتعرضون للموت غرقا أثناء عملية الإنقاذ، بينما فى رأس البر ودمياط يتسلم البحارة عملهم فى الإنقاذ بداية من 1 مايو من كل عام براتب 4 آلاف شهريا، بالإضافة إلى التأمين على حياتهم". بحار: 100 بحار فى 85 برجا وقال "أ.ع" بحار من عمال الإنقاذ بشاطئ جمصة: "للأسف فئة البحارة مظلومة ومهدر حقوقها، وذلك لأنهم يعملون فقط خلال فترة الصيف لمدة 4 أشهر، بشرط توافر شهادة خبرة إنقاذ وشهادة من الاتحاد المصرى للغوص، وليس لدينا وظيفة أو راتب ثابت، ونعمل صيادين باقى شهور السنة ورزقنا على الله". وأضاف "م.ف" بحار من عمال الإنقاذ بشاطئ جمصة قائلا: "معظم البحارة العاملين بالإنقاذ فى شاطئ جمصة يعملون فى الصيد صيفا وشتاء، وكثير منهم تعرض لحوادث وفاة وبتر أعضاء، ولم يجدوا مساندة من أحد، وفى موسم الصيف الحالى تم التعاقد من قبل المورد مع 100 بحار موزعين أفراد على 85 برجا على شاطئ جمصة، ويبقى 15 فردا موزعين ما بين احتياطى وجوالة). رئاسة المدينة تخلصت من مطالبتنا بالتعيين بطرح المناقصة للموردين فيما قال "ح.م" بحار ضمن عمال الإنقاذ بشاطئ جمصة: "حينما كنا تابعين لرئاسة المدينة وكنا نطالب بحقوقنا فى زيادة المرتبات والتثبيت خصوصا أن من بيننا من يعمل فى المهنة منذ أكثر من 20 عاما، وبمجرد الوصول لسن 47 سنة، يتم الاستغناء عنه، ويبقى بلا عمل، أما الآن فالمورد الذى ترسو عليه مناقصة البحر، هو من يتعاقد معنا؛ لذا فحقوقنا ضائعة، والأدوات التى نعمل بها عبارة عن برج، وعلمين أحدهما أحمر للإشارة بأن البحر خطر والموج عال، وآخر أخضر للإشارة بأن الأجواء أمان ومناسبة للسباحة، بالإضافة إلى صفارة، وطوق نجاة، و3 لنشات يقوم المورد بتأجيرهم بمبلغ 400 جنيه، وهى مخصصة فى الأساس للصيد وليست للإنقاذ، ولا تستخدم حينما يكون الموج عاليا، لأنه من المفترض استخدام الموتوسيكلات المائية فى الإنقاذ لأنها هى الأنسب، لكن للأسف تم تكهين هذه الموتوسيكلات المائية فى رئاسة المدينة منذ عدة سنوات بعد أن بدأ العمل بنظام المناقصات وترسية البحر على أحد الموردين". عمال الإنقاذ فى المواسم فقط وعن توفير عمال إنقاذ على مدار أيام السنة ومواسم توافد الزوار للبحر، أكد "م.م" بحار عامل فى الإنقاذ بشاطئ جمصة، على أنه فى موسم مثل شم النسيم يتم التعاقد معهم باليومية بمبلغ 400 جنيه عن خمسة أيام عمل مع المقاول لتوزيعهم على عدد بسيط من الأبراج يصل إلى 30 برج مراقبة، أما باقى المواسم كالأعياد فغالبا ما تأتى ضمن أشهر الصيف المتعاقد عليها فى موسم المصيف، ويعمل كل فرد فينا 12 ساعة متواصلة تبدأ من 7 صباحا وحتى 7 مساء. رئيس مدينة جمصة: "اللى ينزل برة مواعيد الإنقاذ مالوش دية عندنا" وردت المهندسة سحر لطفى، رئيس مدينة جمصة على هذه الشكاوى فى تصريح خاص لـ"انفراد"، قائلة: "مفيش حاجة اسمها فرق إنقاذ نحن نتعاقد مع مورد من خلال مناقصة لتوريد عمال إنقاذ، وتم الإعلان عبر صفحتنا أن مواعيد عملهم من 1 يونيو وحتى 30 سبتمبر، ومواعيد النزول فى وقت وجودهم لمدة 12 ساعة تبدأ من لحظة تسلم عملهم فى 7 صباحا وحتى 7 مساء وفقا لاتفاقنا مع حرس السواحل، ومعندناش منقذين ولا دوريات بره المواعيد دى، واللى ينزل البحر فى غير المواعيد دى مالناش دعوة بيه ومالوش دية عندنا، إحنا حاطين لافتة تحذيرية بمواعيد نزول البحر واللى غرقوا نزلوا الفجر بعد مواعيد فرق الإنقاذ، وعندى منطقة الشيخ زايد بمنع نزول البحر فيها لأن مافيهاش أبراج وعشان ماحدش يحملنى المسئولية، وبنهيب بالمواطنين الإلتزام بالمواعيد وعدم الدخول فى العمق". وبالرجوع إلى تقرير الطبيب الشرعى لحالات الغرق الثلاث التى وقعت خلال أيام العيد تبين أن الحالة الأولى وقعت فى حوالى الساعة 12 ظهر الأربعاء الماضى أول أيام العيد، وظهرت الجثة فى حوالى الساعة 2 ظهرا، بينما وقعت حادثة غرق الطالبين الآخرين الخميس الماضى ثانى أيام العيد ما بين الساعة الخامسة والنصف والسابعة صباح ثانى أيام العيد، وظهرت إحدى الجثتين أمام بوابة 5 والأخرى أمام بوابة 6. رئيس مدينة جمصة:"معرفش عن الموتوسيكلات المائية حاجة" وبسؤال المهندسة سحر لطفى رئيس مدينة جمصة عن سبب عدم استخدام موتوسيكلات مائية؛ كونها الأنسب فى الإنقاذ من اللنشات المخصصة للصيد، وتكهين الوحدات الموجودة منها فى رئاسة المدينة أجابت قائلة: "ماعرفش عنها حاجة"، لافتة إلى أن المورد قد تعاقد معهم بتوفير 6 لنشات، وفى حالة عدم توفير العدد المطلوب يخصم منه مبلغ محترم بحسب تعبيرها. وعن سبب عدم التعاقد الدائم قالت: "نحن لا نحتاج إلى تعاقد دائم لأننا لا نحتاجهم فى الشتاء، وتكلفة أجورهم كبيرة، وتم اختيار هؤلاء العمال عن طريق مورد سبق وأن رست عليه المناقصة من بين 13 من المتقدمين"، وامتنعت عن ذكر أجر العمال. جدير بالذكر أن مصيف جمصة قد شهد 3 حالات غرق لـ3 طلاب فى المرحلة الثانوية مقيمين بمركز شربين، على مدار يومين متتالين، أول وثانى أيام عيد الفطر، وأودعت جثثهم بثلاجة مستشفى جمصة المركزى، لحين استخراج تصاريح الدفن. وكان اللواء محمد حجى، مدير أمن الدقهلية، قد تلقى إخطارا من العقيد خالد بدران، مأمور قسم جمصة، يفيد بغرق شابين فى الصف الثانى الثانوى ثانى أيام العيد، هما: ياسر عطا الله وأحمد أسامة أحمد (18 سنة) من قرية الضهرية التابعة لمركز شربين، وتم انتشال الجثتين، ونقلهما إلى مستشفى جمصة المركزى. كما شهدت منطقة جمصة حادث غرق لطالب ثانوى آخر أول أيام العيد، وهو الطالب السيد عادل طلعت (16 سنة) من مركز شربين، وتم انتشال الجثة ونقلها لمستشفى جمصة المركزى، وأشار التقرير المبدئى للطب الشرعى إلى أن سبب الوفاة المباشر هو "اسفكسيا الغرق" للحالات الثلاث.


























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;